رابطة علمية دولية: إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في غزة

تبنت أكبر جمعية من المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية قراراً ينص على استيفاء معايير ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. فيما تشارك 250 وسيلة إعلامية من نحو 70 بلداً في حملة للتنديد بقتل إسرائيل صحفيين فلسطينيين في غزة.

سبق أن نفت إسرائيل بشدة كون أفعالها في غزة تصل لمستوى الإبادة الجماعية، وتعمل حاليا ضد دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية (JACK GUEZ/AFP/Getty Images)

camera iconسبق أن نفت إسرائيل بشدة كون أفعالها في غزة تصل لمستوى الإبادة الجماعية، وتعمل حاليا ضد دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية (JACK GUEZ/AFP/Getty Images)

tag icon ع ع ع

تنشر هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين عنب بلدي و”DW”


قالت رئاسة أكبر جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية والتوعية بها حول العالم اليوم الاثنين (الأول من سبتمبر/ أيلول 2025)، إن الجمعية وافقت على قرار ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

وأيد 86 بالمئة من المصوتين من بين 500 عضو في الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية القرار الذي ينص على أن “سياسات إسرائيل وتصرفاتها في غزة تستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الصادرة سنة 1948”.

إسرائيل.. لا تعقيب

لم يصدر أي تعقيب بعد من جانب وزارة الخارجية الإسرائيلية. وسبق أن نفت إسرائيل بشدة كون أفعالها في غزة تصل لمستوى الإبادة الجماعية، وتعمل حاليا ضد دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية.

وأطلقت إسرائيل حملة على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد أن هاجم مسلحون من حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، جنوب إسرائيل مما أسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 63 ألف شخص وتدمير أو إلحاق أضرار بمعظم المباني في القطاع الذي اضطر جميع سكانه تقريبا إلى النزوح مرة واحدة على الأقل.

ومنذ تأسيسها عام 1994، أصدرت جمعية علماء الإبادة الجماعية تسعة قرارات تعترف بوقائع تاريخية أو مستمرة على أنها إبادة جماعية.

مقتل ما لا يقل عن 210 صحفيين في غزة

تشارك أكثر من 250 وسيلة إعلامية من نحو 70 بلدا اليوم الاثنين، في حملة للتنديد بقتل إسرائيل عددا كبيرا من الصحافيين الفلسطينيين في غزة، بمبادرة من منظمتي “مراسلون بلا حدود” و”آفاز” غير الحكوميتين، سواء بشريط أسود على الصفحة الأولى، ورسالة على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، أو بافتتاحيات ومقالات رأي.

“بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحافيين في غزة، لن يبقى قريبا أحد لينقل ما يحدث”، هي الرسالة التي عُرضت على خلفية سوداء على الصفحات الأولى لصحف مثل لومانيتيه في فرنسا، وبوبليكو في البرتغال، ولا ليبر في بلجيكا. كما نشر موقع ميديابارت الإلكتروني وموقع صحيفة لا كروا الإلكتروني مقالا خُصص للحملة.

وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود مقتل أكثر من 210 صحافيين منذ بدء الحرب والهجمات الإسرائيلية في غزة، إثر الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

حملة وشكاوى أمام الجنائية الدولية

وتأتي حملة الاثنين، التي تشارك فيها أيضا صحيفة “لوريان لو جور” (لبنان)، و”ذا إنترسبت” (مؤسسة إعلامية استقصائية أميركية)، وصحيفة “دي تاغس تسايتونغ” (ألمانيا)، بعد أسبوع من الضربات الإسرائيلية التي أودت بعشرين شخصا بينهم خمسة صحافيين في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان “تندد هذه المنظمات وهيئات التحرير بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين دون عقاب، وتدعو إلى حمايتهم وإجلائهم على نحو عاجل، وتطالب بالسماح بدخول الصحافة الدولية إلى القطاع باستقلالية”.

وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الصحافة أنها رفعت أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الصحافيين في قطاع غزة على مدار الاثنين وعشرين شهرا الماضية.

منذ بداية الحرب، لم يُسمح للصحافة الدولية بالعمل بحرية في الأراضي الفلسطينية. ودخلت قلة مختارة من وسائل الإعلام قطاع غزة، برفقة الجيش الإسرائيلي، وخضعت تقاريرها لرقابة عسكرية صارمة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة