وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يلتقي نظيره اليوناني في أثينا - 20 آب 2025 (الخارجية السورية)
بمشاركة قبرص
سوريا واليونان تتفقان على خطة لتعزيز التعاون الإقليمي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليونانية، لانا زوشيو، إن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ناقش ملفات الهجرة وحماية الطوائف المسيحية في سوريا وإنشاء خطة ثلاثية بمشاركة قبرص، خلال لقائه بنظيره اليوناني، جورج جيرابتريتيس.
والتقى الشيباني مع نظيره جيرابتريتيس في أثينا، الأربعاء 20 من آب، في أول زيارة لمسؤول سوري إلى اليونان، بعد سقوط النظام السابق.
ويعتزم الوزيران إنشاء خطة ثلاثية بمشاركة جمهورية قبرص، لتعزيز التعاون الإقليمي.
ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع الأول للخطة، على مستوى وزراء الخارجية، في أيلول المقبل، على هامش الدورة الـ80 للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أشار إليه بيان للخارجية اليونانية.
وحسب موقع “المونيتور” الأمريكي، من المتوقع أن يلقي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، كلمة خلال قمة الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
وبحسب بيان للخارجية اليونانية، على لسان الناطقة باسمها، أكد المسؤولان أن الاجتماع يمثل “فرصة مهمة” لتعزيز العلاقات الثنائية، في ظل سياق جيوسياسي متقلب، لا سيما في ضوء التطورات في الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
وركزت المناقشات على دور اليونان في تقديم الخبرة الفنية في بناء المؤسسات، وتعزيز التعاون في قضايا الهجرة من خلال إنشاء لجان فنية، وفق البيان.
وأكد الجانب اليوناني أهمية الالتزام بالقانون الدولي، وخاصة قانون البحار، واحترام الحقوق السيادية للدول المجاورة.
وشدد على اهتمام اليونان بحماية الطوائف المسيحية في سوريا، وأهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين الحكومة السورية و”بطريركية أنطاكيا”، معتبرًا أنها مؤسسة رئيسة تحمي وتعزز علاقات دمشق مع الروم الأرثوذكس وعموم المسيحيين في سوريا.
وأعرب الوزير اليوناني عن دعم بلاده لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة وفاء الحكومة السورية بالتزاماتها المتعلقة بالحكم الشامل، بعيدًا عن التدخل الخارجي، وضمان عدم إقصاء أي طائفة عرقية أو دينية.
ولم يصدر من الجانب السوري، حتى لحظة تحرير الخبر، أي تفاصيل عن مخرجات اللقاء، واكتفت وزارة الخارجية السورية بالقول إن الوزيرين أجريا مباحثات موسعة في عدة قضايا مشتركة.
زيارة يونانية إلى سوريا
في شباط الماضي، زار وزير الخارجية اليوناني، جيرابيتريتيس، دمشق والتقى بالشرع، ووزير الخارجية الشيباني، وفق ما نقلت الرئاسة السورية.
وتولي اليونان أهمية لترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا وقبرص، وسبق أن أعلنت أنها ضد هذا الترسيم باعتبار الحكومة السورية الحالية، حكومة انتقالية، وأن أولويتها منع تركيا من خلق غطاء شرعي.
في اجتماع خماسي، في 28 من آذار الماضي، حضره الرئيس السوري، الشرع، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورؤساء كل من لبنان واليونان وقبرص، ناقش المجتمعون قضايا تمس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات بين الدول الخمس، ومن أهمها أمن الحدود والمخاطر المشتركة، ورفع العقوبات عن سوريا.
تضمنت المناقشات أيضًا جوانب متعلقة بالمصالح المشتركة بين الدول المشاركة، واتفق الزعماء على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خصوصا في مجالات الطاقة والنقل.
رئيس وزراء اليونان ميتسوتاكيس أكد أهمية تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط، خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأشار إلى أن اليونان مستعدة للمساهمة في مشروعات الطاقة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت قبرص ضرورة تفعيل التعاون المشترك في ذات المجال، وتمكين المحاسبة والعدالة الانتقالية، وقانون البحار، ودعم برنامج طموح لسوريا واحترام سيادتها.
وتهتم اليونان بملفات متعددة في سوريا، من أهمها الوجود المسيحي في سوريا، واللاجئون السوريون، وترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا مع جزيرة قبرص أو ما يعرف بـ“قبرص اليونانية”.
قبل سقوط النظام، اتجهت اليونان خلال أيار 2021 لتحقيق تقارب دبلوماسي مع النظام السوري السابق، والذي كان يتشارك معها في ملفات سياسية واقتصادية عدة، أبرزها كان العداء لتركيا، وحينها عيّنت تاسيا أثاناسو مبعوثة خاصة إلى سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :