المنتخب السوري الأولمبي خلال المعسكر التدريبي في ملعب الفيحاء بدمشق - 6 آب 2025 (عنب بلدي/ أحمد الحمود)
المنتخب السوري الأولمبي يتجهز لتصفيات كأس آسيا
يتجهز المنتخب السوري الأولمبي لكرة القدم ضمن معسكر داخلي على أرضية ملعب “الفيحاء” في العاصمة دمشق، استعدادًا لخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقررة في طاجيكستان خلال شهر أيلول المقبل.
وخلال حديث خاص لعنب بلدي، قال المدير الفني للمنتخب، ماهر بحري، إن الفريق بدأ تحضيراته مباشرة بعد انتهاء دورة قرغيزستان، التي تُوّج فيها المنتخب بلقب البطولة.
وأوضح بحري، حققنا نتائج إيجابية، وكانت مباراة منتخب عُمان الأقوى فنيًا وتكتيكيًا، ونجحنا في التفوق عليه داخل الملعب، المنتخب العُماني يُعد من المنتخبات التي تحضّر باستمرار، وهو بطل غرب آسيا، والفوز عليه كان مؤشرًا مهمًا لنا.
وأضاف نجري حاليًا معسكرًا داخليًا في دمشق، رغم وجود بعض الغيابات بسبب التزامات لاعبين مع أنديتهم، مثل الكرامة وحطين، بعد انتهاء هذا المعسكر، سنتوجه إلى لبنان لخوض مباراتين وديتين، ثم إلى قطر لمعسكر إضافي يتضمن مباراتين قبل انطلاق التصفيات.
“لا محسوبيات”
وحول استدعاء اللاعبين المحترفين في الخارج، أكد بحري أن الجهاز الفني يتواصل مع عدد من الأسماء، إلا أن أياً منهم لم يشارك في التحضيرات حتى الآن، مشددًا على أن “الجاهزية والكفاءة” هما المعياران الوحيدان لاختيار اللاعبين.
وقال: “نحرص على العدالة في اختيار التشكيلة، ولا نؤمن بالمحسوبيات، كل لاعب مطالب بإثبات نفسه داخل الملعب، ولا نميز أحدًا على حساب الآخر”.
طموح للتأهل
من جانبه، قال اللاعب حسن عبد العزيز المحمود لعنب بلدي، إن المنتخب يضع التأهل في صدارة أهدافه، مضيفًا “نتدرّب بجدية وتصميم، وهدفنا واضح، إسعاد جماهيرنا والتأهل إلى النهائيات، المعسكرات قوية، والكادر الفني يقدم كل ما لديه لدعمنا”.
بدوره، أشار اللاعب محمود مهنّا إلى أهمية المعسكرات الأخيرة، خاصة تلك التي أُقيمت في قرغيزستان، قائلًا: “خضنا مباريات قوية في أجواء مشابهة للبطولات الرسمية، نُدرك أن التصفيات تتطلب جاهزية بدنية وفنية عالية، والجمهور السوري هو الداعم الأول لنا، نأمل أن نكون عند حسن ظنه.”
الوصول للنهائيات هدف
وأكد مساعد مدرب حراس المرمى، يوسف الخطيب لعنب بلدي، أن الفريق يخوض تحضيرات مكثفة، و “نواصل العمل بكل طاقاتنا في هذا المعسكر بدمشق، ولدينا طموح كبير لتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المقبلة، بعد تتويجنا بلقب الدورة الرباعية، نأمل البناء على هذه الروح الإيجابية لبلوغ النهائيات والمنافسة بقوة”.
“معنويات عالية”
من جهته، قال حارس المرمى محمد يامن، مطلق التحضيرات ممتازة، والكادر الفني والإداري يبذلون جهدًا كبيرًا، واللاعبون يتمتعون بروح عالية، مشيرًا أنه في البطولة السابقة، خسر الفريق بسبب جزئيات بسيطة، في حين يطمح المنتخب هذه المرة لتحقيق المركز الأول.
ومن المقرر أن تُقام التصفيات خلال الفترة من 1 إلى 9 أيلول المقبل، بمشاركة 44 منتخبًا تم تقسيمها إلى 11 مجموعة.
ويتأهل إلى النهائيات أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، لينضموا إلى المنتخب السعودي المستضيف، الذي يشارك مباشرة في النهائيات دون خوض التصفيات.
تحديات المنافسة
المنسق الإعلامي الآسيوي وحكم كرة القدم في وزارة الرياضة والشباب، هاني عنطوز، أوضح في وقت سابق لعنب بلدي أن الإعداد البدني والتكتيكي للفريق لا يزال دون المستوى، وأرجع ذلك إلى غياب المعسكرات التحضيرية المبكرة وضيق الوقت المتاح قبيل المنافسات.
وأضاف أن الضغط المستمر الناتج عن التغييرات المستمرة في الكادر، وجدول التمارين المتأخر، أسهم في إرهاق اللاعبين، بالإضافة إلى غياب جهاز فني مستقر يتابع اللاعبين من بداية المشوار، ويؤسس لمنتخب منافس يملك مقومات النجاح، وهو ما حرم سوريا من بناء فريق قادر على تحقيق النتائج، ويفرض اسمه بين كبار آسيا والعالم العربي.
ونوه إلى أن المنتخب الأولمبي السوري ينتظره اختبارًا حقيقيًا في تصفيات أيلول 2025، وهو ما يتطلب استقرارًا تدريبيًا، ووضع خطة إعداد طويلة الأمد، وتنظيم مباريات قوية بشكل منتظم، إلى جانب توفير دعم معنوي من الاتحاد المحلي والجمهور.
ورغم وجود مواهب في الفريق، فإن عدة مشكلات برزت خلال المشاركات الأخيرة تتمثل بـ:
- غياب الانسجام الجماعي بين اللاعبين رغم المهارات الفردية.
- أخطاء دفاعية متكررة، لا سيما تحت الضغط العالي.
قلة المباريات التحضيرية مقارنة بالمنتخبات الآسيوية الأخرى. - تطور نسبي في الأداء الهجومي، مع استمرار ضعف الفاعلية في إنهاء الهجمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :