"قسد" تخرج دفعة دورة مقاتلين جديدة - 12 آب 2025 (المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية)
“قسد” و”الدفاع” تتبادلان اتهامات بشأن خرق الاتفاق بحلب
قالت دائرة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، إن دوريات عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسللت فجر اليوم، الثلاثاء 12 من آب، نحو نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثرها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أحد جنود الجيش السوري.
وحدات الجيش السوري ردت على مصادر النيران ضمن قواعد الاشتباك، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية، بحسب دائرة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع.
وأوضحت وزارة الدفاع السورية، أن التصعيد الجديد يأتي في وقت تستمر فيه “قسد” باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر، بالتوازي مع إغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي.
وأكدت الوزارة ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأشارت إلى أن “استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة”.
بالمقابل، اتهمت “قسد”، الاثنين 11 من آب، القوات الحكومية بمحاولة استفزاز عناصر من “قسد”، إذ بدأت القوات الحكومية بتحركات وصفتها بـ”المشبوهة” في عدة مناطق، خاصة بلدة دير حافر والقرى التابعة بها.
وقالت “قسد” في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن قوات الحكومة تستمر بخرق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لا ترد على خرق الاتفاق وتلتزم “الصبر”، حسب تعبيرها.
وهددت “قسد” بأنه في حال استمرار خرق وقف إطلاق النار، فإنها ستضطر للرد عليها من منطلق “الدفاع المشروع”.
وتتجمع مجموعات تابعة للقوات الحكومية في محيط حي الشيخ مقصود وحي الأشرفية في حلب، وتكثف دوريات عناصرها، إضافة إلى تحليق طائرات درون تابعة لها في سماء الحيين بشكل شبه مستمر، بحسب بيان “قسد”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب، أن المنطقة في حلب لا تشهد أي توترات، باستثناء استهداف “قسد” سيارة تابعة للأمن العام، وبررت ذلك بأنه عن طريق الخطأ، ولم توضح وزارة الداخلية تفاصيل الاستهداف.
كما تشهد المنطقة في محيط الشيخ مقصود انتشارًا أمنيًا مكثفًا، إضافة إلى دخول أرتال عسكرية إلى حلب.
وأكد مراسل عنب بلدي في حلب، أن الحواجز المشتركة بين “قسد” وقوات الأمن العام السورية ما زالت موجودة، ولم تشهد انسحابات لعناصر الأمن العام.
ودعت “قسد” في بيانها الحكومة السورية إلى “ضبط سلوك عناصرها، وألا تتسبب في انهيار الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة، وأن تبتعد من كل ما من شأنه زيادة التوتر، وتحافظ على السلم الأهلي في كامل مدينة حلب وسائر المناطق”.
ما حقيقة قطع طريق “الكاستيلو”
في وقت سابق من صباح الاثنين، نفت مديرية الأمن الداخلي بحلب، لعنب بلدي، قطع طريق “الكاستيلو” الواصل بين مدينة حلب من الجهة الشمالية والريف الشمالي للمحافظة.
وقال عضو العلاقات العامة في مديرية الأمن الداخلي بحلب، عقيل حسين، لعنب بلدي، إن إغلاقًا جزئيًا حصل لطريق ملحق الليرمون، أو ما يعرف بـ”الكاستيلو” بسبب انتشار الجيش.
وأضاف حسين في رد مقتضب حول سبب انتشار الجيش أنه “احترازي”، دون أن يذكر تفاصيل أخرى، كما وجهت عنب بلدي استفسارًا من المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، إلا أنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير التقرير.
عضو العلاقات العامة في مديرية الإعلام في حلب، محمود رسلان، نفى من جانبه أيضًا، لعنب بلدي، حصول قطع في طريق “الكاستيلو” الواصل بين مدينة حلب وكفر حمرة في الريف الشمالي.
وذكرت العلاقات العامة، في مديرية الإعلام بحلب، عبر مجموعة خاصة للصحفيين، أن طريق “الكاستيلو” أغلق مؤقتًا، الأحد، بسبب أعمال صيانة للطريق.
وأكد مصدران، أحدهما عنصر في الأمن الداخلي، مرورهما على طريق دوار الليرمون، دون حدوث أي حالة قنص أو إغلاق للطريق.
وانتشرت أخبار متداولة عن توترات أمنية وحالات قنص، خارجة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وهو ما نفاه عضو العلاقات العامة، في مديرية الأمن الداخلي بحلب، عقيل حسين، ومراسل عنب بلدي في حلب.
وأشار حسين ومراسل عنب بلدي، إلى أن الحواجز المشتركة بين الأمن العام السوري، و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” ما زالت على وضعها.
ومنذ اتفاق الأول من نيسان الماضي، بين الحكومة السورية و”قسد”، لم يشهد الحيان، ذوا الغالبية الكردي أي توترات.
وقضى الاتفاق بانسحاب القوات العسكرية، التابعة لـ”قسد” إلى شمال شرقي سوريا، مع بقاء عناصر “أسايش” داخل الحيين، تمهيدًا لدمجها بوزارة الداخلية، وفق اتفاق 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
وانتشرت حواجز مشتركة بين الجانبين على مدخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في 13 من نيسان الماضي، بالتزامن مع إزالة السواتر الترابية المؤدية إلى الحيين، وفق الاتفاقية.
واعتبر خبراء قابلتهم عنب بلدي، في تقرير سابق، أن اتفاق حيي الشيخ مقصود والأشرفية هو بمثابة “بالون اختبار” للاتفاق العام بين الحكومة و”قسد” والذي قضى بدمج مؤسسات الأخيرة، الأمنية والعسكرية، بمؤسسات الدولة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :