
فرق الدفاع المدني السوري تحاول إخماد حرائق اللاذقية - 12 تموز 2025 (رائد الصالح/إكس)
فرق الدفاع المدني السوري تحاول إخماد حرائق اللاذقية - 12 تموز 2025 (رائد الصالح/إكس)
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، أن فرق الدفاع المدني نفذت عمليات استباقية بفتح “خطوط نار” ضمن الغابات الكثيفة بريف اللاذقية الشمالي للوقاية من الحرائق.
وذكر الصالح عبر منصة “إكس“، الخميس 7 من آب، أن “خطوط النار” امتدت بطول 73 كيلومترًا، وشملت مناطق زاهية، عطيرة، كسب، والفرنلق، فيما تواصل الفرق حاليًا عملياتها في منطقة الربيعة.
وأشار إلى أن “خطوط النار” تُعد من الإجراءات الوقائية الأساسية في الغابات، لأنها تسهم في تقليص سرعة انتشار النيران وتُسهّل وصول فرق الإطفاء إلى المواقع المهددة.
وتُعد مناطق ريف اللاذقية الشمالي من أكثر المناطق عرضة لاندلاع الحرائق خلال فصل الصيف، ما يجعل التدخل المبكر ضرورة للحد من الخسائر في الغطاء النباتي والثروة الحرجية.
مدير الدفاع المدني في الساحل، عبد الكافي كيال، قال في حديث إلى عنب بلدي، إنه وبتوجيه من وزير الطوارئ والكوارث، تواصل فرق الدفاع المدني السوري في مديرية الطوارئ بمحافظة اللاذقية جهودها لحماية الغابات والمناطق الحرجية في الريف الشمالي.
بعد السيطرة على الحرائق في كامل المنطقة، تركز الفرق حاليًا على فتح “خطوط نار” وطرق عازلة جديدة داخل الغابات، في خطوة استباقية تهدف إلى الحد من مخاطر انتشار الحرائق وتسريع الاستجابة الطارئة.
ويأتي هذا التدخل المبكر حرصًا على حماية التنوع البيئي في المنطقة، خاصة بعد الحريق الأخير الذي شهدته المحافظة.
وتعمل فرق الطوارئ بأكثر من 20 آلية على توسيع الطرقات العازلة لمنع انتقال النيران إلى مساحات خضراء واسعة، وتعزيز القدرة على احتواء أي حرائق محتملة في المستقبل.
كان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أعلن في 15 من تموز، السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.
واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.
وحذر من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف، وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود.
وأعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في 4 من آب، عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار نتيجة للحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشهر الماضي.
وأوضحت الوزارة في إحصائية نشرتها على “فيسبوك“، أن الغابات والحراج سجلت النسبة الأكبر من الضرر، بمساحة بلغت 11,675 هكتارًا، أي ما يعادل 82.55% من إجمالي المساحات المحترقة.
وجاءت الأراضي الزراعية في المرتبة الثانية، حيث بلغت المساحة 2,152 هكتارًا، أي بنسبة 15.21%، أما نسبة الأراضي العمرانية فبلغت الأضرار بها 193.78 هكتار، أي ما يعادل 1.37% من المساحة الإجمالية المحترقة، بحسب الإحصائية.
وتابعت أن الأضرار شملت 53 هكتارًا من المسطحات المائية ما يعادل 0.37%، و طال الضرر 67.94 هكتار من الأراضي ذات الاستخدامات المختلطة، بنسبة 0.48%.
وبلغت نسبة الأراضي القاحلة والمهملة والمتحولة 1.93 هكتار بما يعادل 0.01% من المساحة المحترقة، وفق الإحصائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى