دير الزور.. القبض على “قاتل” الطفلة إسراء الكرطة

الأمن الداخلي يلقي القبض على قاتل الطفلة إسراء الكرطة في دير الزور - 16 آب 2025 (محافظة دير الزور)

camera iconالأمن الداخلي يلقي القبض على قاتل الطفلة إسراء الكرطة في دير الزور - 16 آب 2025 (محافظة دير الزور)

tag icon ع ع ع

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، ضرار الشملان، إلقاء القبض على قاتل الطفلة إسراء الكرطة، فجر اليوم، الأربعاء 13 من آب.

وقال في بيان، نشرته وزارة الداخلية في صفحتها عبر “فيسبوك“، إن الفرق المختصة بالمحافظة بعد تلقيها بلاغًا يفيد بعثور جثة الطفلة البالغة من العمر ثمانية سنوات، ملقاة في إحدى سواقي قرية محكان، بدأت إجراءات التحقيق وجمع الأدلة، وتمكنت من كشف ملابسات الجريمة، بالتحقيق مع الجاني، الذي اعترف بارتكاب جريمته.

وأوضح “الجاني” أنه استدرج الطفلة إسراء إلى منزله، مستغلًا صلة القرابة بينهما، وارتكب بحقها جريمة اغتصاب، ثم وضعها في خزان ماء، قبل أن يتخلص من جثتها برميها في ساقية مياه، بحسب بيان الداخلية.

الوزارة اعتبرت أن الجريمة تمثل اعتداء صارخًا على القيم الإنسانية والدينية، مؤكدة التزامها الكامل بأن تأخذ العدالة مجراها وأن ينال الجاني جزاءه العادل وفق القانون.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد أنه في 8 من آب، عثر الأهالي في بلدة محكان، بريف دير الزور الشرقي، على جثة الطفلة إسراء عطالله العواد الكرطة، بعد فقدانها بساعات، إذ عُثر على الجثة محترقة وتظهر عليها آثار تعذيب جسدي.

كما أفادت مصادر من البلدة عنب بلدي، أن الطفلة تعرضت لاقتلاع عينيها قبل حرق الجثة.

ووصف ناشطون هذه الجريمة المروعة بـ”الانتهاك الصارخ” لحقوق الطفولة والإنسانية، وأثارت موجة من الغضب والاستياء في المنطقة.

تحديات أمنية

تتزايد التحديات الأمنية في محافظة دير الزور وريفها، حيث أصبحت حوادث الخطف وسيلة للابتزاز المالي وتسوية الخلافات، وتفاقمت هذه الظاهرة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، وضعف السلطة الأمنية في كلتا مناطق السيطرة، ما دفع بعض الأفراد والجماعات للجوء إلى الخطف للحصول على الفدية.

وفي ظل انقسام السيطرة على المحافظة، يسعى وجهاء وشيوخ العشائر فيها إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة.

وتسيطر الحكومة السورية على القسم الواقع غرب نهر الفرات، في دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الطرف الشرقي من النهر.

وينتشر السلاح بكثرة بأيدي جماعات غير منظمة، في كلا طرفي السيطرة، بعضها يتخذ طابعًا عشائريًا، وبعضها الآخر عصابات تمتهن السرقة والخطف لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.

ويجري عقد اجتماعات دورية للضغط على المجموعات المسلحة المسؤولة عن عمليات الخطف، وتلعب هذه الجهود دورًا أساسيًا في الحد من انتشار الظاهرة، على الرغم من محدودية تأثيرها في بعض الأحيان، خاصة عند تعلق دوافع الخاطفين بتجارة المخدرات أو خلافات شديدة.

الداخلية تتحرك

على الجانب الآخر، تحاول وزارة الداخلية السورية ملاحقة عمليات الخطف في مناطق سيطرتها، إذ تعلن بين الحين والآخر عن عمليات تحرير مخطوفين.

في 1 من آب الحالي، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، ضرار الشملان، إنه تم القبض على مجموعة من أربعة أشخاص نفذت عملية خطف في دير الزور.

وأضاف أن نتائج التحقيقات الأولية مع الأفراد الأربعة من العصابة المسلحة المتورطة بعملية خطف، تبين أن دوافع العملية تعود إلى الابتزاز المالي، إذ إن المجموعة الخاطفة طلبت فدية لإطلاق سراح المختطف.

وكانت قوى الأمن ألقت القبض على مجموعة مسلحة، في 31 من تموز الماضي، بعد تلقيها بلاغًا حول قيام المجموعة باختطاف أحد المواطنين.

وكشفت التحقيقات أن أحد عناصر الخلية المقبوض عليها يعمل قياديًا في صفوف “قسد”، وضبطت وثائق وثبوتيات بحوزته، تؤكد ارتباطه المباشر بتلك الجهة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة