الكهرباء تتراجع في حلب.. المحافظة توضح

camera iconأعمال تجهيز المركز التحويلي العام في منطقة الميرديان بمدينة حلب- 11 آب 2025 (الشركة العامة لكهرباء مدينة حلب/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة حلب تراجعًا جديدًا في ساعات تغذية الكهرباء، بالتزامن مع موجة الحر الأخيرة، رغم تصريحات رسمية عن بدء مرحلة تجريبية لزيادة الضخ نحو محطات التوليد.

محافظ حلب، عزام الغريب، أوضح عبر منصة “انستجرام”، في 13 من آب الحالي، أن المحافظة لم تصرح بزيادة مباشرة لساعات الوصل إلى عشر ساعات يوميًا.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع التجريبي بدأت بالفعل بضخ الغاز لمحطات التوليد في حلب وحمص.

وعود بالزيادة

وبحسب الغريب، تبيّن وجود نقاط تسريب وأعطال في عدة مواقع، نتيجة أعمال التخريب خلال السنوات الماضية، ما أخّر تنفيذ الخطة كاملة.

وأضاف المحافظ أن المرحلة الأولى ستشهد زيادة بمعدل ساعتين خلال أقل من أسبوع، على أن تليها مرحلة ثانية بعد أيام قليلة من استقرار الضخ، لترتفع ساعات التغذية بمعدل خمس ساعات إضافية.

وعزا الغريب النقص الحاصل مؤخرًا إلى موجة الحر التي رفعت الاستهلاك، إضافة إلى تهالك البنية التحتية وزيادة الضغط على الشبكة.

وكانت التغذية الكهربائية في حلب شهدت تراجعًا ملحوظًا مؤخرًا بعد انقطاع خط حماة-حلب، قبل أن تعود إلى وضعها المعتاد بنحو أربع ساعات وصل في اليوم، ثم تتراجع مجددًا مع ارتفاع درجات الحرارة.

معاناة الأهالي

في حي الميسر، يغيب التيار الكهربائي بشكل شبه كامل منذ أكثر من أسبوع، بحسب معتز الحسين، أحد سكان المنطقة، موضحًا أن ساعات الوصل لا تتجاوز ساعة واحدة في أحسن الأحوال، وأحيانًا تمر أيام بلا تغذية.

هذا الواقع، وفق ما قاله معتز لعنب بلدي، أجبر العائلات على الاعتماد الكامل على المولدات التجارية “الأمبيرات”، مع ما يرافق ذلك من تكاليف مرتفعة وضجيج مستمر، إضافة إلى صعوبة تأمين الاشتراكات وسط ارتفاع الطلب.

في بستان القصر، قال عبد الله حمو، لعنب بلدي، إن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة جعل تشغيل الأجهزة المنزلية الأساسية أمرًا شبه مستحيل، خاصة البرادات التي تفسد محتوياتها في ظل الحرارة العالية.

وأشار إلى أن ساعات الوصل القصيرة تأتي غالبًا في أوقات لا تناسب حاجات الأهالي، ما يجعل الاستفادة منها محدودة جدًا.

أما في حي صلاح الدين، فيصف عبد المنعم طحان، صاحب محل للمواد الغذائية، وضع الكهرباء بأنه أسوأ مما كان عليه قبل شهر.

وتراجعت ساعات التغذية وتزايدت الانقطاعات المفاجئة، ما يتسبب بتلف الأجهزة الكهربائية المنزلية، ويزيد من اعتماد الأهالي على وسائل بديلة غير آمنة مثل البطاريات الصغيرة والمولدات الفردية، وفقًا لطحان.

وفي الأحياء الغربية من المدينة، ورغم تحسن نسبي في معدل التغذية مقارنة بالشرقية بنحو ساعتين، تعاني مناطق مثل الميرديان من انقطاعات متكررة.

سامر صائغ، من سكان حي الميريدان، قال لعنب بلدي، إن سوء حالة الكابلات القديمة يؤدي إلى أعطال عند ارتفاع الأحمال، ما يخرج التيار عن الخدمة بشكل مفاجئ، خاصة في ساعات الظهيرة والمساء.

وأضاف أن الإصلاحات غالبًا ما تتأخر لساعات أو حتى ليوم كامل، الأمر الذي يجعل الانقطاعات المتكررة مصدر إزعاج وخسائر للأهالي والتجار على حد سواء.

محطات تعود للخدمة

وكان مدير الشركة العامة لكهرباء حلب، محمود الأحمد، ذكر في 27 من تموز الماضي، أن أسباب التقنين الطويل تعود إلى عطل على أحد خطوط التوتر العالي بين حلب وحماة.

وأضاف المحمود بأن الفصل المفاجئ في مجموعات التوليد بالمحطة الحرارية، أدى إلى انخفاض حصة حلب من التيار المخصص للتغذية.

مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، ذكر أن عملية التوليد شهدت استقرارًا جزئيًا بعد إعادة عنفات محطات جندر، دير علي، الناصرية، بانياس، وتشرين إلى الخدمة.

وخلال منشور للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في “فيسبوك”، أكد أبو دي، استمرار العمل على موازنة الشبكة من مركز التحكم الرئيسي لضمان تغذية جميع المحافظات.

وأوضح أن القنيطرة ما زالت خارج الخدمة بسبب عطل على الخط المغذي، بينما أُعيد التيار إلى درعا والسويداء بعد إصلاح خط دير علي- الكسوة.

ولفت إلى أن بقية المحافظات تتلقى تغذية جزئية يجري رفعها تدريجيًا حتى تحقيق الاستقرار الكامل.

يصل إلى 22 ساعة.. تقنين الكهرباء يعطل الحياة في حلب



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة