الرئيس السوري أحمد الشرع يعلن افتتاح معرض دمشق الدولي بدورته الـ"62" بحضور ممثلي حوالي 20 دولة عربية وأجنبية - 27 آب 2025 (رئاسة الجمهورية السورية)
الشرع يعلن انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي
أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، افتتاح معرض دمشق الدولي بدورته الـ62 لعام 2025، تحت عنوان “سوريا تستقبل العالم”، على أرض مدينة المعارض في ريف دمشق، مساء الأربعاء 27 من آب، بحضور ممثلي حوالي 20 دولة عربية وأجنبية.
وقال الشرع في كلمته خلال حفل افتتاح المعرض الذي حضرته عنب بلدي، إن “الاجتماع اليوم في أقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ، لإحياء وجه من أوجه تاريخ الشام، ولفتح صفحة جديدة عنوانها معرض دمشق”.
وأضاف أن سوريا الجديدة جعلت الاستقرار الأمني، والتنمية الاقتصادية في أولويات عملها، وأنها وضعت خططًا لزيادة معدلات الإنتاج الزراعي والصناعي، وخططت لعودة النازحين واللاجئين.
“اشتهرت الشام بصناعاتها التاريخية، من المعادن والنسيج، والصناعات الغذائية والسياحية، فكانت مركزًا استراتيجيًا للتداول التجاري، والاستثمار الصناعي لعدة دول، ووصلت منتجاتها الصناعية لكل البلاد”، وفق تعبير الرئيس الشرع.
وتضمن الافتتاح إقامة عروض فنية، تضمنت لوحات تمثيلية وأغاني وطنية، وفرق رقص، وقدم الحفل مدير المؤسسة العامة للسينما، جهاد عبده.
وتعد الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي الأولى بعد سقوط نظام الأسد، عقب انقطاع دام ست سنوات.
شريك اقتصادي موثوق
المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، قال في كلمة الافتتاح، إن سوريا عبر معرض دمشق الدولي تفتح صفحة جديدة اليوم في علاقاتها مع العالم.
وأضاف أن “سوريا تقدم نفسها كشريك اقتصادي موثوق لكل البلاد”.
تجاوز عدد الدول المشاركة في المعرض لهذا العام 20 دولة هي: السعودية، الأردن، قطر، مصر، تركيا، السودان، بلجيكا، جنوب افريقيا، الجزائر، ليبيا، باكستان، فلسطين، أبخازيا، إندونيسيا، مقدونيا، الفليبين، بولونيا، التشيك، وغرفة تجارة أوروبا.
وبلغ عدد الشركات الأجنبية 225 شركة، بينما بلغ عدد الشركات العربية والمحلية حوالي 725 شركة، وذلك على مساحة عرض قدرها 95000 م2.
تشكيل صناديق استثمارية
بدوره، مساعد وزير الاستثمار السعودي، عبدالله الدبيخي، قال إن مشاركة السعودية في المعرض، هي استكمال للاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها سابقًا مع سوريا بقيمة 24 مليار ريال سعودي.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في قطاعات عديدة أهمها الطاقة.
ولفت إلى أن العمل جارٍ على إنشاء فرق عمل داخل سوريا لمساعدة المستثمرين السعوديين، وتسهيل عملهم، وتسهيل عمليات التحويل من خلال تشكيل صناديق استثمارية.
وبيّن أن الشركات السعودية المشاركة بالمعرض، شملت كل المجالات، كالبنية التحتية، والصحة، والطاقة، والأدوات الغذائية، والخدمات اللوجستية والمالية.
وزير التجارة التركي، عمر بولات، كشف أن المشاركة التركية تشغل حوالي 1000 متر مربع بالمعرض، بمساهمة أكثر من 500 رجل أعمال تركي.
أكثر من مليون شخص
شهد عام 1954، في عهد الرئيس السوري الأسبق، هاشم الأتاسي، إقامة “معرض دمشق الدولي” للمرة الأولى، وهو ما شكل حدثًا فريدًا في المنطقة العربية، مع اعتباره أكبر معرض في منطقة الشرق الأوسط، بفعالياته المتنوعة وحضور كبار السياسيين في سوريا لافتتاحه.
وكان من المقرر أن يقام المعرض مرة كل خمس سنوات، إلا أن نجاحه الكبير في دورته الأولى، ووصول عدد زواره إلى أكثر من مليون، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، دفع الحكومة السورية آنذاك لإقامته سنويًا.
وفي عام 1955، أصدر الرئيس السوري الأسبق، شكري القوتلي، مرسومًا جمهوريًا يقضي بإنشاء “المديرية العامة لمعرض دمشق الدولي”، لتطوير وإدارة وإقامة المعرض سنويًا، في المنطقة الممتدة من “ساحة الأمويين” حتى جسر “فيكتوريا” في قلب العاصمة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :