محاولة اغتيال تستهدف القيادي منيف قداح في درعا

القيادي والناشط السابق منيف قداح من احد الفعاليات المجتمعية في مدينة درعا بعد سقوط النظام (عنب بلدي/ محجوب الحشيش)

camera iconالقيادي والناشط السابق منيف قداح من احد الفعاليات المجتمعية في مدينة درعا بعد سقوط النظام (عنب بلدي/ محجوب الحشيش)

tag icon ع ع ع

تعرض القيادي السابق في “حركة أحرار الشام” في درعا، منيف مثقال القداح، المعروف بـ”منيف الزعيم”، اليوم الاثنين 1 من أيلول، لمحاولة اغتيال هي الأولى من نوعها في مدينة درعا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

مراسل عنب بلدي في درعا، قال إن الزعيم، وهو عضو لجنة العلاقات العامة في حملة “أبشري حوران”، أصيب بطلق ناري في رأسه وفي عموده الفقري، نُقل إثرها إلى المشفى الوطني بدرعا، ثم نقل إلى مشفى المجتهد في دمشق، وهو بحالة صحية خطرة.

القداح، الذي ينحدر من مدينة الحراك، كان أحد الوجوه البارزة في الحراك الثوري منذ عام 2011، وعُرف كناشط إعلامي غطى أحداث المحافظة عبر قنوات عربية ودولية.

وبعد عام 2018 غادر إلى الأردن، قبل أن يعود إلى درعا عقب سقوط النظام السوري أواخر عام 2024، ويشارك في نشاطات مدنية ضمن الحملة الإنسانية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

من “الزعيم”

منيف مثقال القداح، المعروف بلقبه “منيف الزعيم” أو “أبو محمد الحوراني”، واحد من الأسماء البارزة التي ارتبطت ببدايات الحراك الثوري في محافظة درعا.

ولد في مدينة الحراك عام 1972، وتخرج عام 1993 من المعهد المتوسط الصحي باختصاص فني صيدلة، ليبدأ مساره المهني في صيدلية نقابة المعلمين قبل أن ينتقل إلى المستشفى الوطني في الحراك، حيث عمل في الصيدلية المركزية وكان مراقبًا للدوام.

وإلى جانب عمله الطبي، كان القداح رئيسًا لنادي “الحراك” الرياضي، وهو موقع اجتماعي منح اسمه حضورًا واسعًا في بلدته.

ينحدر منيف من عائلة تجمع بين التنوع السياسي والاجتماعي، إذ عرف والده كوجه سياسي واجتماعي، بينما حمل أخوه رياض موقفًا معارضًا لنظام الأسد منذ الثمانينيات، واضطر إلى مغادرة البلاد، في حين وصل بعض أقاربه إلى مواقع نافذة في حزب “البعث”، مثل سليمان قداح الذي شغل منصب الأمين القطري المساعد للحزب.

ولم يمنع هذا التناقض داخل العائلة منيف من الانخراط المبكر في الثورة، إذ اختار أن يعرف عن نفسه باسم “الزعيم”، ليصبح لاحقًا أحد أبرز الأصوات الإعلامية من درعا.

مع انطلاقة المظاهرات في آذار 2011، كان القداح شاهدًا على أولى لحظات سقوط الشهداء أمام الجامع العمري، ليتحوّل بعدها إلى حلقة وصل بين الحراك الشعبي والإعلام العربي والدولي. ظهر في تقارير الجزيرة، وفرانس 24، وأورينت، وصوت العرب، وغيرها من القنوات التي كانت تتابع ما يجري في سوريا، متحدثًا باسم التنسيقيات ومشاركًا في توثيق الانتهاكات وتنظيم المظاهرات.

وإلى جانب عمله الإعلامي، أدى “الزعيم” دورًا إنسانيًا في تأمين المستلزمات الطبية من مستشفى الحراك ونقلها إلى درعا، لتكون مساهمته الأولى في إغاثة الجرحى الذين حاصرهم الخوف من الاعتقال أو التصفية داخل مشافي النظام.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة