“الموارد” تضخ مياه الرستن لمواجهة الجفاف في حماة

فتح سد الرستن للمرة الرابعة استجابة لمناشدات الفلاحين - 13 آب 2025 (سانا)

camera iconفتح سد الرستن للمرة الرابعة استجابة لمناشدات الفلاحين - 13 آب 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

أقرت مديرية الموارد المائية بحماة فتح سد الرستن، الأربعاء 14 من آب، بناء على توجيهات من هيئة الموارد المائية في دمشق، وانطلاقًا من الحاجة الملحة لتأمين كمية من المياه لري المزروعات والأشجار المثمرة، الواقعة على ضفتي نهر العاصي من سد الرستن إلى سد محردة.

تُقدَّر كمية المياه التي سيتم إطلاقها من سد الرستن، بحوالي أربعة ملايين متر مكعب، وتتدفق بكمية تتراوح بين 10 و12 متر مكعب بالثانية الواحدة، ولمدة تتراوح من أربعة إلى خمسة أيام.

أتى فتح سد الرستن للمرة الرابعة استجابة لمطالب اتحاد الفلاحين، في ظل الظروف وموجات الحر، والجفاف الحاصل في محافظة حماة.

مدير مديرية الموارد المائية بمحافظة حماة، رياض عبيد، قال لعنب بلدي، إن فتح سد الرستن في هذا التوقيت جاء نظرًا لحاجة الفلاحين لري وسقاية مزروعاتهم، وخاصة الأشجار المثمرة على طول ضفاف نهر العاصي الممتدة من منطقة الرستن بداية سد محردة، وتزامنًا مع موجة الجفاف الحاصلة.

ويعد نهر العاصي ضمن هذه المنطقة هو المصدر المائي شبه الوحيد لري المزروعات.

وعن المساحات الزراعية المتوقع أن تستفيد من المياه خلال مدة فتح السد خلال خمسة أيام، أوضح عبيد أنها تتراوح بين 40 و50 هكتارًا من الأشجار المثمرة، مثل الخوخ والمشمش والدراق، إلى جانب محاصيل أخرى، وذلك في مناطق جنان سريحين، وكريميش ومحيط مدينة حماة وخطاب.

وحول تأثير ضخ هذه الكمية على مخزون السد والمواسم الزراعية المقبلة، أوضح أن خطط فتح سد الرستن تتم بالتوافق مع الموازنات المائية السنوية، ووفق المتاح المائي في السد، مؤكدًا أنه لا يمكن اعتماد كميات ثابتة تُطلق بشكل غير مدروس.

أما عن الخطط البديلة، بعد الأيام الأربعة أو الخمسة المقررة، فأكد أن أي قرار بإطلاق كميات جديدة من مياه السد يتوقف على دراسة شاملة لمستوى وحجم وكمية المياه المتوفرة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على مخزون أساسي يضمن بقاء “النواة المائية الرطبة” في السد للحفاظ على كفاءته.

وفي أواخر شهر نيسان الماضي أطلقت المديرية، دفعة مائية من سد الرستن، الذي لا تتجاوز الكميات المخزنة فيه حاليًا 40 مليون متر مكعب، لري آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية الواقعة على جانبي سرير نهر العاصي، نتيجة شح الأمطار والظروف المناخية الصعبة في الموسم الجاري، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة