من إجلاء المدنيين عبر معبر بصرى الشام الإنساني- 30 تموز 2025 (عنب بلدي/محجوب الحشيش)
هدوء في السويداء.. قوافل المساعدات وعمليات الإجلاء متوقفة
شهدت محافظة السويداء اليوم، الاثنين 18 من آب، هدوءًا حذرًا في قرى الريف الغربي من المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن أطراف محافظة السويداء لم تشهد أي اشتباكات في الـ24 ساعة الماضية، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المحلية بالسويداء، أو ضمن المناطق التي يوجد فيها الأمن الداخلي.
ولم تدخل اليوم أي قوافل مساعدات إنسانية للمحافظة عبر معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا، بحسب مراسل عنب بلدي.
وحول عمليات إجلاء المدنيين من محافظة السويداء، أفاد المراسل أنه لم تتم أي عمليات إجلاء جديدة منذ حادثة هجوم الأحد 17 من آب، الذي استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.
وأصيب أربعة أشخاص في الحادثة، كما تزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها أيضًا.
وأوضح مراسل عنب بلدي أن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق.
وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.
لا تحسن بالخدمات
لم يشهد أهالي مدينة السويداء تحسنًا في الوضع المعيشي والخدمي منذ التوترات الأمنية التي بدأت بالمحافظة في 12 من تموز الماضي وحتى الآن.
زيد الأمير، يقيم بالقرب من دوار الباشا بالمدينة، قال لعنب بلدي، إن الخدمات في المدينة ما زالت سيئة، فالكهرباء لا تأتي إلا ثلاث ساعات بأحسن الأحوال خلال اليوم، وضخ المياه قليل جدًا، لذا غالبية الأهالي يعتمدون على آبار منازلهم.
كما يعاني الأهالي من نقص في المواد التموينية والغذائية، “باتت مؤونة منزلنا التي كنا نعتمد عليها على وشك النفاد”، قال زيد، فضلًا عن النقص في مادة الخبز التي بات الحصول عليها مرهونًا في تشغيل أفران المدينة، وتوفر مادة الطحين.
ودخلت قافلة محروقات إلى السويداء، في 16 من آب، عبر ممر بصرى الشام الإنساني، وتحتوي على ثلاثة صهاريج محملة بمادة البنزين.
العشائر تندد بدعوات الانفصال
التقى قائد قوى الأمن الداخلي في درعا، العميد شاهر جبر عمران، اليوم، مع عدد من وجهاء العشائر في منطقة اللجاة ومحافظة السويداء، في اجتماع هدف إلى تعزيز التعاون المجتمعي وترسيخ حالة الأمن والاستقرار ضمن المنطقة.
وشدد عمران خلال اللقاء على أهمية دور العشائر في ضبط الحالة العامة ضمن مجتمعاتها المحلية، وضرورة الالتزام بالقيم الوطنية، ودعم جهود مؤسسات الدولة المعنية في إنفاذ القانون، بما يساهم في صون الأمن وتعزيزه.
وأعرب وجهاء العشائر عن دعمهم الكامل لجهود المؤسسات الرسمية، مؤكدين حرصهم على الوحدة المجتمعية، والعمل على تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن اجتماعًا عقد، الأحد، بين عشائر بدو السويداء وعشائر درعا، في بلدة الرخم بمحافظة درعا.
ونصت مخرجات الاجتماع، على رفض التهجير القسري للبدو من السويداء، مطالبين بعودة النازحين إلى قراهم.
كما رفضت عشائر بدو السويداء دعوات الانفصال عن سوريا، منددين برفع العلم الإسرائيلي في المظاهرة الأخيرة التي خرجت من محافظة السويداء، والتي طالبت بالاستقالال.
ونشرت شبكات محلية تسجيلات لمظاهرة شهدتها “ساحة الكرامة” في مدينة السويداء، في 16 من آب، رفعت أعلام طائفة الموحدين الدروز والعلم الإسرائيلي، تحت شعار “حق تقرير المصير”.
ورفعت المظاهرة شعارات ترفض “الفيدرالية” وتطالب بـ”الاستقلال التام” عن سوريا، وسط هتافات تحيي شيخ الطائفة حكمت الهجري.
ورفض المتظاهرون وجود الحكومة السورية في السويداء، معتبرين أنها تعبر عن “جهاديين” و”دواعش”.
وهذه هي المرة الأولى التي تخرج بها حشود بهذا العدد داخل محافظة السويداء للمطالبة بالاستقلال والانفصال عن سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :