منظمات تتوحد في “منتدى منظمات المجتمع المدني في سوريا”

أعلنت منظمات مجتمع مدني غير حكومية ناشطة في سوريا، توحيد التنسيق والتمثيل تحت منصّة وطنية واحدة جامعة تحمل اسم “منتدى منظمات المجتمع المدني في سوريا”، وذلك وفق بيان مشترك نُشر اليوم عبر منصة “ReliefWeb” التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وقالت المنظمات في البيان، إن المنتديات القائمة على المراكز الإنسانية لعبت لأكثر من عقد دورًا محوريًا في بيئات عمل مجزأة وصعبة، إذ وفّرت مساحات للتنسيق والمناصرة والتمثيل في البلاد.

ويضمن المنتدى الجديد:

• منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال غرب سوريا (NWS NGO Forum).
• منتدى شمال شرق سوريا (NES NGO Forum).
• المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة من دمشق (DINGO)
• مجموعة تنسيق الشراكة (PCG).
• المنتدى الإقليمي للمنظمات الدولية غير الحكومية في سوريا (SIRF).

لماذا الآن؟

أوضح البيان أن قرار الدمج جاء اعترافًا بإنجازات وهياكل التنسيق السابقة وحدودها، وبالنظر إلى التحوّلات التي طرأت منذ سقوط النظام السوري السابق، في كانون الأول من عام 2024 الماضي.

وبناءً على ذلك، اتفق ممثلو المنتديات على التوحّد ضمن هيكل وطني واحد، لتعزيز الأثر الجماعي.

ويشكّل هذا التوحيد خلاصة عملية تشاورية شاملة قادتها المنظمات نفسها عبر منتدياتها، ويؤكد أن المنتديات الإقليمية أتمّت مهامها التاريخية، وقدّمت دعمًا مؤثرًا خلال أصعب سنوات الاستجابة، قبل تسليم راية التنسيق والتمثيل والمناصرة إلى “منتدى منظمات المجتمع المدني في سوريا”.

التزامات المنتدى الجديد

ويأتي هذا الاندماج في إطار جهود المنتدى الجديد لتحديد أولوياته وتعزيز دوره في توحيد العمل الإنساني والتنموي داخل سوريا، حيث يركز على:

• توحيد الجهود وتضخيم الأصوات وتقاسم الموارد بين الفاعلين الإنسانيين والتنمويين العاملين في سوريا.
• تعزيز التنسيق المبدئي ليكون أكثر شمولًا وفعالية.
• ترسيخ القيادة الجماعية للمنظمات غير الحكومية، بما فيها الوطنية، في صياغة الاستجابة والتأثير في صنع السياسات الإنسانية والتنموية محليًا ووطنيًا ودوليًا.

وأكّد البيان أن المنتدى يوحّد المنظمات الدولية والوطنية تحت منصة مرتكزة إلى المبادئ الإنسانية، ويلتزم القيادة المحلية، والشمولية، والمساءلة، والعمل الجماعي. وسيتولّى:

• دعم التمثيل الجماعي للمنظمات الأعضاء.
• تيسير الحوار الفني والسياساتي.
• الانخراط مع طيف واسع من الأطراف، بينها وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة والسلطات، ضمن البنية الإنسانية والتنموية.

وجدّد الموقعون على البيان المسؤولية المشتركة للاستجابة لاحتياجات المجتمعات المتغيّرة في عموم سوريا، مؤكدين أن السوريين يتطلعون للعيش بكرامة وممارسة حقوقهم، وأن توحيد الأصوات ضمن مساحة جامعة وفعالة خطوة أساسية في المرحلة المقبلة.

منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال غرب سوريا (NWS)

تأسس منتدى المنظمات غير الحكومية العاملة في شمال سوريا عام 2012 كهيئة مستقلة وطوعية لتنسيق عمل المنظمات غير الحكومية وغير الربحية، بهدف قيادة الاستجابة الإنسانية العابرة للحدود من تركيا نحو سوريا.

ويُعد المنتدى المنصّة الوحيدة التي تجمع بين منظمات سورية ودولية تعمل عبر الحدود، إذ يساهم أعضاؤه في أكثر من نصف العمليات الإنسانية (مباشرة وغير مباشرة) داخل سوريا.

يمتد عمل المنتدى على نطاق جغرافي واسع، ويشمل مناطق تحت سيطرة أطراف مختلفة، مع وجود أعضاء ينشطون أيضًا انطلاقًا من الأردن لدعم الأفراد والأسر والمجتمعات الأشد ضعفًا.

ويعمل المنتدى على مساندة المجموعات والقطاعات الإنسانية المتخصصة (clusters) لسدّ الثغرات في التقييمات المشتركة بين الوكالات، فيما يغطي أعضاؤه جميع القطاعات الإنسانية الأساسية مثل: التعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والحماية، والمأوى، والمياه والإصحاح (WASH)، والمساعدات الأساسية وغيرها.

ويحصل المنتدى في شمال غرب سوريا على تمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (ECHO) ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO)، حيث تُموّل هذه الجهات أدوارًا وأنشطة محددة وفق اتفاقيات المنح، ويشرف على توزيعها اللجنة التوجيهية للمنتدى بما يتناسب مع التمويل المتاح.

منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال شرق سوريا (NES)

تأسس منتدى شمال شرق سوريا للمنظمات غير الحكومية عام 2016، ويُعتبر آلية معترف بها للاستجابة الإنسانية ضمن هيكلية التنسيق الشاملة لسوريا (Whole of Syria – WoS) للمنظمات المسجّلة لدى “الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا” (AANES).

يضم المنتدى منظمات تعمل عبر الحدود، وكذلك من داخل مناطق شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في محافظات دير الزور والرقة والحسكة.

يعتمد المنتدى سياسة اتصالات منخفضة الظهور بهدف حماية أعضائه وموظفيه، ويعمل على تنسيق الجهود الإنسانية ضمن إطار يراعي خصوصية الوضع الأمني المعقد في المناطق التي يغطيها.

منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية الإقليمي في سوريا (SIRF)

تأسس منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية الإقليمي في سوريا (SIRF) في نيسان 2013 لإتاحة مساحة للمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في الاستجابة الإنسانية في المنطقة ولتعزيز مشاركتها الجماعية.

ويُعد هذا المنتدى الهيئة الإقليمية الوحيدة المخصصة للأزمة السورية، ويمثل أكثر من 70 من أكبر المنظمات الدولية غير الحكومية في العالم التي تقدم المساعدات الإنسانية عبر جميع مناطق سوريا والدول المجاورة المضيفة للاجئين.

يركّز المنتدى على تلبية احتياجات أعضائه والمناصرة نيابة عن السكان المتضررين من الحرب السورية، من خلال أربعة وظائف أساسية: التنسيق، والتمثيل، والمناصرة، وإدارة المعلومات.

وتشمل أهدافه الرئيسية: تقديم رسائل موحدة إلى المجتمع المانح الإقليمي، ومكاتب الأمم المتحدة الإقليمية والسورية، والهيئات الوطنية والحكومات المضيفة للاجئين، وقيادة وتمثيل المنظمات الدولية غير الحكومية ضمن آليات التنسيق الاستراتيجية والفنية الإقليمية والمناسبات الخارجية، وإعلام الأعضاء بفرص المناصرة وتطوير منتجات السياسات والمناصرة؛ وتسهيل تبادل المعلومات وتنسيقها حول المساعدات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة.

مجموعة تنسيق السياسات في سوريا (PCG)

هي مبادرة سورية بقيادة المجتمع المدني تُعنى بقضايا المفقودين والمختفين قسرًا. تأسست بدعم من لجنة المفوضية الدولية لشؤون المفقودين (ICMP)، وشارك فيها جمعيات أسر المفقودين، ومنظمات مدنية وقانونية، ومدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى مستشارين دوليين، .

تهدف المجموعة إلى وضع إطار سياسي واستراتيجي شامل لمعالجة قضية المفقودين في سوريا، ويشمل ذلك اقتراح مواد دستورية، وتشريعات محددة، وآليات تعويضات، وحماية للبيانات، إضافة إلى معالجة قضايا المقابر الجماعية.
كما أصدرت المجموعة عددًا من الوثائق المهمة مثل:

• ميثاق أخلاقي لجمع البيانات وتوثيق المفقودين.
• مقترحات لمبادئ دستورية لضمان حقوق الأسر.
• ورقة قانونية مقترحة لإنشاء إطار تشريعي دائم لاستعادة الحقائق حول المفقودين

منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة من دمشق (DINGO)

هو اختصار لـ Damascus-based INGOs Forum، تأسس كمنصة لتنسيق العمل بين المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية السابقة، خصوصًا في دمشق والمناطق المحيطة بها.
عمل خلال السنوات الـ15 الماضية على دعم التنسيق بين المنظمات وسدّ الثغرات في الاستجابة الإنسانية في تلك المناطق، وكان يتألف من 33 منظمة.