
انتشال ضحايا مدنيين سقطوا بانهيار مبنى سكني بريف حلب الجنوبي - 7 آب 2025 (الدفاع المدني السوري)
انتشال ضحايا مدنيين سقطوا بانهيار مبنى سكني بريف حلب الجنوبي - 7 آب 2025 (الدفاع المدني السوري)
ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار مبنى قيد الإنشاء في ريف حلب شمالي سوريا اليوم الخميس، 7 من آب، إلى ثلاثة ضحايا مدنيين، وإصابة ثمانية آخرين.
وأعلن الدفاع المدني السوري انتهاء أعمال الاستجابة لحادثة انهيار المبنى السكني قيد الإنشاء في منطقة عالم السحر القريبة من ناحية الزربة بريف حلب الجنوبي، بعد 7 ساعات من العمل المتواصل.
ووفق الدفاع المدني، توفي ثلاثة من العمال، بينهم فتى، وأصيب ثمانية آخرون، تمكنت الفرق من من إنقاذهم على قيد الحياة من تحت الأنقاض وأسعفتهم للمشفى لتلقي العلاج، وانتشلت الفرق جثامين المتوفين الثلاثة، ونقلتهم للطبابة الشرعية في مشفى حلب الجامعي.
واستخدمت فرق الدفاع المدني معدات وآليات البحث والإنقاذ، والتزويد بالأوكسجين، لضمان استمرار العلامات الحيوية وبقائهم بصحة جيدة.
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي للدفاع المدني في تصريح خاص لعنب بلدي، أن السبب وراء انهيار المبنى لا يزال مجهولًا حتى الآن، وأن تحديده يتطلب كشفًا هندسيًا فنيًا من قبل مختصين.
محافظ حلب، عزام الغريب، علق على الحادثة بأنه لن يسمح بأي بناءٍ لا يستوفي التراخيص الأصولية والضوابط الإنشائية الصارمة التي تراعي المعايير العالمية في السلامة والجودة.
واعتبر خلال منشور له على “فيسبوك” أنه لن يكون هناك إعمار حقيقي من دون سلامة حقيقية.
وانتشرت عمليات ترميم بناء عشوائي في مدينة حلب، عقب سقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول 2024، تزامنًا مع انتهاء العمليات العسكرية وعودة النازحين والمهجرين، داخل سوريا وخارجها.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي، تقوم بلدية حلب بهدم عمليات البناء والترميم العشوائية، وغير المرخصة، بشكل محدود.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الهشاشة الإنشائية في الأبنية السكنية شمال غربي سوريا، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية وجنوب تركيا في 6 شباط 2023، وتسبب بوفاة وإصابة الآلاف، وانهيار آلاف المنازل كليًا أو جزئيًا، لا سيما في حلب.
ورغم مرور عامين على الزلزال، ما تزال تبعاته حاضرة بوضوح، إذ لم تُعالج كثير من الأضرار الهيكلية في الأبنية، خصوصًا في ظل ضعف الإمكانيات الفنية وغياب الرقابة الهندسية المنتظمة.
بالمقابل، مازالت عمليات إعادة الإعمار متوقفة، في حين بدأت محافظة حلب، في 26 من حزيران الماضي، تنفيذ مشروع لإزالة الأنقاض من 16 حيًا متضررًا، بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الطوارئ والكوارث، ضمن خطة لإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية.
ويأتي المشروع الجديد كأول تحرك موسع منذ سقوط حكم الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بتنفيذ من الدفاع المدني وبدعم من جهات دولية، ضمن خطة تستمر حتى نهاية العام الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى