محافظة دمشق تواصل حملتها لإزالة “الإشغالات الطرقية”

حملة لإزالة الإشغالات الطرقية في ساحة المرجه بدمشق- 12 آب 2025( محافظة دمشق/تلجرام)

camera iconحملة لإزالة الإشغالات الطرقية في ساحة المرجه بدمشق- 12 آب 2025 (محافظة دمشق/تلجرام)

tag icon ع ع ع

لا تزال حملة محافظة دمشق لإزالة الإشغالات الطرقية ضمن العاصمة، والتي أطلقت في نيسان الماضي، مستمرة حتى الآن، حيث شملت مناطق عديدة بالمحافظة.

ونفذت مديرية دوائر الخدمات في محافظة دمشق، منذ بداية آب الحالي، حملات ميدانية عدة لإزالة الإشغالات الطرقية باعتبارها تعديات على الأرصفة والمواقع العامة، وشملت مناطق المالكي والمهاجرين وأبو رمانة وميدان حقلة.

وكانت أحدث هذه الحملات اليوم، الأربعاء 13 من آب، وقامت خلالها مديرية دمشق القديمة بالتعاون مع شرطة المحافظة، بإزالة الإشغالات من مناطق الحريقة والبزورية ومدحت باشا، بناء على عدة شكاوي تلقتها من الأهالي وأصحاب المحال التجارية.

وتهدف حملات إزالة الإشغالات الطرقية لاستعادة حق المارة، وتنظيم الفضاء العام بالمدينة، و تأمين انسيابية الحركة وتعزيز الالتزام بالأنظمة والقوانين الناظمة لاستخدام الأملاك العامة، وتسهيل حركة السير، بحسب المحافظة.

465 ضبطًا خلال شهر

أوضحت مديرية دوائر الخدمات في محافظة دمشق، لعنب بلدي، أن الحملات الميدانية التي نفذتها المديرية، شملت مناطق عدة من المحافظة، منها المهاجرين، ركن الدين، القنوات، ساروجة، الشاغور، الميدان، المزة، كفرسوسة، دمر،  مشروع دمر، برزة القدم.

وأضافت المديرية أن عدد ضبوط الإشغالات الطرقية بلغ ما يقارب 465 ضبطًا خلال تموز الماضي، وتضمنت المخالفات إشغالات المطاعم للشارع العام بوضع طاولات أمام المطعم، بالإضافة إلى كافة الإشغالات غير المرخصة (أكشاك، بسطات، رخص موسمية غير ملتزمة).

ونوهت المديرية إلى أنها تنظم ضبوطًا بالإشغالات الطرقية التي تمت مصادرتها للمطاعم والمحال، وحجز المواد المتجاوز فيها (طاولات، كراسي، أحواض نباتات، ستاندات عرض).

وفيما يخص الإجراءات التي تتخذها المديرية تجاه “البسطات” المحجوزة والأكشاك المخالفة، تعمل على إزالتها وحجز بضائعها.

وتوضع المصادرات ضمن مستودعات بمحافظة دمشق، ضمن محضر تسلم وتسليم بين أمين المستودع وشرطة المحافظة، بحسب المديرية.

وأشارت مديرية دوائر الخدمات إلى أن عمليات الحملات الميدانية لإزالة الإشغالات، تحدث استجابة لشكاوي الأهالي، بالتنسيق مع قسم شرطة المحافظة، وهندسة المرور.

كما تعمل المديرية على تفعيل خط سير الحملة بشكل يومي للمناطق الحيوية والتي تسبب أزمة مرورية، وأيضًا إحداث رقم لاستقبال الشكاوي ومتابعتها ومعالجتها بالتنسيق مع لجان الأحياء السكنية.

ما مصير المعدّات المصادَرة

حول المتضررين الذين تمت مصادرة “بسطاتهم”، أوضحت مديرية دوائر الخدمات أن هناك إجراءات يمكن أن يتخذوها فيما بعد لاستعادة المحجوزات، من خلال التقدم بطلب في مراكز خدمة المواطن يتم فيه التعهد بعدم إعادة إشغال الأملاك العامة، وتسديد الغرامات وضبوط الإشغال المنظمة بحقه.

كما تمت دراسة ساحات ومواقع خاصة بـ”البسطات” من قبل مديرية دوائر الخدمات ومديرية شؤون الأملاك، بالتنسيق مع لجان الأحياء السكنية.

وحددت محافظة دمشق 11 موقعًا كساحات خاصة بديلة عن الإشغالات المخالفة، وتم العمل على جرد هذه “البسطات” وتخصيصها بأماكن محددة ضمن هذه المواقع، يمكن لأصحابها التسجيل عليها ضمن الدوائر التابعة للمديرية، وذلك بهدف تنظيم عملهم وتحويل “بسطاتهم” إلى مواقع منتظمة تلبي احتياجاتهم وتخدم المواطنين بشكل أفضل.

وتوزعت المواقع المخصصة لـ”البسطات” على النحو الآتي: السويقة “جانب المؤسسة العامة للتبغ”، حديقة ابن عساكر والزاهرة “شارع برج سيرياتل”، ثانوية “عصام كعور”، كراج صيدنايا “مقابل دائرة خدمات سوق الهال”، حديقة دوار المطار “قرب مخفر الشاغور”.

كما تنتشر الساحات في، الزاهرة “جانب جامع الرضا”، ساحة الوسيم “جانب جامع الوسيم في شارع اليرموك”، ركن الدين “جانب مستشفى ابن النفيس”، مساكن برزة “ساحة قره جولي”، دمشق القديمة “مقابل دوار المطار”، وكفرسوسة “الساحة قرب نادي المحافظة”.

يأتي هذا الإجراء ضمن خطة المحافظة لتنظيم الأسواق الشعبية والحد من العشوائية، بما يحقق التوازن بين حقوق الباعة ومصلحة المستهلك، وفق قولها.

وأطلقت محافظة دمشق، في نيسان الماضي، حملة شاملة لإزالة جميع الإشغالات العشوائية المنتشرة على الأرصفة والطرقات والممتلكات العامة.

وقالت محافظة دمشق، إنه بعد تأمين العديد من المواقع كأسواق بديلة عن الإشغالات، وانتهاء المهلة المحددة لإزالتها، نفّذت المحافظة حملة شاملة لإزالة جميع الإشغالات العشوائية المنتشرة على الطرقات والأرصفة والممتلكات العامة، نظرًا لما تسببه من عرقلة لحركة السير وتشويه لمشهد المدينة العام.

وشددت محافظة دمشق على التزامها الكامل بعدم السماح بعودة أي مظهر من مظاهر الفوضى أو التعدّي على الأملاك العامة، مؤكدة أن هذه الإشغالات كانت تسيء للمظهر الحضاري وتعوق تنقّل المواطنين.

وشهدت شوارع دمشق ازديادًا ملحوظًا في انتشار “البسطات” خلال الأشهر الأخيرة، خاصة عقب سقوط النظام، بالتزامن مع تدفّق كميات كبيرة من البضائع وملابس “البالة” افترشت الشوارع المكتظة بطريقة غير منظمة.

انتشار عشوائي لـ”البسطات” في شارع الثورة بدمشق



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة