“الأونروا” تعلن خدماتها للفلسطينيين العائدين إلى سوريا

تقدم الأونروا للاجئي فلسطين الذين نزحوا من لبنان المواد غير الغذائية في حمص، سوريا. 28 من تشرين الأول 2024 (الأونروا)

camera iconتقدم الأونروا للاجئي فلسطين الذين نزحوا من لبنان المواد غير الغذائية في حمص - 28 تشرين الأول 2024 (الأونروا)

tag icon ع ع ع

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سوريا، عن الخدمات التي تقدمها للفلسطينيين الذين غادروا سوريا بسبب الحرب ويرغبون بالعودة إليها، لكنها أكدت أنها لا تشجعهم على العودة.

وقال الوكالة في بيان نشر الخميس 7 من آب الحالي، إن الأمم المتحدة لا تروّج العودة إلى سوريا لكنها تحترم القرارات الفردية التي يتخذها لاجئو فلسطين بالعودة في الوقت الذي يختارونه، وستقدم الدعم لأولئك الذين “يتخذون قرارًا طوعيًا وواعيًا بالعودة إلى سوريا بشكل تلقائي”.

وأضافت أنه يجب على اللاجئين الفلسطينيين التواصل مع “الأونروا” لإعادة تفعيل تسجيلهم أو نقل ملفهم إلى سوريا من البلد الذي سيعودون منه.

ومن الخدمات التي تقدمها “الأونروا”  للاجئي فلسطين عند عودتهم إلى سوريا:

الرعاية الصحية

  • خدمات الرعاية الصحية الأولية: الاستشارات، الأدوية، الفحوصات التشخيصية (المخبرية والشعاعية)، الإحالات إلى المستشفيات والتصوير الشعاعي.
  • الوقاية من الأمراض ومكافحتها: الكشف عن الأمراض المزمنة وعلاجها مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، أدوية السرطان (العلاج الكيميائي) وتعويض يصل إلى 75% لبعض الأدوية؛ الكشف عن الأمراض السارية والمعدية والحد من انتشارها.
  •  رعاية الأم والطفل: تنظيم الأسرة، الرعاية قبل الحمل، أثناء الحمل وبعد الولادة، مراقبة نمو الطفل، والتحصينات.
  • الأجهزة الطبية التعويضية: مثل أجهزة السمع والأطراف الاصطناعية، والعلاج الفيزيائي.
  •  صحة الفم والأسنان: مثل الخلع، المعالجة اللبية، الحشوات، التصوير الشعاعي، والخدمات الوقائية للنساء الحوامل، والأطفال في سن ما قبل المدرسة، والأطفال المتقدمين للامتحانات.
  •  الصحة المدرسية: الفحوصات الأولية للطلاب الجدد، والفحص للطلاب في الصفين الرابع والسابع، التحصينات، صحة الأسنان، علاج الديدان، النظارات الطبية،.
  • الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي: بما في ذلك الإحالة إلى طبيب نفسي.
  •  التحصينات الاعتيادية.

 التعليم

  •  التعليم الأساسي (من الصف الأول حتى الصف التاسع) وفق المنهاج السوري.
  •  التعليم للطلاب من الصف العاشر وما فوق يتم تقديمه ضمن نظام التعليم العام، ويحق للاجئي فلسطين المسجلين لدى الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب (GAPAR) الالتحاق به.
  •  الدعم النفسي الاجتماعي.
  •  دروس تعويضية وبرامج مساعدة، تتضمن الدعم للانتقال إلى المنهاج المختلف المعتمد في سوريا، تُقدَّم للطلاب العائدين الذين يتم إعادة دمجهم.
  •  الأطفال ذوو الإعاقة الذين لا يمكن تلبية احتياجاتهم في مدارس الأونروا قد يتم إحالتهم إلى مركز دعم التعلم التابع للأونروا في دمشق.

 الخدمات الاجتماعية

عند دخول سوريا، كما تقول الوكالة في بيانها، يجب على لاجئي فلسطين التوجه إلى أقرب مكتب للأونروا مع بطاقة تسجيل الأونروا الخاصة بهم لتسجيل عودتهم وضمان شمولهم في تقديم خدمات “الأونروا”، كما يمكن للاجئي فلسطين تحديث الواقعات المدنية الجديدة مثل الولادات، الزواج، والوفيات مباشرة من خلال تطبيق التسجيل الإلكتروني للأونروا (e-UNRWA).

ويمكن تسجيل واقعات الأحوال الشخصية (الولادات، الزواج، الطلاق، الوفيات، إلخ) لدى الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب (GAPAR)، وعند الحاجة، ستقدم الأونروا المساعدة القانونية.

ومن الخدمات أيضًا:

  • الدعم القانوني (لتوثيق الأوراق المدنية) ودعم محدود للقضايا المتعلقة بالسكن والأراضي والممتلكات.
  • الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، أنشطة التوعية، خدمات التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، دروس تنموية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، رعاية الطفولة المبكرة، التدريب المهني، وأنشطة سبل العيش.
  • مساعدات نقدية متعددة الأغراض، ومواد غذائية وغير غذائية محدودة، حسب الحاجة المُقيّمة وتوفر التمويل.
  • إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الطفل من قبل الأخصائيين الاجتماعيين في الأونروا.
  • أجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة حسب الحاجة والتوافر.
  • خدمات التسجيل لتحديث سجلات الأونروا (الزواج، الولادات، الوفيات) وتوفير بطاقات تسجيل الأونروا للوصول إلى الخدمات.
  • التوعية حول الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسييين.

الخدمات للمخيمات

  •  خدمات الصرف الصحي، بما في ذلك جمع النفايات الصلبة والتخلص منها، والتعقيم والتطهير في المخيمات الرسمية للاجئي فلسطين.
  •  إصلاحات بسيطة للمساكن المتضررة بناءً على تقييم مفصل للحالة الاجتماعية الاقتصادية وحالة المسكن.

أما بالنسبة لمخيم اليرموك، فتدعم “الأونروا”  الفلسطينيين المقيمين في المخيم من خلال إصلاحات بسيطة للمساكن، وعند توفر التمويل، كما تقول الوكالة، يتم تحديد المستفيدين بناء على تقييم مفصل للحالة الاجتماعية الاقتصادية وحالة المسكن.

وتقول الوكالة أنها قامت بإعادة تأهيل منشآتها الخاصة وهي تقدم خدمات في اليرموك، من خلال العيادة الصحية، والمدرسة، والمكاتب، والمركز المجتمعي.
وفي الوقت نفسه، تؤكد أنها تتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والجهات المعنية من أجل تحسين الأوضاع في المخيم.

فلسطينيو سوريا: تُركنا وحدنا

إهمال واتهامات

في تقرير سابق لعنب بلدي، اشتكى فلسطينيون مقيمون في سوريا سوء أوضاعهم في ظل الإهمال المتواصل من قبل وكالة “الأونروا”، التي كانت مساعداتها تسد جزءًا من احتياجاتهم المعيشية.

وكان الفرد الفلسطيني الواحد يحصل على دفعة المساعدات المالية تُقدم كل ثلاثة أشهر، وتتراوح بين 300,000 و500,000 ليرة سورية (تعادل 40 إلى 50 دولارًا) .

ومنذ سقوط النظام السابق، في 8 من كانون الأول 2024، لم يتسلم فلسطينيو سوريا أي مساعدات مالية، سوى سلة غذائية واحد، في أواخر الشهر نفسه.

“الأونروا” تعلن باستمرار عن معاناتها من عجز مالي حاد، لكن في المقابل، ظهرت اتهامات متكررة من ناشطين ومنظمات حقوقية حول وجود فساد وسوء إدارة داخل مكاتب الوكالة في سوريا، كما قال مسؤول المكتب الإعلامي في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فايز أبو عيد.

وشملت الاتهامات:

  • شكاوى من توزيع مواد غذائية فاسدة أو عدم تمكن اللاجئين من تسلم منحهم المالية.
  • شراء معدات طبية رديئة الجودة.
  • توظيف غير مؤهلين بناء على المحسوبية.
  • تقارير عن استفادة مقربين من النظام السوري السابق من عقود مع وكالات الأمم المتحدة، ما يثير الشكوك حول نزاهة توزيع المساعدات، بحسب أبو عيد.

وأكد أبو عيد أنه رغم ذلك، يبقى العجز المالي هو السبب المعلن رسميًا لتراجع الخدمات، بينما تظل قضية الفساد بحاجة إلى تحقيقات مستقلة وشفافة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة