أعمال صيانة لكوادر مؤسسة مياه الشرب في محطة آبار برج إسلام بريف اللاذقية _ 6 آب 2025 (مؤسسة مياه الشرب باللاذقية/فيسبوك)
اللاذقية.. محطات ضخ المياه خارج الخدمة
توقّفت جميع محطات ضخ المياه الرئيسية في محافظة اللاذقية (السن، جورين، الشير، الجنديرية، وغيرها) عن العمل، الأحد 10 من آب، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بسبب عطل في الشبكة الكهربائية العامة، وذلك منذ الساعة الواحدة فجرًا، بحسب ما ذكرته محافظة اللاذقية.
وقالت محافظة اللاذقية، في بيان، إن عطلًا طارئًا على خطوط التوتر العالي المغذية لمحطات التحويل الرئيسية “230/66 KV”، أدّى إلى خروج 15 محطة تحويل عن الخدمة.
وتشهد محافظة اللاذقية انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي عن معظم المناطق، إذ تعمل فرق الصيانة في الشركة العامة للكهرباء على إصلاح العطل واستعادة الخدمة بأسرع وقتٍ ممكن.
وأكّدت “المحافظة”، أن المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية تعمل حاليًا بكل جهودها لاستعادة ضخ المياه في المحطات وفق الإمكانات المُتاحة.
وتتعرّض الشبكة الكهربائية في اللاذقية لاعتداءات متكررة من قبل ”ضعاف النفوس”، بحسب وصف مدير الشركة العامة لكهرباء المحافظة، محمد الحكيم، في تصريح سابق، تشمل سرقة الأكبال النحاسية وتخريب المحولات.
وتزيد هذه الاعتداءات الضغط على الفرق الفنية، وتؤثر سلبًا على استقرار التغذية الكهربائية في المحافظة، وفق الحكيم.
وبيّن الحكيم، أن أغلب أعمال الصيانة الجارية حاليًا تتركّز على معالجة الأضرار الناتجة عن هذه الممارسات، مطالبًا الجميع بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصدّي لأي اعتداءات تطول الشبكة الكهربائية.
وأكّد الحكيم مواصلة الفرق الفنية التابعة للشركة أعمالها على مدار الساعة، على جميع خطوط التوتر المنخفض والمتوسط والعالي، بهدف تعزيز جاهزية الشبكة وتحسين موثوقية التيار الكهربائي.
وتشمل هذه الأعمال، بحسب المدير العام، استبدال الأبراج والأعمدة المتضررة، وتحديث الشبكات القديمة، ورفع استطاعة عدد من مراكز التحويل، بالإضافة إلى تجزئة المخارج لتحسين الأداء العام للشبكة.
وتفاقمت أزمة المياه في مدينة اللاذقية وريفها هذا الصيف مع وضوح ملامح أزمة الجفاف التي تشهدها سوريا وبدء موجات الطقس الحارة، إضافْة إلى الواقع المتردّي للكهرباء.
وتعاني أحياء مثل بسنادا، تشرين، سقوبين، سنجوان، والدعتور، وكذلك الرمل الشمالي، الفاروس، المشروع السابع، الصليبة والعوينة من نقص حاد في مياه الشرب.
وتجاهلت الحكومات المتعاقبة للنظام السابق أزمة المياه في اللاذقية لسنوات طويلة، وسط تذرعها بحجج نقص التغذية الكهربائية وقدم محطات الضخ.
بينما يعتبر عدد من سكان المحافظة أن أزمة المياه قديمة وتعود لما قبل عام 2011، ولا علاقة للكهرباء بها حيث كانت متوفرة لساعات طويلة.
ويرجع الأهالي باستمرار الأزمة إلى “غياب الإدارة الكفؤة القادرة على استثمار الموارد المُتاحة بوفرة”، قبل أن تأتي أزمة الجفاف الحالية وتعرّي “سوء الإدارة”، وفق ما قاله مواطنون في إفاداتهم لعنب بلدي.
وأعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء اليوم، الأحد 10 من آب، أيضًا، عن تعرّض المنظومة الكهربائية لتعتيم جزئي في المنطقة الجنوبية.
وأوضحت المؤسسة في بيان عبر “فيسبوك” أنه يوجد تعتيم جزئي في المنطقة الجنوبية ويرجع ذلك لعدة أسباب:
- سوء الأحوال الجوية وارتفاع الرطوبة بشكل كبير، ما أدى إلى فصل جميع خطوط الجهد العالي في المنطقة الوسطى، وتوقف مجموعات التوليد في محطة توليد جندر، ما سبب فصل الشبكة إلى شبكتين.
- حدوث عطل على خط التوتر العالي “230 ك.ف” (دير علي – الكسوة)، ما أحدث هزة كبيرة على الشبكة في المنطقة الجنوبية وتوقف جميع مجموعات التوليد في المنطقة الجنوبية (الناصرية، تشرين، دير علي).
- ارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ كبير، ما سبب انخفاض مردود المجموعات وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :