
صيانة محطة أفاميا في حماة لإعادة تشغيلها - 7 آب 2025 (سانا)
صيانة محطة أفاميا في حماة لإعادة تشغيلها - 7 آب 2025 (سانا)
بدأت المرحلة الأولى من تنفيذ أعمال صيانة محطة ضخ “أفاميا” الرئيسة في ريف حماة الغربي، بعد توقفها لأكثر من 14 عامًا نتيجة أضرار لحقت بها خلال سنوات الحرب.
وتتضمن هذه المرحلة تقييم الأضرار في المحطة من قبل مركز الغاب التابع لمديرية الموارد المائية في محافظة حماة بالتنسيق مع مدير منطقة الغاب، تمهيدًا لتسليم المحطة لإحدى المنظمات الدولية المعنية، بهدف إعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة مجددًا.
وكشف مسؤول الشؤون الإدارية في منطقة الغاب، عبد الله لطوف، لعنب بلدي، أنه تم الاتفاق مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) لتأهيل المحطة بشكل جزئي.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق سابقًا مع إحدى المنظمات المحلية لتبني هذا المشروع، إلا أن التكلفة بحسب الدراسة الأولية كانت “ضخمة” مما دفعهم لتبديل المشروع بمشروع آخر، وهو دعم المزارعين بصيانة قنوات الري والدعم الزراعي.
وقدرت الدراسات للمشروع التكلفة الأولية لإعادة التأهيل بـ25 مليار ليرة سورية، وفق ما ذكره لطوف لعنب بلدي، متوقعًا أن تكون المدة الزمنية لإنجاز العمل عامًا واحدًا.
وأوضح أنه تم سحب كميات كبيرة من المياه الراكدة في قاع مبنى المحطة، تقدّر بحوالي 2500 متر مكعب.
وكان مدير مركز الموارد المائية بالغاب، أسامة محيميد، قال في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الخميس 7 من آب، إن سحب المياه الراكدة هو تمهيد لإجراء الكشف الفني على أجهزة الضخ وتحديد حجم الأضرار الناتجة عن التخريب والإهمال والسرقة التي طالت تجهيزاتها خلال فترة التوقف.
وتعد محطة “أفاميا” من أكبر محطات الضخ في منطقة سهل الغاب، بحسب محيميد، إذ تضخ المياه من نهر العاصي إلى سد “أفاميا”، ما يتيح ري مساحات زراعية شاسعة تتجاوز 30 كيلومترًا طولًا، و12 كيلومترًا عرضًا، وخاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على المياه الزراعية.
بلغت مساحة الأراضي الخارجة عن الإنتاج الزراعي في منطقة “أفاميا” خلال العام الحالي 4295 هكتارًا، في حين بلغت 1100 هكتار في كرناز، و2097 هكتارًا في السقيلبية.
قال المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، عبد العزيز القاسم، في وقت سابق لعنب بلدي، إن الموسم الزراعي شهد تراجعًا واضحًا وضعفًا في نمو المحاصيل الشتوية ضمن نطاق عمل الهيئة، بالإضافة إلى خروج مساحات واسعة من الإنتاج الزراعي بشكل كامل.
وذكر القاسم ثلاثة أسباب للتراجع والإخفاق في بعض المساحات، أولها انحباس الأمطار بين 20 من شباط و22 من آذار خلال مرحلة حرجة من نمو النبات، ما أدى إلى ضعف كبير، خاصة في الحقول البعلية، بالإضافة إلى ضعف الغزارة في الهطولات التي تلت هذه الفترة.
السبب الثاني كان انخفاض واردات المياه من سد “الرستن”، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، مع تخريب بعض قنوات الري، ما حال دون إيصال المياه إلى عدد من الحقول.
والسبب الثالث ارتفاع تكاليف الري، وخاصة عبر الآبار الارتوازية العاملة بالديزل، بالتزامن مع تراجع القدرة المالية للمزارعين، ما أثر سلبًا على عمليات الري والخدمة الزراعية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى