
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف يطالب الإدارة الأمريكية بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء - 19 آب 2025 (توماس براك/ إكس)
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف يطالب الإدارة الأمريكية بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء - 19 آب 2025 (توماس براك/ إكس)
التقى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الثلاثاء 19 من آب.
وطالب طريف الإدارة الأمريكية بالعمل على عدة نقاط بشأن اتفاق السويداء، حسب البيان الذي نشره في صفحته عبر منصة “فيسبوك“، أبرزها:
وأشار البيان إلى أن اللقاء عقد قبل ساعات من لقاء براك، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.
وأكد براك أهمية التوصل إلى اتفاق فوري، يضمن كافة النقاط التي طرحها طريف.
من جانبه، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، قال إن لقاء جمعه مع الشيخ طريف وفريقه.
وأشار في صفحته عبر منصة “إكس“، إلى أنهما ناقشا الوضع في السويداء، وكيفية تقريب مصالح جميع الأطراف، وتهدئة التوترات، وبناء التفاهم.
أصدر الشيوخ الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في السويداء بيانات، في 9 من آب الحالي، أعلنوا فيها مواقف واضحة ضد حكومة دمشق، في مشهد يعكس تحول الشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي، من الموقف المهادن الوسطي، إلى الموقف الذي يتبناه الشيخ حكمت الهجري.
الهجري، صاحب الموقف الأوضح ضد حكومة دمشق، قال في تسجيل مصور، نشرته “رئاسة الطائفة الروحية للموحدين الدروز“، إن “السويداء شهدت في الأيام الأخيرة سلسلة جرائم لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة ممنهجة تنفذ بدم بارد”، معتبرًا وجود “حصار خانق امتد لأسابيع شمل قطع الماء والكهرباء والغذاء في محاولة لكسر إرادة شعب لا ينكسر”.
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حمود الحناوي، قال، في بيان نشره حينها أيضًا، إنه “لا عهد ولا ميثاق” بين السويداء والحكومة في دمشق، وذلك في تغيير واضح لموقفه من الحكومة السورية.
وأضاف الحناوي في تسجيل مصور، “ابتلينا بسلطة لا عهد لها، باعت الوطن وطعنت بأهله قبل أن تطعن حدوده، وكانت سيفًا مسلولًا على رقاب الأبرياء بأفكار متطرفة تستبيح الدماء”.
شيخ عقل طائفة الموحين الدروز، يوسف الجربوع، خرج ببيان متزامن ليأخذ ذات الموقف الذي تبناه كل من الهجري والحناوي.
كان طريف أصدر بيانًا طالب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بـ”الوفاء بالتزامهما بحماية الدروز في سوريا”.
وقال طريف في بيان، نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في 16 من تموز الماضي، إن “مجزرة مروعة ووحشية” تجري في هذه الساعة في جبل الدروز جنوبي سوريا، حيث “يُقتل مدنيون أبرياء، نساءً، وأطفالًا وشيوخًا بدم بارد”، بحسب قوله.
وأضاف، “للأسف، لا يتخذ الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية أي إجراء حقيقي لوقف هذا القتل، رغم تعهداتهما الصريحة”.
وطالب الزعيم الروحي بـ”شن غارات جوية فورية تُحبط القوات الإجرامية العاملة في جنوبي سوريا”، محذرًا من أنه إذا لم يُتخذ إجراء حاسم، سـ”تتفاقم الأزمة بيننا وبين دولة إسرائيل بشكل خطير وغير مسبوق. لم يعد الصمت والوقوف موقف المتفرج ممكنين”.
تعيش محافظة السويداء واقعًا عسكريًا وأمنيًا خاصًا، إذ لم تسيطر عليها الحكومة السورية التي تسلمت زمام الحكم عقب سقوط النظام السوري السابق، الذي لم يكن أيضًا يسيطر عليها عسكريًا في السنوات الأخيرة.
وشهدت المحافظة توترات أمنية، بدأت في 12 من تموز الماضي، عقب حالات خطف متبادلة بين أبناء حي المقوس ذي الغالبية البدوية، وفصائل محلية، موالية للشيخ حكمت الهجري، تطورت إلى اشتباكات متبادلة في اليوم التالي.
وارتكتبت القوات الحكومية ومسلحو العشائر والفصائل المحلية انتهاكات متبادلة بحق مدنيين من عشائر البدو وآخرين من الطائفة الدرزية، خلال الاقتتال الذي دار بينهما.
وتعيش المدينة حالة هدوء نسبي، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، وبينما يتهم ناشطون وجهات داخل السويداء الحكومة بحصار المدينة، تعلن الأخيرة عن إدخال قوافل مساعدات بشكل شبه يومي.
وفي 16 من آب، رفع متظاهرون أعلام طائفة الموحدين الدروز والعلم الإسرائيلي، في ساحة الكرامة وسط المدينة، تحت شعار “حق تقرير المصير”.
ورفعت المظاهرة شعارات ترفض “الفيدرالية” وتطالب بـ”الاستقلال التام” عن سوريا، وسط هتافات تحيي شيخ الطائفة حكمت الهجري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى