صالح مسلم: كل الأقليات في سوريا تدعم اللامركزية

عضو هيئة الرئاسة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم يتحدث لـGreen Left، 1 أيلول 2025 (Medya News)

camera iconعضو هيئة الرئاسة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم - 1 أيلول 2025 (Medya News)

tag icon ع ع ع

قال عضو هيئة الرئاسة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) صالح مسلم، وهو أحد مؤسسي “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، إن العلويين والدروز وكل الأقليات الأخرى يؤمنون بما يدعو له الأكراد: “سوريا لامركزية ذات حكم ذاتي محلي أفضل طريق لنا للعيش معًا بسلام في بلد واحد”.

وفي مقابلة مع موقع حزب “Green Left” الكردي في تركيا، أجريت في 28 من آب الماضي ونشرت اليوم، الاثنين 1 من أيلول، قال مسلم، إن هناك هجمات صغيرة ولكنها متزايدة العدوانية على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق حلب ودير الزور، من قبل ما وصفها بـ”الميليشيات المتحالفة مع الحكومة السورية المؤقتة”وبقايا تنظيم “الدولة”، وهم يحاولون خرق اتفاق 10 آذار، لكن علينا الدفاع عن مناطقنا.

اتفاق 10 آذار

قال القيادي في حزب “الاتحاد الديمقراطي”، إن الحكومة الانتقالية السورية بقيادة أحمد الشرع تنسحب من عملية توحيد البلاد التي وافقت عليها في وقت سابق من العام الحالي، وانسحبت من المحادثات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي كان من المقرر أن تجرى في باريس، بذريعة عقد مؤتمر “وحدة المكونات” بمدينة الحسكة في 8 من آب الماضي.

ووصف ما تقوله دمشق بأنه “مجرد ذريعة” لعدم الرغبة في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع في 10 من آذار الماضي، مضيفًا، “هم يحاولون الانسحاب من هذا الاتفاق تحت ضغط تركيا”.

وتوصل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في 10 من آذار الماضي، إلى اتفاق ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.

وجرى الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.

وأضاف مسلم أنه كان ينبغي أن “يفرحوا” بانعقاد مثل مؤتمر “وحدة المكونات”، فهو “مؤتمر تتفق فيه جميع هذه المكونات على العيش معًا في سوريا موحدة وديمقراطية، لكن بدلًا من ذلك، اتخذوه ذريعة لإلغاء محادثات باريس”.

وعقد مؤتمر “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا”، في 8 من آب الماضي، في المركز الثقافي بمدينة الحسكة، بمشاركة أكثر من 400 شخصية سياسية ودينية ووجهاء عشائر من مختلف المناطق السورية، إلى جانب ممثلين عن “الإدارة الذاتية”، وشارك فيه افتراضيًا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، ورئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”، غزال غزال.

الموقف من أحداث السويداء

وبشأن أحداث السويداء، قال مسلم، إن الهجمات العنيفة التي شنتها ما وصفها بـ”الميليشيات الجهادية” المتحالفة مع الحكومة السورية على المجتمعات ذات الأغلبية الدرزية في السويداء في جنوبي سوريا منذ تموز الماضي، أدت إلى تحطيم ثقة الأقليات الدينية والعرقية في قدرة تلك الحكومة على توحيد البلاد سلميًا.

واعتبر مسلم أن ما يجري في السويداء دليل على أن النظام السوري الحالي لا يقبل بدولة ديمقراطية تضم جميع مكونات المجتمع السوري، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن ما يجري في السويداء يُظهر أن هذا النظام لا يقبل بدولة ديمقراطية تضم جميع مكونات المجتمع السوري، ولا يقبل بأي أيديولوجيا أو دين سوى “الإسلام الجهادي”، حسب وصفه، وأضاف، “ما بنيناه في (روج آفا) يمكن أن يكون نموذجًا لكل سوريا”.

روج آفا” الاسم الذي أطلقته “الإدارة الذاتية” على نفسها بداية باسم “فيدرالية روج آفا- شمال سوريا” ثم إثر الضغط الدولي والمحلي غُيِّر الاسم إلى “النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا”، حيث اضطر حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي المسيطر عسكريًّا على المنطقة إلى حذف تسمية “روج آفا” والاستعاضة عن مفردة “الفيدرالية” بمفردة “النظام الاتحادي”، ثم اعتمد التسمية الحالية “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

انتخابات مجلس الشعب

قال مسلم، إن الحكومة السورية ستمضي قدمًا في انتخابات وصفها بـ”الصورية” لمجلس الشعب في أيلول الحالي، مبينًا أنه سيتم استبعاد السويداء والمناطق التي تسيطر عليها “قسد” من هذه الانتخابات، ولن تكون الانتخابات مباشرة في حال إجرائها.

وانتقد جميع الخطوات التي اتُخذت منذ سقوط النظام السابق مثل مؤتمر الحوار الوطني، وتشكيل الحكومة المؤقتة، وإعلان الدستور، والإعلان عن الانتخابات البرلمانية، وقال إنها تناقضت مع أهداف الثورة السورية التي دعت إلى العدالة والديمقراطية والمساواة والحرية لجميع مكونات الشعب السوري.

“وقد ضحى السوريون من أجل حقوق المواطنة الحقة، وفي مقدمتها الحق في الترشح والانتخابات الحرة والنزيهة، ومع ذلك، نرى التاريخ يكرر نفسه”، قال مسلم.

وأشار إلى أن ما يُصوَّر على أنه انتخابات ليس سوى خطوة شكلية لا تُلبي متطلبات الحل السياسي الشامل الذي يحتاجه السوريون.

وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، أصدرت، في 24 آب الماضي، بيانًا رفضت فيه الانتخابات البرلمانية في البلاد، معتبرة أنها “خطوة شكلية لا تمت للديمقراطية بصلة، ولا تعبّر عن إرادة السوريين بأي شكل من الأشكال”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة