حفل إطلاق حزمة من المشاريع الصحية بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الأمين - 24 آب 2025 (عنب بلدي/ مارينا مرهج)
“الصحة” تطلق حزمة من المشاريع في سوريا
أطلقت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع منظمة “الأمين الإنسانية”، مجموعة من المشاريع الصحية ضمن خطتها لتطوير القطاع الطبي وتعزيز التنمية المستدامة، بما يضمن خدمات متكاملة للمواطنين.
وشملت المشاريع، التي أعلنتها الوزارة، في 24 من آب، خلال حفل في فندق “داما روز” بدمشق حضره وزراء ومحافظون، دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية، غسيل الكلى، زراعة القوقعة والقرنية، تركيب الأطراف الصناعية، علاج أورام الأطفال، والجراحات التخصصية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمنشآت الطبية وتدريب الكوادر والدعم النفسي.
وتهدف إلى تعزيز التشخيص والعلاج، وتطور الرعاية التوفيرية، ودعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتأهيل الكوادر لتكون على أحدث المعايير.
تعاون وشراكات
قال وزير الصحة، مصعب العلي، في الحفل الذي حضرته عنب بلدي إن رسالة الوزارة تتمثل في أن “الإنسان أولًا”، مشيرًا إلى ترميم أكثر من 40 مركزًا صحيًا و13 مستشفى، وافتتاح 12 مركزًا جديدًا، وتزويد المنشآت بـ188 جهازًا طبيًا، ومحطات أوكسجين، ومصادر طاقة شمسية. وأوضح أن الهدف هو تمكين كل مواطن من الحصول على العلاج والخدمة الصحية.
وأضاف العلي، في حديث إلى عنب بلدي، أن التعاون مع منظمة “الأمين” يعود إلى وقت كانت تسيطر فيه المعارضة على شمال غربي سوريا، واستمر بعد سقوط نظام الأسد، موضحًا أن الوزارة تتابع النهج ذاته مع منظمات أخرى، مشيرًا إلى أن بعض الأجهزة الطبية ستدخل الخدمة قريبًا، وأن التعاون شمل تجهيزات، تدريب كوادر، وحملات طبية وعمليات نوعية.
وأضاف أن الوزارة حصلت على وعود من دولة قطر، والبحرين، والكويت، وهي بانتظار ترجمة هذه الوعود إلى بروتوكولات فعلية، وكانت قد أعلنت في 22 من آب الحالي، عن توقيع اتفاقية مع منظمة “Emergency” الإيطالية لتجهيز وإعادة تأهيل مستشفى “الرستن” في حمص، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع تركيا، إذ بدأ العمل على إعادة تأهيل مستشفى “القلب” في دمر، ومستشفى الأورام في حلب.
تمويل بملايين الدولارات
بلغت قيمة التعهدات الحالية أكثر من 30 مليون دولار أمريكي، مع وعود بمشاريع إضافية بقيمة 19 مليون دولار قبل نهاية العام.
مدير البرامج في منظمة “الأمين”، واصل الجرك، قال لعنب بلدي إن المنظمة حددت احتياجات جميع المحافظات منذ اللحظات الأولى، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بهدف تحقيق استدامة الخدمات القائمة، وتحسين الوصول إلى الخدمات في المناطق المحررة حديثًا والمتضررة كليًا أو جزئيًا.
بعض هذه المشاريع دخل التنفيذ بالفعل، وأخرى ستنطلق قريبًا، منها إنشاء خمسة مراكز صحية جديدة تُسلَّم لوزارة الصحة.
مشاريع نوعية
تشمل المشاريع:
-
دعم الرعاية الصحية: تغطية 30 مركزًا بشكل كامل و40 مركزًا جزئيًا، ودعم عشرة مراكز لغسيل الكلى.
-
غسيل الكلى: توريد 454 جهازًا على دفعات، وإنشاء خمسة مراكز جديدة في إدلب والحراك وطرطوس.
- جراحة القلب: استفاد منه حتى الآن أكثر من 300 طفل، إضافة إلى 150 عملية قلب للأطفال، وضعف هذا العدد لدى البالغين.
- الجراحات التخصصية في المخ والأعصاب والعظام والمفاصل: تُنفّذ حملاته كل شهرين ليستفيد منها أكثر من 100 مريض في كل تخصص، كما تم البدء بمشروع زرع المفاصل الصناعية، إذ جرى زرع 200 مفصل ورك وركبة من أصل 500 مفصل مخصص لهذا العام.
-
الجراحات التخصصية: في المخ والأعصاب والعظام والمفاصل، إضافة إلى زرع مفاصل صناعية.
-
زراعة القوقعة: استهداف 1000 طفل داخل سوريا ابتداءً من الشهر المقبل.
- الأطراف الصناعية والتأهيل: هناك حملات لتركيب 70 طرفًا شهريًا، وتوزيع 50 كرسيًا كهربائيًا لذوي الإعاقة.
-
مراكز النطق والسمع والدعم النفسي: إطلاق مراكز في كل محافظة قبل نهاية العام.
-
المعينات البصرية وزراعة القرنية: زراعة 1000 قرنية وتوزيع آلاف النظارات الطبية.
-
علاج أورام الأطفال: بالتعاون مع جمعيات محلية في عدة محافظات.
-
تدريب الكوادر: برامج تدريبية متقدمة في الجراحة والإنعاش القلبي.
- مشروع جراحة الأطفال: يتم تنفيذ حملات شهرية تشمل جراحات الأورام والتشوهات الخلقية والجراحات الهضمية والصدرية والبولية.
- تعزيز البنية التحتية: تعمل المنظمة على خمسة مشاريع بدأت في قدسيا بدمشق، وستمتد إلى القصير في حمص، وإدلب ودير الزور وحلب.
دعم دولي
أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، كريستينا بيثكي، أن “الأمين” شريك رئيسي للمنظمة، مشددة على أن إعادة بناء النظام الصحي أولوية، وأن التعاون مع “الأمين” سيستمر خلال العام المقبل.
وتعكس هذه المشاريع التزام وزارة الصحة ومنظمة “الأمين” وشركائهما الدوليين بتعزيز الرعاية الطبية وضمان وصولها إلى مختلف المحافظات السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :