نقل قطع آثرية إلى الحمام العثماني بمنبج

قطع أثرية منقولة إلى الحمام العثماني في منبج شمالي حلب- 1 أيلول 2025 (محافظة حلب/ فيسبوك)

camera iconقطع أثرية منقولة إلى الحمام العثماني في منبج شمالي حلب- 1 أيلول 2025 (محافظة حلب/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

تقلت مديرية المتاحف والآثار في حلب، بالتعاون مع إدارة مدينة منبج ومنظمة “تراث من أجل السلام”، 11 قطعة أثرية من مواقع متفرقة إلى الحمام العثماني في منبج شمال محافظة حلب.

تضم القطع المنقولة منحوتات بازلتية سوداء، بعضها مجسم والآخر نافر، وفق ما ذكرته محافظة حلب عبر صفحتها على فيسبوك الإثنين 1 أيلول.

كما تضم قواعد حجرية كانت تعرض في ساحة حديقة معمل النسيج خلال السنوات الماضية.

نقل ضمن معايير دولية

مدير الآثار والمتاحف بحلب، منير القسقاس، ذكر لعنب بلدي أن اختيار موقع الحمام العثماني جاء استنادًا إلى معايير دولية لحفظ القطع الأثرية، أبرزها ما ورد في “ميثاق البندقية 1964″، نظرًا لملاءمته المعمارية والتاريخية.

وتهدف عملية النقل إلى حماية القطع من التلف أو السرقة، وفق ما أكده القسقاس.

وأضاف أن هناك خطة لتأهيل الموقع ليكون مناسبًا للحفظ طويل الأمد، تشمل تجهيز البنية التحتية، وتوفير بيئة ملائمة لحماية القطع من العوامل الجوية، إضافة إلى شروط عرض تتيح للجمهور مشاهدتها مستقبلًا.

وخضعت القطع المنقولة قبل عملية النقل لفحوصات دقيقة لتحديد حالتها الفيزيائية ووضعها الراهن.

وأوضح أن الترميم نفذ وفق معايير دولية تلتزم باحترام المادة الأصلية، وتوثيق جميع الخطوات، مع استخدام تقنيات أثبتت فعاليتها في الحفاظ على المقتنيات الأثرية.

وأشار القسقاس إلى أن وجود القطع في الحمام العثماني حاليًا يقتصر على الحفظ، على أن يتم لاحقًا النظر في تحويل الموقع إلى مساحة عرض دائمة بعد اكتمال خطة التأهيل.

وتتضمن آليات التعاون مع منظمة تراث من أجل السلام، بحسب القسقاس، تنسيق الجهود لحماية المواقع الأثرية في المدينة.

كما تتضمن تقديم الدعم الفني والمالي لعمليات الحفظ والترميم، إضافة إلى تطوير خطط مستقبلية تستهدف حماية بقية المواقع الأثرية في منبج.

ما ميثاق البندقية؟

ميثاق البندقية لعام 1964، هو وثيقة دولية وضعتها منظمة (ICOMOS) لتنظيم عمليات حفظ وترميم المباني والمواقع الأثرية.

يؤكد الميثاق أهمية احترام البنية التاريخية للموقع ومحيطه العمراني، والحفاظ على النسب المعمارية دون إجراء تعديلات قد تشوه العلاقة بين أجزائه.

إلى جانب التوثيق الدقيق لكل مراحل الحفظ والترميم لضمان الشفافية وإمكانية الرجوع إلى السجلات في أي وقت.

كما تعد منظمة تراث من أجل السلام منظمة غير حكومية دولية تأسست عام 2013، تهدف إلى دعم العاملين في مجال التراث الثقافي في مناطق النزاع، مع التركيز على سوريا.

وتعمل على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي كأداة لبناء السلام والحوار بين المجتمعات المختلفة.

تتعاون المنظمة مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والمنظمات الدولية، لضمان حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع.

حلب.. “الآثار” توضح طبيعة المجسم المكتشَف في منبج

استرداد سابق

وشهدت مدينة منبج منذ أشهر تحركات لحماية أو استرداد قطع أثرية، في ظل تكرار حوادث السرقة والتهريب خلال سنوات النزاع، وخاصة أثناء عملية ردع العدوان، التي انطلقت في 27 تشرين الثاني 2024.

ويأتي نقل القطع الأثرية إلى الحمام العثماني ضمن سلسلة تحركات سابقة لحفظ التراث في ريف حلب الشرقي.

في 20 من تموز الماضي، استلمت مديرية الآثار والمتاحف في حلب نحو ألف قطعة أثرية بالتعاون مع محافظة حلب وقيادة منطقة جرابلس ووزارة الدفاع.

وتنوعت بين قطع فخارية وزجاجية وأخرى برونزية، إضافة إلى تماثيل حجرية تعود إلى فترات تاريخية متعددة.

كما أعلنت المديرية، في 19 من آب الماضي، عن اكتشاف شاهدة جنائزية في منبج تعود لمدفن روماني، تحمل نقش طائر العقاب، الذي تصفه المديرية بأنه يمثل الهوية البصرية الجديدة لسوريا.

“الآثار” تتسلم ألف قطعة مهربة في حلب

 



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة