ما خدمات مركز علاج أمراض الدم والأورام بدير الزور

وزير الصحة مصعب العلي يفتتح مركز الدم والأورام في مدينة دير الزور - 9 آب 2025 (محافظة دير الزور)

camera iconوزير الصحة مصعب العلي يفتتح مركز علاج الدم والأورام في مدينة دير الزور - 9 آب 2025 (محافظة دير الزور)

tag icon ع ع ع

افتتح وزير الصحة، مصعب العلي، مركزًا لعلاج أمراض الدم والأورام في محافظة دير الزور، بدعم من “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، وهو الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، مساء السبت 9 من آب.

وتشهد المحافظة وريفها تحسنًا تدريجيًا في القطاع الصحي المتمثل بالمستشفيات والمراكز الصحية، وذلك بعد تضرر عدد منها نتيجة استهدافها من قبل النظام السابق.

مدير مكتب “سامز” في دير الزور والمنطقة الشرقية، محمد نبيل أحمد، قال لعنب بلدي، إن الغاية من افتتاح المركز هي تقديم خدمة علاج الأورام في المنطقة الشرقية، وخاصة دير الزور، لأن المنطقة كانت تفتقد هذه المراكز.

وأوضح أن المركز يقدم علاجًا لثمانية أنواع من السرطان، وباقي الحالات يقوم المركز بتوجيه وإرشاد المرضى للتواصل مع الأطباء وتقديم الاستشارات.

ولفت إلى أن المركز يتعاون مع وزارة الصحة، ومديرية الصحة بدير الزور، والعمل مستمر لبناء مستشفى كامل لمعالجة أمراض الدم والأورام.

“حاليًا يتم تقديم الدعم النفسي للمرضى، وذلك ضمن خطة المتابعة للمرضى التي ينتهجها المركز”، وفق أحمد.

وهناك لجنة تتبع لـ”سامز” خاصة بالأورام، والإجراءات تتم ضمن المركز بالتنسيق مع اللجنة.

150 مراجعًا و65 مستفيدًا

اختصاصية الأورام في مركز “سامز” بدير الزور، مرح مطر، قالت لعنب بلدي، إن المركز سيكون نقلة نوعية لمرضى الأورام في المدينة، وأيضًا سيخفف عليهم عناء النقل لمحافظة دمشق، خاصة مع صعوبة التنقل لبعض المرضى، والمركز سيقدم العلاج الكيماوي.

وأكدت أن المركز سيعالج ثمانية أنواع من السرطان، وهي الأكثر شيوعًا في المدينة، منها أورام الثدي، والمعدة، والقولون، والخصية، والمثانة.

بلغ عدد المراجعين أكثر من 150 مريضًا، ويحوي المركز خطة علاج وخطة متابعة، والمرضى المستفيدون من العلاجات تقريبًا 65 مريضًا، وذلك منذ بدء تقديم الخدمات فيه منذ شهر.

وأشارت إلى أن المركز يواجه صعوبات بنقل الدم، لعدم توفر أغلب وحدات الدم في دير الزور.

وعانى مرضى الأورام في دير الزور، خلال السنوات الماضية، من صعوبة التنقل لمحافظات أخرى، كدمشق وغيرها، لإجراء العلاج، مما فرض عليهم أعباء مادية، وجهد مضاعف.

أقسام جديدة بالمستشفيات

افتتحت محافظة دير الزور قسم النسائية في مستشفى الميادين الوطني، وقسم العمليات في مستشفى دير الزور الوطني.

وأعلنت المحافظة أنه تم تزويد قسم النسائية في مستشفى الميادين الوطني، بغرفة عمليات وغرفتين مخاض، بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى.

وقال وزير الصحة، مصعب العلي، إن قسم النسائية يستقبل الحالات بعد أن تم تجهيزه بشكل كامل.

ونوه العلي إلى أنه تم افتتاح أيضًا قسم آخر للداخلية والأطفال، يضم غرفتي عمليات جراحية، وست غرف عناية مركزة، بالإضافة إلى خمس حواضن للأطفال.

ويوجد أيضًا قسم لغسل الكلى، يحوي حاليًا أربعة أجهزة، وسيتم تزويده بعدد إضافي من الأجهزة الجديدة قبل نهاية شهر آب، بحسب الوزير.

مشروع بشمالي سوريا

أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع “جسور الشفاء والأمل 2″، بهدف توفير الأدوية الكيماوية والمناعية والهرمونية عالية التكلفة، لعلاج مرضى السرطان المسجلين في مراكز الأورام بشمال سوريا، لمدة خمسة أشهر، وذلك في إطار جهوده الإنسانية للتخفيف من معاناة مرضى السرطان في سوريا.

وأعلن الهلال القطري، في بيان في 10 من آب، أن المشروع سينفذه بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومديريتي الصحة في محافظتي إدلب وحلب.

ويتضمن المشروع توريد وتوزيع كميات من الأدوية الأساسية لعلاج السرطان، يستفيد منها بشكل مباشر 112 مريض سرطان على مدار خمسة أشهر، و560 مستفيدًا غير مباشر من أسر المرضى والمجتمع المحلي.

ويشمل المشروع  العلاجات الكيماوية والمناعية، إلى جانب متابعة توزيعها وضمان جودتها.

“البيروني” في دمشق

يعد مستشفى  “البيروني” الجامعي، المركز الرئيس الوحيد المتخصص بمعالجة الأورام السرطانية، ويقدم خدماته التشخيصية والعلاجية مجانًا.

يستقبل المستشفى حوالي 60% من مرضى السرطان في سوريا، وهو ما يفوق قدرته الاستيعابية.

ويواجه كحال القطاع الصحي في سوريا تحديات كثيرة، منها نقص في تأمين الجرعات الكيماوية للمرضى، وعدم توفر أنواع معينة لبعض الحالات المستعصية، ونقص في الأدوية والمعدات الطبية، ما يضع المرضى أمام خيارين، إما علاج مكلف يتحمل المريض وعائلته أعباءه، أو التأخير في رحلة العلاج منتظرين دورهم أمام باب المستشفى.

مدير مستشفى “البيروني” الجامعي، الدكتور رضوان الأحمد، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن نقص المعدات والمستلزمات الطبية يعود لعدة أسباب، أبرزها التحديات اللوجستية والاقتصادية التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، بالإضافة إلى صعوبات في تأمين المواد من الموردين، نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة سابقًا، وأيضًا ارتفاع تكاليف النقل والتخزين.

وأوضح الأحمد أن الضغط الكبير على المستشفى باعتباره مركزًا رئيسًا لعلاج الأورام يزيد من الاستهلاك اليومي للمستلزمات.

وأشار إلى أن تأمين الجرعات الكيماوية للمرضى يتم من خلال الاستجرار المركزي عن طريق وزارة الصحة حصرًا، والتي لم يتم حتى الآن استجرارها للأسباب المذكورة سابقًا.

وفي حال عدم توفر الجرعة المطلوبة أو عدم وجود بديلها في المستشفى، يطلب من بعض المرضى تأمين العلاج من الخارج، وهذا ما يشكل عبئًا كبيرًا عليهم، بحسب الأحمد.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة