
وزير المالية محمد برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية يزوران شركة إماراتية لطباعة العملات - أيار 2025 (لينكد إن)
وزير المالية محمد برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية يزوران شركة إماراتية لطباعة العملات - أيار 2025 (لينكد إن)
قال مصرف سوريا المركزي، اليوم السبت 23 من آب، إنه وصل إلى مراحل متقدمة في وضع خطة لطرح عملة جديدة، صُممت وفق أعلى المعايير الفنية المعتمدة لدى المصارف المركزية حول العالم.
وأوضح المصرف، عبر قناته في “تلجرام”، أن العملة الجديدة تأتي ضمن برنامج إصلاحي أوسع لتعزيز الثقة بالعملة الوطنية، وتسهيل المعاملات اليومية، ودعم الاستقرار المالي، في إطار تحديث البنية النقدية وتعزيز كفاءة أنظمة الدفع والتداول.
وبحسب المركزي، تستند الخطوة إلى تقييم شامل لاحتياجات السوق وواقع التداول النقدي، ضمن رؤية تهدف إلى تحسين جودة الأوراق المتداولة، دون تأثير سلبي على التوازن النقدي أو قيمة العملة الوطنية.
وتتحضّر سوريا لطرح أوراق نقدية جديدة في 8 من كانون الأول المقبل، بعد حذف صفرين من الليرة، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” في 22 من آب عن سبعة مصادر مطّلعة ووثائق، ذكرت أن “المركزي” أبلغ البنوك الخاصة بنيته إصدار عملة جديدة.
أشار المصرف إلى أن إدخال العملة الجديدة سيتم وفق أحكام قانون مصرف سوريا المركزي “رقم 23” لعام 2002 (قانون النقد الأساسي)، وبكميات مدروسة تتناسب مع حجم الاقتصاد الوطني.
وذكر أن الأوراق ستُطبع لدى “مصدرين أو ثلاثة مصادر دولية موثوقة”، باستخدام أحدث تقنيات مكافحة التزوير.
وكانت “رويترز” نقلت عن مصرفيين ومصدر سوري مطّلع أن سوريا اتفقت مع شركة “جوزناك” الروسية (المملوكة للدولة والمتخصصة بطباعة النقود) لإنتاج الأوراق الجديدة.
اقرأ أيضًا: ما شركة “جوزناك” التي ستطبع العملة السورية الجديدة
وفقًا للمركزي، سيحقق الطرح الجديد:
أعلن المصرف أنه سيطلق حملة توعية وطنية لتوضيح تفاصيل الإصدار الجديد، والتشاور مع الأطراف المعنية بالترتيبات اللوجستية، مؤكدًا التزامه بالشفافية والتواصل المنتظم مع الرأي العام.
الإصدار إجراء فني ضمن السياسة النقدية، بحسب المركزي، ولا يهدف إلى تغيير الكتلة النقدية أو خلق تضخم جديد.
كما شدّد على أن الهدف من سياساته هو حماية القوة الشرائية لليرة وتمكين القطاع المالي من دعم النمو والاستقرار.
وفي تصريحه للوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم، قال حاكم المصرف المركزي، عبد القادر الحصرية، إن هناك مراحل لطرح العملة.
في المرحلة الأولى سيتم تداولها بشكل تدريجي إلى جانب الفئات الحالية، دون أن يؤدي ذلك إلى سحب أو إلغاء أي فئات متداولة حاليًا، وفي المرحلة الثانية يبدأ التبديل، وفي المرحلة الثالثة يصبح التبديل حصرًا عن طريق مصرف سوريا المركزي.
كما تتميز العملة الجديدة بمواصفات فنية عالية وتقنيات حديثة مضادة للتزوير، مما يسهم في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وحماية حقوق المتعاملين، حسب تعبير الحاكم.
اقرأ أيضًا: الليرة السورية الجديدة.. مهمة لكن ليست سحرية
ذكرت مصادر مصرفية لعنب بلدي أن “المركزي” شكّل منذ بداية تموز فرق عمل مع المصارف العامة لدراسة انعكاسات حذف صفرين على الحسابات المصرفية، بما في ذلك برمجة الأنظمة البنكية، أجهزة الصراف الآلي، وإعادة إصدار البطاقات البنكية.
بحثت فرق المصرف والمصارف العامة إعادة تقييم القروض (قصيرة الأجل، والمتوسطة، والطويلة) لتسعيرها بالقيمة الجديدة دون تغيير قيمتها الحقيقية أو الفائدة، مع دراسة احتمالات أخطاء السداد.
وأوضحت المصادر أن حذف الصفرين سيؤدي إلى إعادة تقييم الأصول والخصوم للمؤسسات المالية، ما يؤثر على الأرباح والملاءة المالية، ويستدعي تعديل القوانين المتعلقة برؤوس الأموال.
سيتطلب تغيير العملة تعديل أنظمة الفوترة والدفاتر المحاسبية والتقارير المالية، لتنسجم مع القيم الجديدة، إضافة إلى تدريب العاملين في القطاع المالي لتجنب الثغرات والأخطاء.
وكان وزير المالية محمد برنية زار مع حاكم المصرف، في أيار الماضي، مقر شركة متخصصة بالطباعة الأمنية في الإمارات، ما أثار حينها تكهنات حول احتمال لجوء سوريا لطباعة العملة هناك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى