اغتيال القيادي “الفاروق أبو بكر” في اعزاز

القيادي السابق في المعارضة السورية علاء الدين أيوب "الفاروق أبو بكر" - 18 تشين الأول 2022 (الفاروق أبو بكر/ فيسبوك)
tag icon ع ع ع

اغتال شخصان مجهولان القيادي السابق في المعارضة السورية، علاء الدين أيوب، المعروف بلقب “الفاروق أبو بكر”، أثناء خروجه من جامعة “حلب الحرة” في مدينة اعزاز شمالي سوريا، اليوم الأحد، 17 من آب.

وأقدم شخصان على دراجة نارية على إطلاق رصاص على سيارة كان يستقلها القيادي “الفاروق”، ثم لاذا بالفرار، بحسب تسجيل مصور من إحدى كميرات المراقبة، اطلعت عليه عنب بلدي.

وبحسب أحد إفادات شهادتي عيان متقاطعتين لعنب بلدي، خرج “الفاروق” بعد تقديم امتحانه في جامعة “حلب الحرة” ثم تعرض لإطلاق رصاص، ما أدى إلى إصابة مباشرة.

يوسف القاسم، طالب في جامعة “حلب الحرة” وشاهد عيان على حادثة الاغتيال، قال لعنب بلدي، إن دراجة نارية، عليها شخصان، أطلقا الرصاص على سيارة يستقلها القيادي، أدت إلى إصابته، لتوفى فور وصوله إلى المشفى “الوطني”.

مسؤول العلاقات الإعلامية في اعزاز، عبد القادر عثمان، قال لعنب بلدي، إن “الفاروق” تعرض لإطلاق رصاص من دراجة عليها شخصين مجهولين، أفرغا مخزنين من الرصاص على السيارة (60 رصاصة).

وأضاف أن “الفاروق” تلقى سبع رصاصات في جسده، في الصدر والبطن والفم.

وأكد أن المنفذين مازالا مجهولين، فيما يجري الأمن العسكري والجهات الأمنية التحقيقات الأولية، بشأن الحادثة، دون الوصول، حتى لحظة تحرير الخبر، إلى مؤشرات أولية لنتائج التحقيق.

من هو “الفاروق”

“الفاروق أبو بكر” هو قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية، منذ بداية العمل المسلح ضد نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وينحدر من مدينة حلب، ويدرس العلوم السياسية في جامعة “حلب الحرة”.

بدأ نشاطه العسكري مع كتائب المعارضة في حلب، ثم تسلم قيادة إحدى المجموعات المنضوية بفصيل “أحرار الشام”، وبرز اسمه في المفاوضات مع النظام وروسيا أثناء حصارهما لمدينة حلب أواخر عام 2016.

وكان له دور بالمفاوضات التي أفضت إلى خروج قائد “حركة أحرار الشام” السابق، حسن صوفان (عضو لجنة السلم الأهلي حاليًا)، بصفقة تبادل مع النظام السابق، في كانون الأول من عام 2016.

استقال “الفاروق” من “حركة أحرار الشام الإسلامية”، وانتقل إلى فصيل “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الحر”، في حزيران 2016.

ويعتبر “لواء المعتصم” من أبرز فصائل “الجيش الحر” شمالي حلب، وأسهم مع عدة فصائل بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” بإشراف ودعم تركي لوجستي، وبرنامج تدريب تشرف عليه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

في شهر نيسان من 2024، اعتقل “الفاروق أبو بكر” برفقة القيادي في “الجيش الحر” مصطفى سيجري، بعد اشتباكات أسفرت عن إصابة معتصم عباس، قائد فصيل “المعتصم” ومقتل شقيقه أحمد عباس.

سيجري و”الفاروق أبو بكر” اتهما معتصم عباس بفساد مالي، وتنسيق مع “هيئة تحرير الشام” (نواة السلطة في سوريا حاليًا) لتنفيذ اغتيالات في ريف حلب، وبناء إمبراطورية مالية، وتهريب سلاح إلى ليبيا.

في المقابل، اعتبرت الفرقة أن الاتهامات عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا، وأن الأمر تحول من جلسة لإصلاح بعض المشكلات إلى غدر ومحاولة تصفية واعتقال لمعتصم عباس من قبل القيادي مصطفى سيجري.

وبحسب تسجيلات صوتية متداولة عن معتصم عباس في غرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة)، قال إن ما حصل هو انقلاب وغدر، وبعد شهر من الحديث والمناقشات عن موضوع فساد مالي سلّم القياديين “الفاروق أبو بكر” وسيجري جميع الملفات المتعلقة بذلك.

أفرجت محكمة “الراعي” بريف حلب الشمالي عن القياديين سيجري و”الفاروق، في 2 من كانون الثاني الماضي، بعد نحو ثمانية أشهر على اعتقالهما.

المكتب الإعلامي لفرقة “المعتصم” أوضح لعنب بلدي حينها أن الفرقة لم تسقط الدعوى على القياديين، وأن المحكمة أخلت سبيلهما بكفالة، مع متابعة القضية.

وأضاف اليوم، أن قضية مقتل أحمد عباس تحولت على عاتق شخصين آخرين، وهما من بين المشتركين بشكل مباشر بعملية اقتحام الاجتماع وتصفية أحمد عباس دون إسعافه.

ولم ترصد عنب بلدي، أي نشاط لـ”الفاروق” بعد خروجه من السجن، عسكري أو سياسي، فيما بقي يتابع دراسته بكلية العلوم السياسية، بجامعة “حلب الحرة” والتي ترفع فيها إلى السنة الثالثة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة