سيارة تجوب ساحة الجامع الأموي.. “الأوقاف” توضح

جولة في الجامع الأموي مع مدراء أوقاف المحافظات- 5 آب 2025 (الجامع الأموي الكبير بدمشق )

camera iconجولة في الجامع الأموي مع مدراء أوقاف المحافظات- 5 آب 2025 (الجامع الأموي الكبير بدمشق )

tag icon ع ع ع

أثار تسجيل مصور جرى تداوله اليوم، السبت 9 من آب، لرجل يقود بسيارته داخل باحة المسجد الأموي في دمشق جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ استفز عددًا من الناشطين بسبب طريقة تصويره، معتبرين أنه تعدٍ على مقدسات دينية.

ويظهر الرجل (الذي لم يكشف عن هويته) في التسجيل وهو يصور نفسه برفقة عائلته بطريقة ساخرة، قائلًا “جولة داخل الجامع الأموي بالسيارة”.

وبعد عبوره من باحة الجامع اتجه نحو الباب المطل على مدخل سوق الحميدية، وأزال حراس الباب عوائق من أمام الباب ليسمحوا له بالعبور.

ومن خلال المشاهد الذي عرضها الفيديو، يتبين وجود عدد من الزائرين والمصلين في باحة المسجد الأموي.

وعلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السماح بدخول سيارة إلى باحة أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في البلاد يشكل انتهاكًا لحرمة المكان.

بدورها، أوضحت وزارة الأوقاف في بيان وصل لعنب بلدي أن أحد الأشخاص حضر إلى الجامع الأموي لاستلام عدد من المصاحف في تاريخ 31 من تموز 2025، وسمحت له إدارة المسجد بإيقاف سيارته خارج حرم المسجد لتسهيل عملية التحميل.

وعند بدء التحميل، أبلغ صاحب السيارة بعدم وجود عمال متاحين للمساعدة، فقام بعض الموظفين، من دون أخذ الإذن من إدارة المسجد، بالسماح له بإدخال سيارته إلى داخل باحة المسجد لتحميل المصاحف بنفسه، وفق البيان.

وتابع البيان أنه خلافًا للغرض الذي أدخلت السيارة من أجله، قام الشخص المذكور بالتجول بسيارته داخل الباحة، وصور مقطع فيديو ونشره على منصات التواصل الاجتماعي بطريقة غير لائقة لا تتماشى مع حرمة المسجد ومكانته.

وأعربت إدارة الجامع الأموي عن أسفها لحدوث ذلك، مؤكدة أنها “ستقوم بمحاسبة الموظفين المسؤولين عن السماح بإدخال السيارة دون إذن إدارة المسجد، ومخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صاحب مقطع الفيديو”.

وأكد البيان أن إدارة الجامع تحرص على صون حرمته والحفاظ على قدسيته، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

ولا تزال أحداث تجري في المسجد الأموي محل جدل منذ سقوط نظام الأسد، أبرزها حادثة التدافع التي أدت إلى ثلاث وفيات، على خلفية تنظيم شيف “عزيمة طعام” في ساحة المسجد، في كانون الثاني الماضي.

وكانت إدارة المسجد منعت دخول النساء من البوابة الرئيسية، وتحول دخولهم إلى الباب الشمالي (باب صلاح الدين) بعد فصل باحة المسجد إلى قسمين واحدة للرجال وأخرى للنساء.

وبحسب الجهات المشرفة، فإن هذه الإجراءات التنظيمية تهدف إلى تحسين إدارة الحشود وتعزيز أجواء الخشوع خلال أوقات الذروة، وأكدت إدارة المسجد أن الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على الطابع الروحي والانتظام داخل المساحة الدينية.

وبنى مسجد بني أمية، في عهد الوليد بن ملك، في عصر الدولة الأموية من الخلافة الإسلامية.

ويقع الجامع الأموي في قلب دمشق القديمة، حيث يحده من جهة الجنوب حي البزورية، ومن الغرب سوق الحميدية، ومن الشرق مقهى النوفرة، بينما تحده من الزاوية الشمالية الغربية المدرسة العزيزية وضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي.

وتُمنع حركة السيارات داخله بشكل كامل، ويسمح بالوصول إليه سيرًا على الأقدام، مع وجود ساحات خارجية مخصصة لسيارات.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة