“الرياضة” تسمح بتغيير أسماء الأندية في سوريا

أعلنت وزارة الرياضة والشباب السورية، فتح مدة زمنية مدتها 15 يومًا، وذلك للراغبين بتغيير اسم الأندية الرياضية، شريطة الالتزام بالإجراءات الأصولية المعتمدة في هذا الشأن.

ويأتي القرار حرصًا على ضبط وحصر إجراءات تغيير أسماء الأندية، وتحقيق حالة من الاستقرار “لما للاسم من أثر معنوي على النادي وجماهيره”، حسبما ورد في البيان الذي نشرته الوزارة، اليوم، الاثنين 11 من آب.

وحددت الوزارة آلية تقديم الطلب، وفق مايلي:

• تقديم كتاب رسمي موجه إلى وزارة الرياضة والشباب، عبر مديرية الرياضة والشباب في المحافظة، موقع ومختوم من قبل رئيس النادي وأمين السر.
• إرفاق محضر اجتماع الهيئة العامة، أو مجلس الإدارة، الذي يقر تغيير الاسم، مرفقًا بتوقيع الحاضرين.
• إرفاق مبررات واضحة لطلب تغيير الاسم، مع شرح الأهداف والبعد التاريخي أو الجغرافي أو الاجتماعي للاسم المقترح.
• إرفاق صورة عن النظام الداخلي للنادي بعد التعديل المقترح.
• أي مستندات أو وثائق أخرى، ترى الوزارة ضرورة تقديمها خلال دراسة الطلب.

ونوهت الوزارة إلى أنه يمكنها أن ترفض الاسم إذا كان يتعارض مع القوانين أو الأعراف أو يحمل إيحاءات غير مناسبة، أو يسبب تضاربًا مع أسماء أندية أخرى، أو يخل بالهوية التاريخية، أو الجغرافية.

وأكدت الوزارة في بيانها أن أي طلب يرد بعد انقضاء المهلة لن ينظر فيه.

تاريخ أسماء الأندية

ارتبطت بدايات الأندية في سوريا مع نهاية العهد العثماني وبداية الانتداب الفرنسي، بالهوية الدينية أو القومية في الأحياء والمدن، مثل “اليرموك”، “حلب الأهلي”، “بردى”.

لكن أسماء الأندية تعرضت إلى العديد من التغييرات بناء على الظرف السياسي.

وعلى سبيل المثال، حدثت عمليات دمج وفرضت أسماء متعلقة بالوحدة بين سوريا ومصر، بين عامي 1958 و1961، مثل “الوحدة” في دمشق، “الحرية” في حلب، “الفتوة” في دير الزور.

ومع وصول حزب “البعث” إلى السلطة، فرض أصلًا تسميات مثل “الكرامة” (بعدما كان أهلي حمص)، و”تشرين” في اللاذقية نسبة إلى ما يعرف بـ”ثورة تشرين”، و”الجيش” و”الشرطة”.

تغييرات

قررت الجمعية العمومية لنادي الوثبة، في 23 من تموز الماضي، اختيار اسم جديد للنادي، يحمل اسم “حمص الفداء” بعد عملية تصويت لاختياره.

وأكدت أنها أرسلت كتابًا رسميًا للوزارة، لاتخاذ قرار باعتماد وتعميم الاسم الجديد للنادي بشكل رسمي.

وأصدر وزير الرياضة والشباب، محمد سامح أحمد حامض، في 17 من حزيران الماضي، قرارًا يقضي بتسمية ملعب كرة القدم في مدينة حمص، باسم “الشهيد الرياضي عبد الباسط الساروت”، حارس مرمى منتخب سوريا للشباب، ونادي الكرامة، وأحد “الرموز الوطنية”.

ويعتمد الاسم الجديد في جميع المخاطبات الرسمية واللافتات التعريفية والفعاليات الرياضية والإعلامية المقامة على أرض الملعب، وفق توصيات الوزارة.

وكلف القرار مديرية الرياضة والشباب في محافظة حمص بالتنسيق مع مجلس المدينة والجهات المعنية لوضع اللوحات التعريفية وتنظيم فعالية رسمية بحضور ذوي الشهيد، تكريماً لمكانته الوطنية والرياضية.

وفي 4 من حزيران الماضي، وافقت الوزارة على تغيير اسم نادي “النورس” الرياضي في طرطوس، إلى نادي “عرب الشاطئ”، كون النادي يقع في بلدة عرب الشاطئ في طرطوس.

إعفاء الأندية من الالتزامات المالية

وأصدر الوزير، في 11 من حزيران الماضي، قرارًا يقضي بإعفاء جميع الأندية الرياضية من كافة الالتزامات المالية، والرسوم المترتبة عليها لصالح وزارة الرياضة والشباب ومديرياتها في المحافظات، وذلك اعتبارًا من تاريخ صدور القرار حينها.

وتضمن القرار تكليف المعنيين في الوزارة ومديرياتها بتنفيذ مضمونه، كل في نطاق اختصاصه.

وجاء القرار كخطوة أولى ضمن توجه الوزارة لدعم الأندية الرياضية ماليًا وإداريًا، بما يفتح المجال أمامها لتوسيع نشاطاتها وتعزيز دورها في النهوض بالحركة الرياضية، تبعًا للوزارة.