حلب.. “الآثار” توضح طبيعة المجسم المكتشَف في منبج

العثور على شاهدة جنائزية لمدفن روماني تحمل شعار طائر الشاهين في منبج - 18 آب 2025 (منطقة منبج/ فيسبوك)

camera iconالعثور على شاهدة جنائزية لمدفن روماني تحمل شعار طائر الشاهين في منبج - 18 آب 2025 (منطقة منبج/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أوضحت مديرية الآثار والمتاحف في حلب طبيعة المجسم الأثري الذي عثر عليه، الاثنين 18 من آب، في مدينة منبج شرقي المحافظة.

وقال مدير المكتب الإعلامي بمديرية الآثار والمتاحف في حلب، إسماعيل كردي، لعنب بلدي، اليوم الثلاثاء 19 من آب، إن الحجر الأثري الذي عثر عليه، يعود لشاهدة جنائزية لمدفن روماني.

وأضاف أن الشاهدة الأثرية تحمل نقش طائر الشاهين الذي يمثل الهوية البصرية الجديدة لسوريا.

وأشار إلى أن المعلومات الأولية ما زالت مقتصرة على ما تم إعلانه، في انتظار إجراءات الخبرة الأثرية، لكشف تفاصيل أكثر عن المجسم.

وتحتفظ مديرية الآثار بالشاهدة في مدينة منبج، تمهيدًا لنقلها إلى حلب، قريبًا، لإجراء فحوصات الخبرة الأثرية، بحسب كردي.

وكانت إدارة منطقة منبج أعلنت، الاثنين، العثور على حجر أثري منحوت على شكل مجسّم نسر في مدينة منبج، بناء على معلومات وردت من أحد السكان في المنطقة.

واستخرجت الجهات المختصة القطعة الأثرية من خلف سوق “الهال”، تحت إشراف مديرية المتاحف والآثار، ونقلتها إلى موقع “الحمام القديم” بغية حفظها بشكل آمن، وفق البيان.

وتحتوي مدينة منبج شرقي حلب على مخزون كبير من الآثار، إذ يجري الإعلان عن العثور على قطع أثرية، من مختلف جهات السيطرة التي تعاقبت على المدينة.

وكانت “الإدارة الذاتية” وهي الذراع الحوكمي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت، في 16 من تشرين الثاني 2024، العثور على  أجزاء من لوحة فسيفسائية أثرية خلال عمليات حفر لإنشاء مجمع سكني وسط مدينة منبج، في فترة سيطرتها على المدينة.

استعادة 1000 قطعة أثرية

من جانب آخر، تسلمت مديرية الآثار والمتاحف في حلب، في 20 من تموز الماضي، نحو 1000 قطعة أثرية، بالتعاون مع محافظة حلب وقيادة منطقة جرابلس، شرقي المدينة، ووزارة الدفاع.

بحسب بيان صادر عن المديرية، تشمل القطع المستلمة قطعًا فخارية وزجاجية، وأخرى برونزية، إضافة إلى تماثيل حجرية، وتعود إلى فترات تاريخية متنوعة.

أمين المتحف الوطني في حلب، أحمد عثمان، ذكر لعنب بلدي حينها، أن القطع الفخارية والزجاجية والبرونزية والتماثيل الحجرية، تعود لفترات زمنية مختلفة، بينها فترات كلاسيكية وإسلامية.

وأوضح عثمان أن القطع تشمل سرجًا فخارية وأواني فخارية وقنوات تصريف مياه، إضافة إلى تمثال بازيلتي يعود إلى الحقبة الرومانية.

وأشار إلى أن معظم القطع بحالة جيدة لكنها تحتاج إلى توثيق وخبرة أثرية من المختصين.

وعن خطة ترميم القطع وعرضها في المتاحف، أكد عثمان وجود تعاون بين المديرية والجهات الرسمية المختصة لحماية التراث الثقافي.

وذكر أن هنالك جهودًا لاسترداد القطع التي أخرجت من مواقع في ريف حلب.

وأوضح أن القطع المستلمة لا تعود في أصلها لمقتنيات متحف حلب الوطني، وإنما جرى استخراجها من مواقع أثرية في ريف حلب عبر عمليات تنقيب غير شرعية.

أما عن عدد القطع المفقودة، فذكر أنه لا توجد إحصائيات دقيقة بعد بسبب استمرار فريق مكتب منبج في حصر وجرد القطع الأثرية.

قوى الأمن الداخلي صادرت هذه القطع، في 22 من حزيران الماضي، وأبلغت محافظة حلب، التي بدورها نسقت مع مديرية الآثار والمتاحف لإتمام عملية الاسترداد عبر الأمن العام.

وبحسب المديرية، فقد شكلت لجنة خبرة لتوثيق هذه القطع ودراسة مادتها وتاريخها.

وكانت محافظة حلب شهدت عمليات سرقة وتهريب للآثار خلال فترة الفوضى التي أعقبت معركة “ردع العدوان” مع نهاية تشرين الثاني عام 2024.

وساعدت حالة الانفلات الأمني آنذاك على نهب بعض المواقع الأثرية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة