
رقعة الحرائق تتسع في قرية عناب بسهل الغاب – 14 آب 2025 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)
رقعة الحرائق تتسع في قرية عناب بسهل الغاب – 14 آب 2025 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)
شهدت بلدة شطحة، والتجمعات السكنية المجاورة لها، في سهل الغاب بريف حماة، حالات نزوح اليوم، الجمعة 15 من آب، هربًا من النيران التي اقتربت من منازل السكان.
وحصلت عدة حالات اختناق وهلع بين السكان في تلك المناطق، بحسب تصريح مسؤول برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني السوري، إبراهيم الحسين، لعنب بلدي، مؤكدًا أن جميع هذه الحالات غير خطرة.
وتنتشر عشرات فرق الإطفاء من الدفاع المدني السوري وفوج الإطفاء الحرجي، وتعمل بشكل متواصل بالسيطرة على حرائق حرجية اندلعت في ريفي حماة واللاذقية.
وتستمر الحرائق لليوم السادس على التوالي، في وقت تعاني فيه فرق الدفاع المدني من الإحاطة بالحرائق، نظرًا إلى التضاريس الوعرة في محافظتي حماة واللاذقية.
بالمقابل، سيطرت فرق الإطفاء والدفاع المدني اليوم، الجمعة، على بؤر نيران جديدة في مناطق أبو قبيس وعين حلاقين، بحسب الحسين.
ووفق المسؤول في الدفاع المدني، تجدد اشتعال النيران في كل من طريق بيت ياشوط وعناب وشطحة، حيث اقتربت من منازل السكان في شطحة.
وتعمل فرق الدفاع المدني على إحكام السيطرة على هذه الحرائق في هذه النقاط ليتم تبريدها ومراقبتها لاحقًا.
وتواجه الفرق حاليًا خطر تمدد النيران من شطحة باتجاه الشمال في جورين، وهي مناطق لم تندلع فيها حرائق خلال الموجة الحالية.
استقبلت المستشفيات في حماة وريفها، وسط سوريا، 32 شخصًا تعرضوا للإصابة منذ اندلاع الحرائق في حماة التي تزامنت مع حرائق أخرى في اللاذقية غربي البلاد.
وقال مدير المكتب الإعلامي بمديرية صحة حماة، محمد ريان، لعنب بلدي، إن 13 مصابًا جراء الحرائق وصلوا اليوم الجمعة، إلى المستشفيات في حماة، جراء تعرضهم لإصابات نتيجة الحرائق المندلعة.
وأضاف أن الفرق الطبية نقلت مصابين إلى مدينة حماة بسبب تعرضهم لحروق شديدة، فيما خرج بقية المصابين.
وأمس الخميس، استقبلت المستشفيات في أرياف حماة تسعة مصابين، أرسلت الفرق الإسعافية أحدهم إلى المدينة، للمتابعة العصبية، فيما خرج باقي المصابين، بعد تلقيهم العلاج.
وفي 13 من آب الحالي، تلقت الفرق الطبية عشر حالات اختناق، خرجوا جميعهم بعد تحسنهم، وفق مدير المكتب الإعلامي بمديرية صحة حماة.
وأشار ريان إلى تلقي حالات إسعافية تمت معالجتها في الميدان بالأيام الثلاثة الأولى من اندلاع الحرائق، دون الحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات.
وكانت أغلب الحالات التي نقلت إلى المستشفيات تعرضت لاختناق بسبب الحرائق، بالإضافة إلى حالات قليلة من حوادث السير، جراء حالات النزوح التي جرت بسبب وصول الحرائق إلى المنازل.
كما أشار ريان إلى صعوبة في الوصول إلى مصابين بسبب محاصرة النيران لبعض المناطق.
في ريف اللاذقية، سيطر الدفاع المدني على بؤر النيران في كل من كسب والحفة بجبل الأكراد وجبل التركمان، ولا تزال هناك بعض البؤر المشتعلة في جبل النسر، وفق الحسين، مشيرًا إلى أن هذه أخطر النقاط التي يتعامل الدفاع المدني معها حاليًا.
وتدخل النقاط المسيطر عليها المرحلة الأخيرة من مراحل إطفاء النيران بعد ايقاف تمددها، وستجري فيها عمليات التبريد والمراقبة منعًا لتجدد اشتعال النيران فيها، بحسب الحسين.
وكان الساحل السوري تعرض في تموز الماضي لحرائق على نطاق واسع، التهمت أكثر من 14,000 هكتار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى