الأردن يعلن انخفاض تهريب المخدرات على الحدود مع سوريا

إدارة مكافحة المخدرات تبضط شحنة من حبوب "الكبتاجون" كانت مهيئة للتهريب إلى الأردن - 29 أيار 2025 (وزارة الداخلية السورية)

camera iconإدارة مكافحة المخدرات تضبط شحنة من حبوب "الكبتاجون" كانت مهيأة للتهريب إلى الأردن - 29 أيار 2025 (وزارة الداخلية السورية)

tag icon ع ع ع

قال وزير الاتصال الحكومي الأردني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن نسبة تهريب المخدرات انخفضت “بشكل كبير” على المعابر الرسمية بين سوريا والأردن.

واعتبر المومني في مقابلة له على قناة “المملكة” الأردنية اليوم، الجمعة 15 من آب، أن هذا يدل على جهد حكومي رسمي من الحكومة السورية في التعامل مع هذا الأمر وإيقافه.

وأضاف أن المشكلة تبقى على الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، واعتبر أن الانخفاض ليس بالمستوى المطلوب، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الجانب السوري ما زال في طور عملية إعادة البناء.

وذكر أن هناك لجانًا أمنية وعسكرية تتعامل مع هذا الملف بتنسيق “عالي المستوى”.

علاقات “ممتازة”

تسير العلاقة بين دمشق وعمان في تحسن مستمر منذ سقوط النظام السابق، إذ كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أول الوزراء وصولًا إلى سوريا بعد 8 من كانون الأول 2024، كما يرعى الأخير مباحثات ثلاثية بشأن أحداث السويداء، في الجنوب السوري.

وعن الاجتماع الثلاثي بين الأردن وسوريا والولايات المتحدة، قال المومني، إن أهم مخرج منه كان التأكيد على أهمية وحدة سوريا وسيادتها، وكذلك البحث عن الطريقة الأمثل لمساعدة سوريا في إعادة البناء، وترسيخ الأمن والاستقرار، والتعامل مع الأوضاع الأمنية في المحافظات السورية، خاصة في الجنوب، بما يعزز الأمن والاستقرار ويحفظ دماء السوريين.

وذكر أن المساعدات التي أرسلها الأردن إلى محافظة السويداء تمت بالتنسيق مع الجهات الرسمية السورية، مؤكدًا أن الأردن معني بحقن الدم السوري، والحفاظ على أمن واستقرار سوريا، ضمن القنوات الصحيحة والضرورية.

المومني، أكد أن العلاقات الأردنية السورية “ممتازة”، معتبرًا أن الموقف الأردني تجاه سوريا هو موقف “قومي وعروبي وأخوي”.

وقال المومني، إن الأردن مع وحدة سوريا الترابية وسيادتها واستقرارها، ويقوم بكل ما يستطيع دعمه لتحقيق ذلك، ويعمل على ما يساند هذا التوجه.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، أشار المومني إلى وجود تعاون مستمر ومتزايد، من خلال لجان قطاعية تعمل في مجالات الطاقة، والتجارة، والنقل، والتنمية الاجتماعية، ويتم التشاور بشأنها.

وبيّن المومني أن حركة العبور بين الأردن وسوريا تشهد نموا مستمرًا، وهناك نقاشات متواصلة في هذه المجالات.

الأردن.. بوابة التهريب الجنوبية

انتعشت تجارة المخدرات، وخاصة حبوب “الكبتاجون” في عهد النظام السوري السابق.

ويُتهم ماهر الأسد، قائد “الفرقة الرابعة” في الجيش السوري السابق (المنحل) شقيق الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بإدارة تجارة “الكبتاجون” بالتعاون مع جهات خارجية، أبرزها “حزب الله” اللبناني.

وتعد الجارة الجنوبية لسوريا، الأردن، المنفذ الرئيس لإخراج المادة المخدرة وتصديرها بريًا، واعتبرت معبرًا لتجارة “الكبتاجون” تمهيدًا لتهريبها داخليًا أو لإيصالها لدول أخرى، وبالأخص دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

وأعلنت عمان مرارًا عن إحباطها لعمليات تهريب شحنات “الكبتاجون” خلال السنوات الماضية، بعضها من المنفذ الرسمي “جابر- نصيب” الحدودي، والآخر عن طريق ممرات غير شرعية.

وبعد سقوط النظام، استمرت عمليات التهريب على الحدود الجنوبية مع الأردن، وتطورت إلى اشتباكات وقصف جوي داخل الأراضي السورية.

وتحاول الحكومة السورية ضبط هذا الملف، إذ استطاعت وزارة الداخلية أن تضبط الكثير من معامل إنتاج أقراص “الكبتاجون” التي كانت منتشرة على نطاق واسع في سوريا، وضبطت خلال عملها 121 طنًا من المواد الأولية لتصنيع المخدرات، و320 مليون حبة “كبتاجون”، بحسب بيان للوزارة في “فيسبوك” في 26 من حزيران الماضي.

وفي 29 من أيار الماضي، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات، في وزارة الداخلية السورية، ضبط شحنة مواد المخدرة، خلال محاولة تهريبها عبر معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، كانت متجهة إلى دول الخليج.

تجارة “الكبتاجون” بعد الأسد.. تضعف ولا تموت

 

دمشق- عمان.. نحو علاقة تتجاوز حد الجوار



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة