تحويلة البوجمعة في ريف دير الزور الغربي - 22 آب 2025 (عنب بلدي)
دير الزور.. المحافظة تبدأ صيانة “طريق الموت”
بعدما تحولت تحويلة “عين البوجمعة” في ريف دير الزور الغربي إلى ما يشبه “طريق الموت”، حاصدة أرواح أكثر من 20 شخصًا ومُسببة عشرات الإصابات منذ مطلع العام، بدأت محافظة دير الزور أخيرًا بالاستجابة لمناشدات الأهالي والسائقين المتكررة التي وثّقتها عنب بلدي.
هذه التحويلة كانت تشكّل خطرًا يوميًا على مستخدميها بسبب حالتها المتردية المليئة بالحفر والمنعطفات الخطرة، وقد تزايدت الحوادث مؤخرًا، ما دفع السكان إلى إطلاق نداءات عاجلة للجهات المسؤولة لإيجاد حل جذري.
وأعلنت محافظة دير الزور عن بدء أعمال صيانة وتركيب جسر مؤقت في المنطقة، ورغم أن هذا الحل قد لا يكون نهائيًا، يمثل خطوة أولى نحو تخفيف المعاناة اليومية عن الأهالي والسائقين، ريثما يتم إيجاد حل يُنهي مأساة هذا الطريق.
حل إسعافي
وقال نائب محافظ دير الزور بدري المصلوخ، لعنب بلدي إنه متابعة لتوجيهات المحافظ بدأت أعمال فتح جسر عين البوجمعة وأعادة تأهيله، استجابة لمطالب أهالي المنطقة، وتخفيفًا للمعاناة الناتجة عن تكرار الحوادث المرورية على الجسر القديم.
وتولت لجنة الخدمات الفنية المسؤولية الكاملة عن التنسيق مع المسؤول العسكري للجسور، بهدف إيجاد حل سريع وعاجل يخدم المواطنين ويضمن سلامتهم.
وتعاونت كل من مديرية الخدمات الفنية، ومديرية المواصلات الطرقية، ومؤسسة المياه، والشركة العامة للكهرباء في دير الزور، من أجل إنجاز العمل بأسرع وقت ممكن.
وستستمر الأعمال لعدة أيام، بهدف إنشاء ممر آمن على المسير المائي لمنع وقوع الآليات في الوادي وحماية الأرواح.
ويعتبر هذا الجسر حلًا مؤقتًا وإسعافيًا لحين الانتهاء من تأسيس جسر رسمي ودائم.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير حمل عنوان “دير الزور ،محافظة مقطعة الأطراف”، 29 حادثة اعتداء على جسور المحافظة منذ عام 2011 وحتى آذار 2017.
وتوزعت حوادث الاعتداء إلى تسعة على يد قوات النظام السوري، و15 كان “التحالف الدولي” مسؤولًا عنها، بينما دمّرت”التنظيمات المتشددة” جسرين، ودُمّر جسر واحد على يد القوات الروسية، بينما نسب التقرير حادثتين إلى جهات مجهولة، مما يسلّط الضوء على إشكالية البنية التحتية المهملة.
دمار في البنى التحتية والجسور
تستمر معاناة الأهالي بسبب الدمار في البنية التحتية بمحافظة دير الزور، وخاصة الجسور التي تربط ضفتي نهر الفرات، وذلك نتيجة للحرب التي شهدتها المنطقة على مر السنوات الماضية، وفقًا لتقرير نشرته عنب بلدي في نيسان الماضي.
وأدى تدمير هذه الجسور إلى مشكلات انعكست على الواقع اليومي للأهالي، إذ تعطلت حركة التنقل بين ضفتي النهر، وتضاعفت تكاليف النقل.
وطالب أهالي محافظة دير الزور الحكومة السورية الجديدة بالبدء الفوري بإعادة إعمار الجسور المدمرة، لإعادة حركة العبور بين الضفتين، إذ يعزل النهر مدينة دير الزور عن ريفيها الشرقي، وجزء من الشمالي.
ويعتبر العبور باتجاه مدينة دير الزور، أو باتجاه محافظات سورية أخرى، حاجة ملحة بالنسبة لأبناء المنطقة، خصوصًا أولئك الذين يحتاجون إلى مراجعة المستشفيات، أو المؤسسات الحكومية الواقعة على الجانب الآخر من النهر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :