شارع في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي - 21 تموز 2025 (عنب بلدي/ محجوب الحشيش)
درعا.. شكاوى من إشغال الأرصفة وتراكم القمامة بالحراك
اشتكى أهالي مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي من قيام أصحاب المحال التجارية بإشغال الأرصفة عبر عرض بضائعهم عليها، ما يضطر المارة إلى السير في الشارع، وهو ما يزيد من مخاطر الحوادث، خصوصًا على الأطفال، في ظل السرعة الزائدة التي تسير بها السيارات والدراجات النارية بالمنطقة.
وأكد سكان أن هذه الممارسات حولت الأرصفة المخصصة للمشاة إلى مساحات تجارية، بينما ترك المواطنون يواجهون مخاطر السير وسط الطريق المزدحم.
من جانب آخر، يشكو الأهالي من الإهمال في ترحيل القمامة والأتربة المتراكمة في الشوارع، ما أدى إلى انتشار الغبار والنفايات في المحال التجارية، وتراكمها بالشارع الرئيس للمدينة.
ويرى الأهالي أن استمرار هذه المشكلات دون معالجة يفاقم من معاناتهم اليومية، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المشاة وتحسين النظافة العامة.
أرصفة مشغولة
يمسك أحمد البوش، أحد سكان المدنية، بيد أطفاله في أثناء سيرهم بشوارع مدينة الحراك، خوفًا من تعرضهم لحوداث السيارات والدراجات النارية، باعتبارهم يمشون على الطريق الرئيس بعد إشغال الأرصفة من قبل مالكي المحال التجارية.
وقال إن من المفترض أن يسير الأطفال على الأرصفة التي هي مخصصة للمشاة، إلا أن كل مالك محل يعتبر الرصيف امتدادًا لمحله ويعرض عليه بضاعته، وبعضهم سوّر الرصيف أمام محله بشبك حديدي.
ولم يقتصر التعدي على الأرصفة، إنما شمل الأمر بناء محال تجارية في حرم الطريق، وهو ما يمنع مجلس المدينة من توسيع الطريق مستقبلًا.
خلدون تركماني من سكان المدنية، قال لعنب بلدي، إن وضع مواد البناء من رمل وبحص يشكل إرباكًا في مرور السيارات والمارة وكذلك يلوث الشارع.
وأضاف أن المحال الجديدة لا تلتزم بالمساحة القانونية للطريق، ما يؤدي إلى حدوث تعديات تترك أثرًا سلبيًا على إشغال الرصيف، وعدم قدرة مجلس المدينة أو الخدمات على توسعة الطريق، ولا سيما أن المدينة في تطور دائم وهي من أهم مدن الريف الشرقي ويعتبرها سكان القرى المجاورة سوقًا يقصده أكثر من مئة ألف نسمة.
لا قوة تنفيذية لمنعها
قال رئيس مجلس مدينة الحراك، ياسين الهزيمة، لعنب بلدي إن المجلس وجه إنذارات لشاغلي الأرصفة عبر خطباء المساجد.
وأرجع عدم القدرة على إزالة هذه المخالفات سواء إشغال الأرصفة أو البناء في حرم الطريق إلى عدم وجود قوة تنفيذية تستطيع إجبار المخالفين على الانصياع للقانون.
يبلغ عدد سكان مدينة الحراك 45,000 نسمة، بحسب رئيس مجلس المدينة.
وتعتبر مدينة الحراك محورًا رئيسًا في ريف درعا الشرقي، إذ تتوسط كلًا من علما والصورة والحريك وناحتة والمليحة الغربية والشرقية، وتمر منها شاحنات تحمل مواد البناء أو شاحنات زراعية.
ويشهد الطريق أزمة في مرور السيارات قد تمتد لساعة أحيانًا، جراء ضيق الطريق.
طالب أحمد البوش بعدم السماح للشاحنات الكبيرة بالمرور في الشارع الرئيس وسلوكها طريقًا من خارج المدينة، إلا أن رئيس مجلس المدينة قال إن هذا الأمر غير ممكن حاليًا، إذ لا يوجد أمامها سوى هذا الطريق الرئيس.
من جانبه، طالب خلدون تركماني بوضع مطبات في الطريق الرئيس وخاصة بسبب السرعة الزائدة للسيارات والدراجات النارية.
إهمال في النظافة
يقسم الشارع الرئيس في مدينة الحراك منصف عليه أعمدة إنارة تجتمع الأتربة والنفايات في محيطه وسط إهمال من قبل عمال النظافة في المجلس، بحسب ما أفاد سكان من المدينة عنب بلدي.
دحام تركماني، أحد سكان المدينة، قال لعنب بلدي، إن ورشات النظافة في مجلس المدينة تنظف الشارع الرئيس مرة واحدة كل شهر، في حين يتطلب حملات تنظيف يومية، باعتبار أنه شارع رئيس وحيوي في المدينة.
وأضاف دحام أن المنصف بحاجة إلى زراعة الأشجار والورود مشيرًا إلى أن ذلك يقع على عاتق المجتمع المحلي كما حدث في مدن مجاورة.
ووعد رئيس مجلس المدينة بتخصيص سيارة نظافة مع كادر من العمال لتنظيف الشارع الرئيس.
“أبشري حوران”
تستعد محافظة درعا لإطلاق حملة “أبشري حوران” لجمع تبرعات على مستوى المحافظة وتهدف إلى جمع ما يقارب 33 مليون دولار لتغطية خدمات التعليم والصحة والخدمات العامة.
وتعاني مدن وقرى محافظة درعا من ضعف في الخدمات العامة سواء في التعليم والصحة والخدمات ولا سيما الطرق الرئيسية.
وخصصت اللجنة المكلفة بتسيير أعمال حملة “أبشري حوران” 12.2 مليون دولار لدعم قطاع التعليم في درعا، و11.117 مليون دولار لدعم قطاع الصحة، في حين يحتاج قطاع مياه الشرب إلى 9.432 مليون دولار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :