“SYNC” بدمشق.. مؤتمر للاستثمار وتبادل الخبرات التقنية

جلسة حوارية عن التكنولوجيا في سوريا وخارجها على هامش مؤتمر sync في فندق البوابات السبع بدمشق- 8 من آب 2025(عنب بلدي/كريستينا الشماس)

camera iconجلسة حوارية عن التكنولوجيا في سوريا وخارجها على هامش مؤتمر sync في فندق البوابات السبع بدمشق- 8 من آب 2025(عنب بلدي/كريستينا الشماس)

tag icon ع ع ع

انطلقت فعاليات مؤتمر “SYNC25 II”، الجمعة 8 من آب، بدمشق تحت شعار “هيا نقود التكنولوجيا”، وذلك في مبادرة يقودها رواد أعمال ومهندسون سوريون-أمريكيون من وادي السيليكون، مركز الابتكار والتكنولوجيا في كاليفورنيا.

ويهدف المؤتمر الذي حضرته عنب بلدي، إلى تعزيز تبادل المعرفة و تطوير المهارات المهنية، وخلق فرص عمل، وتعاون بين المواهب السورية وكبار الخبراء في قطاع التكنولوجيا حول العالم.

إضافة إلى بناء جسور بين سوريا ووادي السليكون، وربط المهنيين السوريين بأحدث التطورات التقنية التي كانت إلى حد كبير غير متاحة لهم في السنوات الأخيرة.

القيادية المنظمة لمؤتمر” SYNC“، ميسر تقي الدين، قالت لعنب بلدي، إن هذا المؤتمر يسعى إلى تعزيز تواصل السوريين فيما بينهم، إضافة إلى توظيف أكبر قدر ممكن من الأفراد، “فالخطة هي توظيف ما يقارب 25 ألف شخص خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأوضحت تقي الدين أن المؤتمر يضم مستثمرين ممثلين عن شركات عالمية، و80 متحدثًا يمثلون ما يقارب 28 دولة حول العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 200 مغتربًا سوريًا.

كما يشارك في المؤتمر طلاب الجامعات والخريجين من اختصاصات الهندسة والبرمجيات.

وأشارت تقي الدين إلى أن البرامج التدريبية المزمع إطلاقها ستستهدف تأهيل الباحثين عن عمل، وتطوير مهاراتهم بما يتيح لهم المنافسة والحصول على فرص توظيف في الشركات العالمية.

الدكتور مصعب العلي، وزير الصحة في الحكومة الانتقالية، والمشارك في المؤتمر، قال لعنب بلدي، إن التكنولوجيا أصبحت الآن في كل منزل وبمتناول الجميع، فمن الضروري مواكبة تطورات التكنولوجيا في كل قطاعات الحكومة، ومن أهمها قطاع وزارة الصحة.

ونوه العلي إلى أن التحول الرقمي من أولويات الوزارة، وأنها تسعى لإدخال التكنولوجيا على القطاع الصحي،لا سيما أن الوزارة ورثت من النظام السابق مسؤوليات ثقيلة، فلا تزال البيانات تسجل على الورق وهي معرضة للتلف والضياع.

وبحسب العلي، تسعى وزارة الصحة إلى توسيع استخدام التكنولوجيا في مختلف المجالات الصحية، من بينها إطلاق قريب لـ”نظام الدور” الذي يتيح للمريض حجز موعد مسبق قبل التوجه إلى المستشفى، ما يختصر عليه الجهد ويقلل من فترات الانتظار.

وأوضح الوزير أن بعض الصعوبات اللوجستية التي واجهت المشروع جرى تجاوزها عبر تدريب الكوادر المعنية، مشيرًا إلى أن إدخال التكنولوجيا سيشمل العديد من التفاصيل الأخرى في قطاع الصحة.

تبادل خبرات مع الخارج

وشارك في المؤتمر عدد من خبراء التكنولوجيا في الخارج، الذين قدموا ندوات وورش عمل متخصصة تستهدف المهنيين والمهندسين التقنيين، والطلاب السوريين، فضلًا عن مشاركة قادة الصناعة التكنولوجية في كاليفورنيا، إضافة إلى محترفين سوريين في كندا، ألمانيا، فرنسا، الإمارات.

المستشار في القطاع الحكومي والمستثمر في شركات ناشئة ريادية، عبد الله الشماع، تحدث لعنب بلدي عن مشاركته في المؤتمر كمتحدث في إحدى الجلسات الحوارية، إلى جانب عدد من المختصين في مجالات التسويق والاستثمار والقانون

وأشار إلى أن الهدف من هذه الجلسة هو مساعدة الشركات ورواد الأعمال الراغبين في الاستثمار في سوريا، ولا سيما المستثمرين الخارجيين، من خلال توجيههم نحو إعداد شركاتهم وتجهيز بيئتها القانونية وبنيتها الكاملة، بما يجعلها مؤهلة وجاذبة للاستثمار.

واعتبر الشماع، أن هذا النوع من المؤتمرات “مهم جدًا”، سواء للمشاركين في الخارج، أو الموجودين في سوريا، وذلك للتعرف على الرياديين والكفاءات والطاقات التي تبحث عن فرص عمل.

وبرأي الشماع، تمر سوريا حاليًا بمرحلة انفتاح على الخارج، وهو أمر إيجابي، لكنه يضع الشركات المحلية أمام تحديات المنافسة مع الشركات الأجنبية، ويفرض عليها ضرورة التأقلم مع التغييرات التي ستطرأ على السوق المحلي.

باهلة الحجازي، رائدة أعمال وأحد مؤسسي شركة “بيتي بيتك” لتأجير المنازل، شجّعت المغتربين على العودة إلى سوريا والاستثمار فيها، مؤكدة وجود العديد من الفرص المتاحة حاليًا، وهو ما دفعها شخصيًا لاتخاذ قرار العودة بعد فترة إقامة في ألمانيا.

وتشارك الحجازي بجلسة حوارية في المؤتمر، حول التحديات التي تواجهها سوريا بالقطاع التقني والبنية التحتية وإيجاد حلول لها.

وقالت لعنب بلدي إن أهمية مؤتمر ” SYNC” تكمن في تبادل الخبرات وخلق فرص عمل، والتواصل مع المتخصصين في القطاع التقني.

خلق فرص عمل

الرئيس التنفيذي لشركة “ديد” في الإمارات، بشار خضير، قال لعنب بلدي إن الهدف من المشاركة في المؤتمر، هو استقطاب المواهب السورية في مجال التكنولوجيا.

وأوضح خضير أن الشركة تسعى للتواصل مع الشباب والشابات المهتمين بالعمل في هذا القطاع، بهدف بناء شراكات متبادلة تتيح دعم هذه الكفاءات والاستفادة من خبراتهم في الوقت نفسه.

وشدد خضير على أهمية المؤتمر باعتباره منصة تربط الخبرات السورية المحلية بنظيراتها في الخارج، وهو ما افتقدته سوريا لسنوات طويلة. وأوضح أن مشاركتهم تنبع من إيمانهم العميق بدور المؤتمر في سد فجوة التواصل بين الشركات الباحثة عن المواهب السورية، وبين الكفاءات التي لم يكن لديها في السابق قناة واضحة للتواصل مع هذه الشركات.

وحضر المؤتمر، الذي يختتم أعماله اليوم السبت 9 من آب، عدد من أعضاء الحكومة، بينهم وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير التربية محمد عبد الرحمن تركو، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، ووزير الثقافة محمد ياسين الصالح، ووزير الصحة مصعب العلي.

كما شارك فيه نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، إلى جانب رجال أعمال سوريين وعرب وأجانب، وممثلي الشركات الناشئة ورواد الأعمال، فضلًا عن فعاليات شبابية وإعلامية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة