فرق الدفاع المدني تقوم بتبريد المواقع التي أخمدت في مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي - 16 آب 2025 (الدفاع المدني السوري)
مساعٍ للسيطرة على بؤر النار في اللاذقية وحماة
تستمر الحرائق لليوم السابع على التوالي، في محافظتي حماة واللاذقية، وسط التضاريس الوعرة التي تحد فرق الدفاع المدني من الإحاطة بالحرائق.
المسؤول الأول لبرنامج البحث والإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني، إبراهيم الحسين، قال لعنب بلدي اليوم، السبت 16 من آب، إنه تم إخماد معظم الحرائق التي اشتعلت فيها النيران، في مناطق الحفة، والصلنفة، وجبل الأكراد، وجبل التركمان، ودير ماما.
وأكد أنه لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على السيطرة على الحرائق وعدم تمددها في بعض النقاط في جبل النسر، والنبعين، في منطقة كسب.
أما في ريف حماة، أوضح الحسين أنه الفرق أخمدت معظم النقاط التي اشتعلت فيها النيران، بدءًا من بيت ياشوط وحتى مناطق فقرو، وعناب، ومرداش، وشطحة، وجورين.
ولا تزال بعض النقاط الجبلية العالية في كل من شطحة وناعورة جورين وفقرو، تعمل الفراق على السيطرة عليها ومنع تمددها، مشيرًا إلى أن اليوم، نتيجة اشتداد الرياح في الليلة، أعادت النيران اشتعالها في عدة نقاط، وسيطرت عليها جميعها.
بالنسبة لجاهزية فرق الدفاع المدني، أشار الحسين إلى أن الفرق منتشرة في جميع النقاط، وتعمل على مراقبتها، وتبريد المواقع التي تم إخمادها، وفي النقاط التي لا تزال النيران فيها مشتعلة، تحاول الفرق السيطرة على النيران، ومنع تمددها.
وحول مصير المدنيين في بعض المناطق التي وصلت النيران إلى القرب من منازلهم، أوضح أن الأهالي اضطروا إلى إخلاء البيوت والمنازل، ولكن عادوا إليها بشكل جزئي، منها عناب وجورين،وشطحة.
الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، أشارت إلى أن فرق الإطفاء تستمر في جهودها للسيطرة على الحرائق المندلعة في مناطق متفرقة من سهل الغاب، والتي تجددت نتيجة اشتداد الرياح، مما أدى إلى ظهور بؤر جديدة.
وقد شملت المناطق المتضررة: جورين، ناعور جورين، شطحة، عناب، مرداش،الحيدرية، عين الكروم، وبؤر قرب نهر البارد، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على عدد من البؤر ودخلت مرحلة التبريد.
وفي إطار تعزيز الاستجابة، وصلت مؤازرات من عدد من المحافظات لدعم فرق الإطفاء في عمليات إخماد الحرائق، وسط ظروف صعبة تتمثل بوعورة التضاريس وسرعة الرياح، وفق الهيئة.
وشهدت بلدة شطحة، والتجمعات السكنية المجاورة لها، في سهل الغاب بريف حماة، حالات نزوح، الجمعة 15 من آب، هربًا من النيران التي اقتربت من منازل السكان.
وساندت مروحيات وزارة الدفاع السورية في “قاعدة المزة الجوية” بدمشق، بإطفاء الحرائق المندلعة بريف حماة.
وحصلت عدة حالات اختناق وهلع بين السكان في تلك المناطق، بحسب تصريح مسؤول برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني السوري، إبراهيم الحسين، لعنب بلدي، مؤكدًا أن جميع هذه الحالات غير خطرة.
واستقبلت المستشفيات في حماة وريفها، وسط سوريا، 32 شخصًا تعرضوا للإصابة منذ اندلاع الحرائق في حماة التي تزامنت مع حرائق أخرى في اللاذقية غربي البلاد.
وقال مدير المكتب الإعلامي بمديرية صحة حماة، محمد ريان، لعنب بلدي، إن 13 مصابًا جراء الحرائق وصلوا الجمعة، إلى المستشفيات في حماة، جراء تعرضهم لإصابات نتيجة الحرائق المندلعة.
حرائق الساحل الأخيرة
كان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أعلن، في 15 من تموز الماضي، السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.
وحذر حينها من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف، وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود.
وأعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في 4 من آب، عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار نتيجة للحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشهر الماضي.
وأوضحت الوزارة في إحصائية نشرتها على “فيسبوك“، أن الغابات والحراج سجلت النسبة الأكبر من الضرر، بمساحة بلغت 11,675 هكتارًا، أي ما يعادل 82.55% من إجمالي المساحات المحترقة.
وجاءت الأراضي الزراعية في المرتبة الثانية، حيث بلغت المساحة 2,152 هكتارًا، أي بنسبة 15.21%، أما نسبة الأراضي العمرانية فبلغت الأضرار بها 193.78 هكتار، أي ما يعادل 1.37% من المساحة الإجمالية المحترقة، بحسب الإحصائية.
وتابعت أن الأضرار شملت 53 هكتارًا من المسطحات المائية ما يعادل 0.37%، و طال الضرر 67.94 هكتار من الأراضي ذات الاستخدامات المختلطة، بنسبة 0.48%.
وبلغت نسبة الأراضي القاحلة والمهملة والمتحولة 1.93 هكتار بما يعادل 0.01% من المساحة المحترقة، وفق الإحصائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :