
الجيش اللبناني ينفي خرقه الأجواء السورية - 12 حزيران 2025 (الجديد)
الجيش اللبناني ينفي خرقه الأجواء السورية - 12 حزيران 2025 (الجديد)
نفى الجيش اللبناني خرق قواته الجوية الأجواء السورية، بهدف رصد تحركات عسكرية من الجانب السوري في مناطق حدودية، وسط تهديدات أطلقتها “مجموعات سورية مسلحة”، بالدخول إلى لبنان وتنفيذ عمليات أمنية.
وأعلن في بيان، نشرته “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، اليوم، الأحد 17 من آب، أنه لا صحة للأخبار المتداولة عبر وسائل الإعلام، والمواقع الإلكترونية.
وأكد البيان أن الوحدات العسكرية تراقب الوضع عند الحدود، وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبطها وحمايتها، علمًا أن التواصل والتنسيق مستمران مع السلطات السورية لمتابعة أي تطورات.
وأشار إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية، وتوخي الدقة في نشر أي خبر من هذا النوع لما قد يسببه من تداعيات، والعودة إلى بيانات الجيش الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.
وكان المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، مارون الخولي، رد على التهديدات العشائرية السورية، قائلًا إن التهديدات التي أطلقها أفراد عشائر سورية، باجتياح الحدود خلال 48 ساعة، تحت ذريعة الإفراج عن معتقلين في سجن رومية، تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والسيادة اللبنانية.
وطالب الحكومة اللبنانية، السبت 16 من آب، بملاحقة مطلقي التهديدات بتهمة التحريض على اجتياح الحدود بموجب قانون العقوبات اللبناني.
كما طالب السلطات السورية بتسليم المتورطين للقضاء اللبناني، وضرورة تفعيل أبراج المراقبة البريطانية على الحدود، التي تمتلك كاميرات بعيدة المدى، لرصد أي تحركات “عدائية”.
وأكد أن “لبنان ليس ساحة للتصفيات”، محملًا الحكومة اللبنانية مسؤولية أي تساهل في حماية الحدود، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على سوريا، لوقف تحريض العشائر.
وكان أفراد العشائر السورية هددوا باجتياح الحدود اللبنانية، لتحرير المعتقلين السوريين في سجن رومية.
توفي أسامة محمود الجاعور، في قسم الأمراض العقلية داخل السجن، حيث توفي بعيدًا عن عائلته في 14 من آب 2025، بعد مشاركته في محطات الثورة السورية.
في عرسال، اعتقل أسامة الجاعور خلال حملة أمنية استهدفت المخيمات، وأوضح جاره زهير الحوراني لعنب بلدي أن التعذيب تسبب للجاعور بإصابات عصبية نتج عنها شلل جزئي في قدميه ورجفة في يديه، ما جعله بحاجة إلى مساعدة في حياته اليومية.
بحسب الحوراني، “حُكم على الجاعور بالإعدام بتهمة قتل ثلاثة جنود لبنانيين، رغم تأكيد شهود وجوده في مخيمات عرسال وقت الحادثة”.
لاحقًا خُفف الحكم إلى السجن المؤبد بعد جهود قانونية، لكن حالته الصحية تدهورت.
نُقل إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية في سجن رومية، حيث استمر تدهوره حتى وفاته.
يقع سجن رومية شمال شرقي بيروت، ويُعد الأكبر في لبنان. يضم أكثر من 4000 نزيل رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 1200، ما يسبب اكتظاظًا وسوء خدمات.
ويعاني معتقلون سوريون فيه من نقص الرعاية الصحية وسوء التغذية وتأخر المحاكمات. وخلال العامين الماضيين، نفذ سوريون عدة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على الأوضاع وظروف الاحتجاز.
منظمات حقوقية، بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، وثقت وفيات لمعتقلين سوريين في السجون اللبنانية، بسبب الإهمال الطبي، إضافة إلى أمراض مزمنة لم يُتعامل معها بشكل مناسب.
كما سجلت الشبكة خروقات للاتفاقية القضائية لعام 1951 بين لبنان وسوريا، شملت تسليم معتقلين سوريين إلى حكومة النظام السوري السابق، ما أدى إلى اختفائهم قسريًا أو تعرضهم للتعذيب والإعدام خارج القضاء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى