استئناف نقل الملكيات العقارية في سوريا.. دون شرط الإيداع

حي باب توما في دمشق - 16 كانون الأول 2024 (محافظة دمشق)

camera iconحي باب توما في دمشق - 16 كانون الأول 2024 (محافظة دمشق)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا، محمد عنجراني، عن عودة العمل بنقل الملكيات العقارية في مديريات المصالح العقارية، وسط تسهيلات لتجاوز التعقيدات سابقة.

هذه الخطوة ستشكل “دفعة قوية” للسوق والاقتصاد، بحسب الوزير، وتسهم في تعزيز الثقة بالسجل العقاري وتهيئة بيئة استثمارية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم السبت 9 من آب.

وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي في الوزارة، محمود غبشة، لعنب بلدي، أن الوزارة ستبدأ صباح الغد استقبال المراجعين في جميع المديريات.

وألغت الحكومة الشرط الذي كان يُلزم البائعين بإيداع 50% من قيمة العقار المبيع في المصارف.

كما ألغت أي رسوم أو عمولات مرتبطة بعمليات إيداع أو سحب الأموال الناتجة عن عمليات البيع العقاري.

وقال الوزير إن المواطنين الذين يودعون الأموال في المصارف لقاء بيع عقاراتهم، يمكنهم سحب هذه المبالغ نقدًا في أي وقت يشاؤون، دون قيود زمنية أو إجرائية.

وشدد على ضرورة أن يتحقق المشترون من الوضع القانوني للبائعين قبل إتمام أي عملية شراء، والتأكد من أن العقار ليس مسجلًا باسم أشخاص “مطلوبين للعدالة” قد يحاولون تهريب أملاكهم عبر البيع.

جمود في سوق العقارات

يشهد سوق العقارات في سوريا وضعًا معقدًا، يتأثر بعوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية، إضافة إلى مؤثرات إقليمية ودولية، بعد سقوط نظام الأسد، وسط ارتفاع مضطرد في أسعار العقارات خاصة في المدن الرئيسية.

في المقابل، من المرجح أن يبقى سوق المبيعات ضعيفًا بسبب التحديات الاقتصادية وحالة عدم اليقين السياسي.

جاء ذلك وفق تقرير تحليلي بعنوان “سوق العقارات في سوريا عام 2025: تحليل شامل وتوقعات مستقبلية”.

حكومة النظام السوري السابق أصدرت قرارًا، في 13 شباط 2022، يلزم الجهات العامة المخولة بمسك سجلات ملكية العقارات والمركبات، وكتاب العدل، بعدم توثيق عقود البيع أو الوكالات غير القابلة للعزل قبل إرفاق ما يثبت تسديد الثمن أو جزء منه في الحساب المصرفي للمالك أو من ينوب عنه قانونيًا.

واشترط مجلس الوزراء حينها أنه في أثناء بيع العقارات السكنية والتجارية والأراضي، يجب سداد مبلغ عبر الحسابات المصرفية يعادل 15% من القيمة الرائجة للوحدة العقارية المباعة، وفق القانون “رقم 15” لعام 2021.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة