من هو القيادي الذي قتله “التحالف” في إدلب

أسفرت العملية الأمنية التي نفذتها قوات التحالف الدولي فجر الأربعاء 20 من آب، بالاشتراك مع القوات الحكومية في منطقة أطمة بريف إدلب، عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، صلاح نومان الملقب بـ “أبو حفص القرشي”، المسؤول عن تنظيم خلايا تابعة لولاية العراق في سوريا.

أجرت عنب بلدي بحثًا لمعرفة خلفية “القرشي” ودوره في تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

من هو؟

صلاح نومان قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” يحمل الجنسية العراقية، عُرف إعلاميًا بلقب “أبو حفص القرشي”، وكان مسؤولًا عن تجنيد المقاتلين وتسهيل دخولهم إلى سوريا.

في 3 من آب 2023، أعلن التنظيم تعيين “أبو حفص القرشي” زعيمًا جديدًا له بعد مقتل زعيمه الرابع “أبو الحسين القرشي”، الذي تولى القيادة منذ تشرين الثاني 2022.

لعب “أبو حفص” دورًا بارزًا في البنية التنظيمية للتنظيم خلال سنوات نشاطه في سوريا.

وبحسب معلومات قاطعتها عنب بلدي من مصادر متعددة، شغل موقعًا محوريًا في استقطاب وتجنيد المقاتلين الأجانب، وكان يشرف على تسهيل انتقالهم عبر الحدود إلى الداخل السوري، ما أسهم في تعزيز القدرات البشرية والعسكرية للتنظيم.

كما تولى التنسيق بين الخلايا الميدانية التابعة للتنظيم، إلا أن عنب بلدي لم تتمكن من الحصول على معلومات مؤكدة حول العمليات التي قادها في سوريا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن العملية الأمنية بدأت عند الساعة الثانية والنصف فجرًا، واستمرت نحو ساعتين، وأسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص سلّموا إلى قوى الأمن الداخلي في بلدة أطمة.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية للحصول على تفاصيل العملية والتأكد من هوية القيادي المقتول والأشخاص المعتقلين، لكنها لم تتلق ردًا حتى لحظة تحرير الخبر.

وأشار مراسل عنب بلدي إلى أن منطقة أطمة لم تشهد توترات أمنية خلال الأشهر الماضية، إذ تسيطر قوى الأمن الداخلي على كامل المنطقة.

ولم تصدر وزارة الداخلية السورية أو القيادة المركزية الأمريكية أي بيان رسمي حول العملية حتى لحظة نشر الخبر.

عمليات مشتركة

تُعد عملية أطمة الثانية من نوعها بين التحالف الدولي والحكومة السورية، بعد عملية نفذت في 25 من تموز الماضي ضد التنظيم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة “إكس” أنها نفذت غارة في مدينة الباب قُتل خلالها القيادي البارز في التنظيم ضياء زوبع مصلح الحرداني، إضافة إلى ابنيه عبد الله وعبد الرحمن.

وبحسب القيادة، شكّل هؤلاء تهديدًا للقوات الأمريكية والتحالف، وكذلك للحكومة السورية الجديدة.

وأوضح بيان القيادة أن الموقع المستهدف كان يضم ثلاث نساء وثلاثة أطفال لم يُصب أحد منهم بأذى.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن قواته ستواصل ملاحقة عناصر تنظيم “الدولة” أينما وجدوا.

وأعلنت القيادة المركزية، في حزيران الماضي، تنفيذ ست عمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق خلال 2025، خمس منها في العراق وواحدة في سوريا. وأسفرت العمليات، التي جرت بين 21 و27 من أيار، عن مقتل عنصرين من التنظيم واعتقال اثنين آخرين، أحدهما قيادي، بالإضافة إلى ضبط أسلحة متعددة.