تتويج لاعبة نادي داريا كاتيا بولاد بالميدالية الذهبية ضمن منافسات بطولة الأندية العربية للجودو في مصر - 11 آب 2025 (الاتحاد السوري للجودو/ فيسبوك)
ذهبية وبرونزيتان لـ”جودو داريا” في بطولة الأندية العربية بمصر
عنب بلدي – مارينا مرهج
حاز نادي “داريا” الرياضي ذهبية وبرونزيتين في بطولة “الأندية العربية للجودو” التي أقيمت في مصر خلال الفترة الممتدة بين 8 و12 من آب الحالي.
وحصلت اللاعبة كاتيا بولاد على الميدالية الذهبية (فئة البراعم، وزن 23 كيلوغرامًا)، في حين تمكن اللاعبان عباس زيادة (فئة البراعم، وزن 38 كيلوغرامًا) وملاك العبار (فئة البراعم، وزن 40 كيلوغرامًا) من الفوز بميداليتين برونزيتين.
وشاركت في البطولة أندية من السعودية، الإمارات، الكويت، الأردن، قطر، الجزائر، ليبيا، المغرب، العراق، جيبوتي، سوريا، جزر القمر، اليمن، ومصر الدولة المضيفة، وسط منافسة قوية على المراكز الأولى.
مراكز متقدمة رغم التحديات
شهدت بطولة الأندية العربية مشاركة 627 لاعبًا ولاعبة من عدة دول، وتميزت بمستوى تنافسي عالٍ وأداء قوي، وتمكن فريق “داريا” من تحقيق مراكز متقدمة وحصد عدة ميداليات.
وكشف مسؤول الألعاب الفردية، ومدرب “الجودو” في ريف دمشق، باسم قاسم، أن أبرز التحديات التي واجهت الفريق قبل مشاركته في “بطولة الأندية العربية للجودو”، هو الإرهاق الذي أصاب اللاعبين مما أثر على أدائهم، نتيجة التأخر في وصول الموافقة من الجانب المصري حتى مساء يوم البطولة، مما اضطر الفريق والكادر إلى السفر، والوصول إلى مقر الإقامة في وقت متأخر.
واعتبر قاسم هذا الإنجاز خطوة أولى في مسيرة طويلة لإعادة البسمة إلى الرياضة السورية بشكل عام، ولعبة “الجودو” بشكل خاص، وسيتم السعي من خلاله إلى رفد المنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين قادرين على المنافسة على أعلى المستويات.
وتم اختيار نادي “داريا” والأبطال لتمثيل سوريا في البطولة العربية للأندية، وفق معايير وضعها “الاتحاد السوري للجودو”، بالتنسيق مع مديرية ألعاب القوة المركزية في وزارة الرياضة والشباب.
وشملت المعايير، بحسب ما أوضحه رئيس اتحاد “الجودو” السوري، خالد جدوع:
- الجاهزية الإدارية واللوجستية: قدرة النادي على تجهيز الفريق، وتوفير المدربين، والالتزام بالأنظمة، وضمان السفر والمشاركة وتجهيز اللاعبين وشحنهم نفسيًا ومعنويًا لإحراز مراكز متقدمة لرفد المنتخب الوطني بالأبطال.
- الجاهزية البدنية والفنية: مستوى اللياقة والمهارة في “الجودو”، بناء على تقييم المدربين ولجنة المنتخبات.
تباين بين اللاعبين
تمتلك اللاعبة كاتيا بولاد، الحاصلة على الميدالية الذهبية في “بطولة الأندية العربية للجودو” بمصر، سجلًا حافلًا بالإنجازات في بطولات سابقة أقيمت شمالي سوريا.
وتعد كاتيا، وفقًا لمسؤول الألعاب الفردية، ومدرب “الجودو” في ريف دمشق، باسم قاسم، من أبرز لاعبات الفريق، نتيجة دعم والدها الكابتن محمد بولاد، بطل آسيا السابق في رياضة “الجودو”، ولاعب منتخب سوريا سابقًا.
وحول الفروق بين اللاعبين، أوضح قاسم أن هناك تباينًا ملحوظًا بينهم، نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا خلال الحرب، والتي أدت إلى تراجع الرياضة عمومًا، بما في ذلك لعبة “الجودو”، وانخفاض عدد المشاركات الخارجية، وغياب الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة التي تشكل نواة المنتخبات الوطنية.
دعم رسمي للفريق المشارك
قال مسؤول الألعاب الفردية، ومدرب “الجودو” في ريف دمشق، باسم قاسم، إن الفريق حظي بدعم رسمي كبير من وزارة الرياضة والشباب، ومديرية ألعاب القوة المركزية، و”الاتحاد السوري للجودو”، ومدير مديرية الرياضة والشباب بريف دمشق، ورئيس مكتب ألعاب القوة بالمحافظة، بالإضافة إلى محافظ ريف دمشق، ومسؤول المنطقة في داريا.
وشمل الدعم كافة التسهيلات اللوجستية، وحجوزات الطيران، والمساندة المادية والمعنوية، كما لم تبخل الجالية السورية في مصر بتقديم الدعم المادي والمعنوي طوال فترة البطولة.
احتكاك وخبرة رغم غياب التصنيف
على الرغم من أن البطولة العربية للأندية غالبًا لا تدخل بشكل مباشر في التصنيف الدولي العالمي، لأنها بطولة إقليمية وليست ضمن أجندة الاتحاد الدولي، فإنها تؤثر بشكل غير مباشر عبر تحسين أداء اللاعبين وإعدادهم لتحقيق نتائج في البطولات المعتمدة دوليًا.
تحمل المشاركة في البطولات العربية للأندية الكثير من الفوائد لـ”الاتحاد السوري للجودو” على المستوى الفني والتنظيمي، وفقًا لرئيس اتحاد “الجودو” السوري، خالد جدوع، منها:
- رفع مستوى الاحتكاك والخبرة: مواجهة أندية قوية من دول عربية أخرى تمنح اللاعبين خبرة تنافسية عالية، خصوصًا في أسلوب اللعب المختلف واستراتيجيات الخصوم.
- تطوير المستوى الفني: هذه البطولات غالبًا ما تكون فرصة لتقييم أداء اللاعبين والوقوف على نقاط القوة والضعف قبل البطولات القارية أو العالمية.
- بناء سمعة الاتحاد: المشاركة النشطة في البطولات الخارجية تعكس التزام الاتحاد السوري بالحضور القوي على الساحة الرياضية العربية.
وأوضح جدوع أن التصنيف الدولي لسوريا كدولة في “الجودو”، يعتمد أساسًا على نتائج اللاعبين في البطولات المعتمدة من “الاتحاد الدولي للجودو” (IJF)، مثل البطولات الكبرى (Grand Prix, Grand Slam) وبطولات العالم والبطولات القارية.
خطة ومنافسات مقبلة
يتحضر “اتحاد الجودو السوري” للمشاركة في بطولة كأس آسيا (للفئات المختلفة) التي ستقام في الأردن بين 18 و25 من آب الحالي.
ولفت رئيس الاتحاد، خالد جدوع، إلى أنها المرة الأولى في تاريخ سوريا التي ستشارك فيها بفريق كامل لجميع الفئات الذكور والإناث، وذلك بعد دعم مديرية ألعاب القوة المركزية، ووزير الرياضة والشباب.
كما يتم التحضير، لإقامة بطولات الجمهورية لجميع الفئات، بالإضافة إلى دورات حكام ومدربين مركزية وفرعية.
ووضع “اتحاد الجودو السوري” خطة لدعم المتميزين، وخاصة الحاصلين على ميداليات في البطولات الخارجية.
تتضمن الخطة إدراج اللاعبين المتميزين في معسكرات تدريبية خاصة محلية أو خارجية لرفع المستوى الفني، ومنحهم أولوية للمشاركة في البطولات الدولية المقبلة ضمن فئتهم العمرية، بالإضافة إلى تأمين الدعم اللوجستي والطبي بما في ذلك تجهيزات التدريب، والبدلات الرسمية لـ”الجودو”، والمتابعة العلاجية في حال الإصابات.
وتشمل الخطة إقامة برامج تطوير فردية بالتعاون مع المدربين لتصحيح الأخطاء وتعزيز نقاط القوة، وتكريمهم معنويًا وماديًا بالتنسيق مع مديرية ألعاب القوة المركزية في وزارة الرياضة والشباب، لتحفيزهم على الاستمرار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :