منتخب سوريا لكرة السلة يستعد في صالة الفيحاء للمنافسة في كأس آسيا - 6 آب 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
مدينة “الفيحاء” الرياضية تستعد للنهوض مجددًًا
عنب بلدي – لبابة الطويل
تشهد مدينة “الفيحاء” الرياضية في دمشق عمليات صيانة وإعادة تأهيل، في إطار خطة وزارة الرياضة والشباب لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتوسيع خدماتها لتشمل مجالات تعليمية وثقافية إلى جانب الدور الرياضي.
أكد مدير مديرية المنشآت والاستثمار المركزية في وزارة الرياضة والشباب، المغيرة حاج قدور، لعنب بلدي، أن أعمال الصيانة في مدينة الفيحاء بدأت بالفعل، وتشمل عدة مرافق أساسية داخل المدينة، أبرزها صالة كرة السلة الرئيسة، التي تعد من أهم الصالات المستخدمة في البطولات المحلية.
كما يتم العمل على صيانة الملعب الرئيس لكرة القدم، ليكون مؤهلًا لاستضافة المباريات.
وتتضمن الأعمال أيضًا تجميل الموقع العام للمدينة عبر إعادة تأهيل المساحات الخضراء والممرات، وترميم فندق الهدف المخصص لإقامة واستضافة الرياضيين والوفود، وصيانة ملعب كرة الطائرة الشاطئية الرملي.
وأضاف حاج قدور أن خطة الترميم تشمل تفعيل مسبح السيدات بعد توقفه لسنوات طويلة، إلى جانب برنامج صيانة تدريجية لجميع الصالات الرياضية، لضمان جاهزيتها الكاملة في المستقبل القريب.
مدرسة خاصة وتقنيات حديثة
أبرز ما يميز خطة التطوير الحالية هو الحصول على ترخيص لبناء مدرسة نموذجية خاصة داخل حرم المدينة الرياضية.
وأوضح حاج قدور أن المدرسة ستكون متاحة لكل الفئات العمرية، ولن تقتصر على شريحة محددة.
المشروع يهدف إلى دمج العملية التعليمية مع التأهيل الرياضي، بما يتيح اكتشاف المواهب في سن مبكرة وصقلها ضمن بيئة تعليمية متكاملة.
التجربة ستشكل نواة لتعميم مدارس مماثلة في بقية المحافظات خلال السنوات المقبلة، لتصبح هناك شبكة وطنية من المدارس الرياضية النموذجية، بحسب حاج قدور.
وفيما يتعلق بالبنية التكنولوجية، كشف مدير المنشآت عن تركيب شاشة عملاقة تعريفية لعرض المشاريع الجارية وتطوراتها، بالإضافة إلى شاشات جديدة داخل صالة كرة السلة.
كما يتم العمل على دراسة متكاملة لتزويد مدينة “الفيحاء” بنظام مراقبة بالكاميرات، بما يعزز من مستويات الأمان والتنظيم داخل المنشأة.
رؤية استراتيجية طويلة الأمد
تأتي هذه المشاريع في إطار خطة وطنية شاملة طويلة الأمد لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية المتضررة في سوريا.
وبحسب ما صرح به حاج قدور سابقًا، لعنب بلدي، فإن الهدف ليس فقط إعادة تأهيل ما تضرر بفعل الحرب والإهمال، وإنما تحويل المنشآت الرياضية إلى مراكز حضارية متعددة الوظائف تجمع بين الرياضة والتعليم والترفيه والخدمات المجتمعية.
ويرى أن إعادة صيانة مدينة “الفيحاء” تمثل نموذجًا لهذه الرؤية، إذ تسعى الوزارة إلى جعلها مركزًا متكاملًا يمكن أن يستضيف البطولات الرياضية، ويخدم في الوقت نفسه المجتمع المحلي عبر مرافقه التعليمية والخدمية الجديدة.
ولا تقتصر أهمية أعمال الترميم في مدينة “الفيحاء” على تحسين البنية التحتية فحسب، بل تمتد إلى كونها خطوة لإعادة إحياء الحياة الرياضية في العاصمة، وتأكيد دور الرياضة كأداة لإعادة بناء الروح المجتمعية، بحسب حاج قدور.
وختم بأن إصلاح الملاعب والصالات والفنادق الرياضية، وتأسيس مدرسة نموذجية، يعكس توجهًا نحو تأمين بيئة آمنة وحديثة للأجيال القادمة، واستعادة موقع سوريا على الخارطة الرياضية الإقليمية والدولية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :