20 دولة تشارك في معرض دمشق الدولي

استمرار تحضيرات معرض دمشق الدولي بدورته الـ " 62" وبلغ عدد الشركات الأجنبية فيه 225 شركة - 19 آب 2025 (معرض دمشق الدولي/ فيسبوك)

camera iconاستمرار تحضيرات معرض دمشق الدولي بدورته الـ "62" وبلغ عدد الشركات الأجنبية فيه 225 شركة - 19 آب 2025 (معرض دمشق الدولي/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

تستعد مدينة المعارض في ريف دمشق، لبدء انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ”62″، وذلك في 27 من آب الحالي، تحت شعار “سوريا تستقبل العالم”.

وهذه الدورة الأولى بعد سقوط نظام الأسد، وبعد انقطاع دام ست سنوات.

مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، قال لعنب بلدي إنه منذ بداية نيسان الماضي، اتخذت الإدارة الجديدة للمؤسسة السورية للمعارض قرارًا وصفه بـ “الجريء”، لأنه يحمل تحديًا كبيرًا لكل الظروف التي أحاطت بسوريا منذ أواخر العام 2024، خاصة أن مدينة المعارض تعرضت للتخريب، ولم تكن جاهزة لاحتضان هذا الحدث الذي بات جزءًا من النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لمدينة دمشق.

وأوضح أن البنية التحتية لمساحات العرض كانت بحاجة ماسة للصيانة والتجديد، بسبب إهمالها.

خلال الأشهر التي تلت الإعلان، قدمت الحكومة السورية الدعم المادي والمعنوي للمعرض، باعتباره واجبًا وطنيًا، بحسب حمزة، وذلك بهدف عودة ألقه الذي يستحقه، وأن يقدم صورة حقيقية عن الاقتصاد السوري، ويساعد الفعاليات والصناعية بالاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الصناعات في دول العالم، من تقدم وتقنيات في كافة المجالات الاقتصادية.

225 شركة أجنبية

كشف حمزة أنه عدد الدول المشاركة لهذا العام تجاوز 20 دولة، وهو رقم يعتبر جيدًا، كون التواصل مع الدول بدأ منذ ثلاثة أشهر فقط.

والدول هي: السعودية، الأردن، قطر، مصر، تركيا، السودان، بلجيكا، جنوب افريقيا، الجزائر، ليبيا، باكستان، فلسطين، أبخازيا، إندونيسيا، مقدونيا، الفليبين، بولونيا، التشيك، وغرفة تجارة أوروبا.

وأكد أن عدد الشركات الأجنبية بلغ 225 شركة، بينما بلغ عدد الشركات العربية والمحلية حوالي 725 شركة، وذلك على مساحة عرض قدرها 95000 م2.

تأتي أهمية المعرض هذا العام من كونه سيستعيد دوره في المساعدة على بناء اقتصاد سوري قوي قادر على المنافسة عالميًا، في وقت بلغت فيه الدول تقدمًا هائلاً في كافة مناحي الحياة، وفقًا لحمزة.

ولفت مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية إلى أن المعرض شهد خلال العقود السابقة ركودًا كبيرًا، وأحجمت الكثير من الدول عن المشاركة بسبب تحجر العقليات التي حكمت الاقتصاد السوري، وحولته إلى اقتصاد خشبي مستهلك ومتهالك.

وتوقع أن يحصل الصناعيون والاقتصاديون، ورجال الأعمال السوريين على حصة لا بأس بها من السوق العالمية، لتكون دورة هذا العام بوابة الانفتاح على العالم، و”اللبنة الأولى” وحجر الأساس سوريا.

جانب ترفيهي

وأعلنت إدارة المعرض أن المعرض لا يقتصر على الاقتصاد والتجارة فحسب، بل يحتفي بالثقافة والفن أيضًا، وذلك عبر أنشطة وفعاليات متنوعة، لتحقيق “تجربة غنية وشاملة”.

وأكدت أنه في دورة معرض دمشق الدولي 2025، سيقدم أكثر من عرض مسرحي بينها عملان يعرضان للمرة الأولى.

وأحيت فيروز دورته الأولى، واستمر حضورها في معرض دمشق الدولي سنويًا دون انقطاع حتى عام 1977، عندما حالت الحرب الأهلية اللبنانية دون استمرار تلك المشاركة.

ومع نجاح المعرض، بدأ يستقطب اهتمامًا إقليميًا وعربيًا واسعًا، وأصبحت زيارات الفنانين العرب للمعرض وحضور فعالياته أمرًا اعتياديًا، وتبع ذلك الأمر مشاركة فرق عالمية موسيقية ضمن فعاليات المعرض، وإقامة فعاليات مسرحية وموسيقية.

وتبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق 1,200,000 متر مربع، وتضم نحو 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية، و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض، تتضمن أجنحة دولية، أجنحة خاصة، أجنحة مخصصة للبيع، وجناحًا سوريًا وطنيًا، بالإضافة إلى جناح للصناعات اليدوية.

أكثر من مليون شخص

شهد عام 1954، في عهد الرئيس السوري الأسبق، هاشم الأتاسي، إقامة “معرض دمشق الدولي” للمرة الأولى، وهو ما شكل حدثًا فريدًا في المنطقة العربية، مع اعتباره أكبر معرض في منطقة الشرق الأوسط، بفعالياته المتنوعة وحضور كبار السياسيين في سوريا لافتتاحه.

وكان من المقرر أن يقام المعرض مرة كل خمس سنوات، إلا أن نجاحه الكبير في دورته الأولى، ووصول عدد زواره إلى أكثر من مليون، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، دفع الحكومة السورية آنذاك لإقامته سنويًا.

وفي عام 1955، أصدر الرئيس السوري الأسبق، شكري القوتلي، مرسومًا جمهوريًا يقضي بإنشاء “المديرية العامة لمعرض دمشق الدولي”، لتطوير وإدارة وإقامة المعرض سنويًا، في المنطقة الممتدة من “ساحة الأمويين” حتى جسر “فيكتوريا” في قلب العاصمة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة