
رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد جلخي- 18 آب 2025(سانا)
رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد جلخي- 18 آب 2025(سانا)
أعلن رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، الدكتور محمد رضا جلخي، أن ولاية الهيئة تغطي فترة زمنية تمتد منذ عام 1970 وحتى اليوم، مؤكدًا أن عملها لا يرتبط بمدة زمنية محددة لإنجازه.
وقال جلخي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا“، مساء الاثنين، 18 من آب ،إن خطة عمل الهيئة للانطلاق الفعلي على الأرض تتألف من ست مراحل تستمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.
وقال الجلخي إن الهيئة وثقت حتى الآن أكثر من 63 مقبرة جماعية في سوريا، فيما تتراوح تقديرات أعداد المفقودين بين 120 و300 ألف شخص، مع احتمال تجاوز هذه الأرقام بسبب صعوبة الحصر.
وتشكلت الهيئة الوطنية للمفقودين في 17 من أيار 2025، وفق المرسوم رقم “19”،الذي أصدره الرئيس السوري للمرحلة الإنتقالية، أحمد الشرع.
وبحسب المرسوم”19” تتولى الهيئة مهمة البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرًا، إضافة إلى توثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلات المفقودين.
كما حصلت الهيئة على صلاحيات الاستقلال المالي والإداري واعتبارها شخصية اعتبارية، وتمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية، بحسب ما جاء في نص المرسوم.
وأشار جلخي، إلى أن عمل الهيئة يُعدّ “حجر الأساس لمسار العدالة الانتقالية والسلم الأهلي”، موضحًا أنها تعمل وفق مبادئ التشاركية والشفافية والشمولية، وبهيكلية مؤقتة تضم مجلساً استشاريًا وآخر تنفيذيًا ،ضمن خمسة قطاعات عمل.
رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، قدمت عدة توصيات للتعامل مع ملف المفقودين في حديث سابق لعنب بلدي وهي:
وتشير جهود منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضحايا على مدى سنوات عديدة إلى أن أعداد المفقودين تتجاوز 100,000 شخص، بحسب المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا.
وكشف رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين عن التحضير لإطلاق منصة رقمية وطنية لإنشاء بنك معلومات للمفقودين، إضافة إلى مشروع بطاقة لدعم ذويهم قانونيًا ونفسيًا واجتماعيًا، مع وضع بروتوكولات لحماية الشهود وتبادل البيانات.
جلخي، لفت إلى عقد مشاورات مع جهات دولية في جنيف، والتوقيع على بروتوكولات تعاون مع مؤسسات دولية لدعم التوثيق القانوني والطب الشرعي، مؤكدًا أن “مسار المفقودين يجب أن يقوده السوريون أنفسهم”.
و تستعد الهيئة لعقد مؤتمر وطني موسع حول حقوق واحتياجات عائلات المفقودين، وأن مهامها الأساسية تتركز في محورين هما الدعم والتوثيق، عبر عدة وسائل من بينها جمع بيانات الحمض النووي والبصمات الوراثية، بحسب جلخي.
وأضاف جلخي أن الهيئة حصلت على موافقات للاستفادة من مخابر وزارة الصحة وهيئة الطاقة الذرية السورية، إلى جانب منح لتدريب كوادر سورية في دول أوروبية بمجال الطب الشرعي والتوثيق.
وكانت “الهيئة الوطنية للمفقودين” بدأت أولى أعمالها في دمشق من خلال جلسة تشاورية حضرتها عنب بلدي، في 5 من تموز 2025، شارك في تلك الجلسة العديد من ذوي الضحايا والمفقودين والمغيبين قسرًا، وأدارها الدكتور جلال نوفل، عضو الفريق الاستشاري في “الهيئة الوطنية المفقودين”.
وشدد المشاركون والمشاركات على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، ومحاسبة المتورطين في الإخفاء القسري لأكثر من 100 ألف شخص خلال الحرب في سوريا، وفق تقديرات عدد من المنظمات المهتمة بهذا الأمر، أبرزها الآلية الأممية المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى