“صحة حمص” توضح مشروع تأهيل مستشفى الرستن

مستشفى مدينة الرستن في محافظة حمص - 22 آب 2025 (وزارة الصحة/ فيسبوك)

camera iconمستشفى مدينة الرستن في محافظة حمص - 22 آب 2025 (وزارة الصحة/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

وقّعت وزارة الصحة السورية مذكرة تفاهم مع منظمة الطوارئ الإيطالية “Emergency”، لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل مستشفى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بقيمة تصل إلى 20 مليون دولار.

وزير الصحة، مصعب العلي، قال عبر صفحة الوزارة في “فيسبوك”، في 22 من آب، إن المنظمة ستوفد فرقًا هندسية في شهر أيلول المقبل لإعداد الدراسات اللازمة ووضع المخططات الكاملة للمستشفى، مشيرًا إلى أن العمل سيبدأ على مراحل، أولها تأهيل قسم الإسعاف، قبل التوسع لاحقًا ليشمل كامل أقسام المشفى.

من جانبه، قال مدير صحة حمص، عبد الكريم غالي، لعنب بلدي، إن عملية إعادة التأهيل ستبدأ فعليًا في النصف الأول من أيلول المقبل، من خلال تقييم ميداني تنفذه الفرق الهندسية التابعة للمنظمة الإيطالية “Emergency”.

وأوضح غالي أن إعادة تأهيل مستشفى الرستن سيسهم بشكل مباشر في تحسين الخدمات الصحية في المنطقة. وأضاف أن المستشفى سيوفر على المواطنين صعوبة المواصلات وعناء السفر الشديد.

وبالرغم من قرب مركز مدينة حمص من البلدة، فوجود خدمة طبية قريبة وميسرة ومتنوعة سيؤدي إلى تحسن كبير في نوعية الحياة، بحسب مدير صحة حمص.

وحول أولوية البدء بقسم الإسعاف، قال غالي إن الأمر بالنسبة للجميع “بديهي”، موضحًا أن حالات الطوارئ لا تحتمل التأخير، إذ أنه “مجرد حالة مثل التهاب الزائدة أو طعنة بسكين أو حادث سير قد تؤثر على حياة المريض أثناء نقله”.

وأضاف أن أي مشروع يبدأ عادة من النقطة التي يكون لها أثر مباشر على حياة الناس، والإسعاف هو الأهم استراتيجيًا لأنه لا يتحمل وقتًا طويلًا لتقديم الخدمة.

ونوّه غالي، في حديثه إلى عنب بلدي، أن الشراكة مع منظمة “Emergency” تأتي في وقت حرج بالنسبة للقطاع الصحي في المحافظة، الذي وصفه بأنه “بحاجة عاجلة لإنعاش ومساعدة، وخاصة في ظل قلة الموارد في هذه المرحلة”.

وستتولى المنظمة الإيطالية تشغيل المستشفى لمدة سنتين بعد سنة من التأهيل، ضمن عقد يمتد لثلاث سنوات، وتشمل الخدمات التي سيقدمها المستشفى: الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، والنسائية، وجراحة القلب والقثطرة القلبية، بحسب غالي.

وأكد أن المشروع “سيدعم جزءًا كبيرًا من الخدمات الصحية في الريف الشمالي، وقد يمتد أثره ليغطي أيضًا مناطق من الريف الجنوبي في حماة”.

وبمجرد الانتهاء من الترميم سيبدأ تجهيز المستشفى، وسيترافق ذلك مع تدريب الكوادر والإشراف المباشر على عملهم للوصول إلى أفضل جودة.

ويتوقع مدير صحة حمص أن تستمر أعمال الترميم والتجهيز ما بين ستة إلى ثمانية أشهر، لتبدأ بعدها عملية إدخال الأجهزة الطبية والخدمات تدريجيًا، وخلال سنة، أو سنة وشهرين تقريبًا، تكون كل الأجهزة قد اكتملت وتصبح الخدمة متكاملة، بحسب تقديرات المنظمة.

وحول إلزامية مذكرة التفاهم التي تمّ توقيعها، قال غالي لعنب بلدي، إن المذكرة أشبه باتفاقية، وعلى المديرية والوزارة السعي لتنفيذ المشروع، فإن توافرت الموارد سيتم المشروع، وإن لم يحدث ذلك “نبحث عن بدائل أخرى”.

تحذيرات من تدهور الوضع الصحي

وكان تقرير صادر عن منصة “Health Policy Watch” حذر من أزمة بالقطاع الصحي في سوريا، في ظل ضعف الحوكمة، وهجرة الكوادر، وتردي البنية التحتية، وسط تحديات مالية وأمنية متزايدة.

وأشار التقرير، الذي نُشر في 5 من آب، إلى أن نظام الرعاية الصحية في سوريا يعاني من أزمات متعددة، أبرزها نقص التمويل، وغياب الكوادر المدربة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تعوق أي تقدم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وبحسب ما ذكره التقرير، فإنه وفقًا لتقديرات الحكومة السورية، تعرّض نحو 40% من البنية التحتية للرعاية الصحية في سوريا للدمار خلال سنوات الحرب، وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تأمين تمويل لإعادة الإعمار، تواجه تحديات كبيرة بسبب تعدد الأزمات الإنسانية وانخفاض استجابة المانحين.

تقرير: الوضع الأمني يعوق تقدم القطاع الصحي في سوريا

 



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة