
إجلاء أهالي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني- 30 تموز 2025(عنب بلدي/محجوب الحشيش)
إجلاء أهالي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني- 30 تموز 2025(عنب بلدي/محجوب الحشيش)
أصيب أربعة أشخاص جراء هجوم استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.
وتزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأحد 17 من آب، أن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق.
وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.
وفي 15 من آب، قُتلت ندى محمد عامر إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين في المنطقة ذاتها، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني”، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى.
وأكدت الحكومة السورية متابعتها للحادثة وملاحقة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
تقع بلدة كحيل على بعد 15 كيلومترًا من بصرى الشام، وتليها بلدة صيدا ثم أوتوستراد دمشق، وهو الطريق المخصص للعبور عبر المعبر الإنساني.
ويستخدم أهالي السويداء هذا الطريق بعد إغلاق الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء إثر سلسلة من الاعتداءات منذ 13 من تموز الماضي، بين فصائل محلية في السويداء وعشائر البدو، تدخلت فيها قوات الأمن العام ووزارة الدفاع.
الهجوم اليوم جزء من سلسلة اعتداءات متكررة في الجنوب السوري، إذ سبقه في 13 من آب الحالي استهداف قافلة إغاثية في ريف درعا الشرقي كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.
كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 من آب الحالي، إلى اعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.
شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة.
وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.
وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق. تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.
وتواجه الحكومة السورية اتهامات بفرض حصار إنساني وعسكري على السويداء، إلا أنها تنفي ذلك وتؤكد إمكانية إرسال المساعدات، آخرها وصلت أمس السبت.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..
سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين
دولار واحد شهريًا يصنع الفرق