
عناصر من قوات التحالف يرافقون حافلات تحوي لاجئين عراقيين يغادرون مخيمات بشمال شرقي سوريا - 15 آب 2025 (سينتكوم)
عناصر من قوات التحالف يرافقون حافلات تحوي لاجئين عراقيين يغادرون مخيمات بشمال شرقي سوريا - 15 آب 2025 (سينتكوم)
أعلنت “القيادة المركزية الأمريكية” (سينتكوم) عودة أكثر من 25,000 عراقي من المخيمات التي تحوي عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرقي سوريا.
وتضم مناطق شمال شرقي سوريا (الرقة والحسكة ودير الزور)، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مخيمات تؤوي عوائل تنظيم “الدولة” أبرزها مخيما “الهول” و”روج”.
واعتبرت “سينتكوم” في بيان لها اليوم، الجمعة 15 من آب، أن عودة العراقيين يبرز التزام الحكومة العراقية “الثابت” بهزيمة تنظيم “الدولة” بشكل مستدام واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وأشارت “سينتكوم” إلى أن نسبة العراقيين العائدين من مخيمي “الهول” و”روج” زادت 165% على أساس سنوي، ما اعتبرته “تحولًا حاسمًا” نحو عمل أكثر “إلحاحًا وتنسيقًا”.
وأسهم هذا الارتفاع في عودة 80% من العراقيين الذين كانوا يقيمون سابقًا في مخيم “الهول” الذي يضم العدد الأكبر من اللاجئين، بحسب “سينتكوم”.
واعتبرت ما وصفته بـ”الإنجاز” خطوة مهمة في الحد من احتمالية تجنيد المتطرفين وإغلاق فصل أساسي من تبعات الهزيمة الميدانية لتنظيم “الدولة”.
قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري لوكالة الأنباء العراقية (واع)، في 6 من آب الحالي، إن أكثر من 15,000 عراقي عادوا من مخيم “الهول” بعد تدقيق ملفاتهم أمنيًا دون تسجيل أي خروق أمنية.
وأضاف أن 6,000 عراقي في المخيم بانتظار العودة، مشيرًا إلى وجود مساعٍ دولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت.
المخيم كان يضم أكثر من 70,000 شخص من مختلف الجنسيات، بينهم أكثر من 30,000 عراقي، بينما لا يتجاوز عدد المتبقين في المخيم حاليًا 10,000 عراقي، وفق النوري.
وأوضح أن العراق واجه خيارين لا ثالث لهما، إما ترك هؤلاء تحت رحمة تنظيم “الدولة” ليشكلوا قنابل مؤجلة، أو إعادتهم ببرامج مدروسة تشمل فرز الضحايا عن المتورطين ودمجهم في المجتمع، وفق تعبيره، مؤكدًا العمل بالخيار الثاني بـ”شجاعة ومسؤولية”.
وبحسب وكيل لوزارة، تجري العملية بالتعاون مع منظمات دولية، منها المنظمة الدولية للهجرة (IOM) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومن خلال مركز التأهيل المجتمعي في مخيم “الجدعة” في العراق.
تعلن “الإدارة الذاتية”، وهي الذراع المؤسساتية العاملة في مناطق “قسد”، عن إخراج دفعات من قاطني مخيمي “الهول” وروج” باستمرار، بلغت ذروتها في نيسان الماضي.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر عراقية، أن اتفاقًا بين بغداد و”قسد” بواسطة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتسريع إخلاء العوائل العراقية من مخيم “الهول”.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ياسر وتوت لموقع “العربي الجديد”، في 7 من تموز الماضي، إن الاتفاق يقضي بتسيير رحلتين شهريًا لنقل العراقيين من مخيم “الهول” نحو مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى، بعد إكمال التدقيق الأمني.
وبيّن وتوت أن هذا الأمر يهدف إلى الإسراع بإخلاء المخيم من العوائل العراقية، لافتًا إلى “جهود دولية كبيرة” يبذلها العراق من أجل إنهاء هذا المخيم وسحب كافة رعايا الدول منه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى