
ناقلة محملة بالنفط الثقيل تنطلق من ميناء طرطوس _ 1 أيلول 2025 (وزارة الطاقة/فيسبوك)
ناقلة محملة بالنفط الثقيل تنطلق من ميناء طرطوس _ 1 أيلول 2025 (وزارة الطاقة/فيسبوك)
أعلنت وزارة الطاقة السورية عن تصدير شحنة من النفط الخام الثقيل تبلغ 600 ألف برميل من ميناء طرطوس، الاثنين 1 أيلول، لأول مرة بعد توقف دام 14 عامًا.
وأوضحت محافظة طرطوس، في بيان، الثلاثاء 2 من أيلول، أن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز حضور سوريا في الأسواق النفطية العالمية”.
وأضافت المحافظة، أن التصدير على متن الناقلة “Nissos Christiana”، ولصالح شركة “بي سيرف إنرجي”.
وترتبط الشركة المذكورة مع “بي.بي إنرجي”، وهي شركة عالمية لتجارة النفط، بحسب “رويترز”، في حين لم ترد الشركة على طلب الوكالة للتعليق.
معاون مدير إدارة النفط والغاز، المهندس رياض جوباسي، قال، إن هذه الناقلة هي أول ناقلة نفطية منذ سقوط النظام في 8 كانون الأول الماضي، معتبرًا أن هذه الخطوة “بمثابة إقلاع للصناعة النفطية وتصدير النفط السوري”.
وتُعدّ هذه الصفقة أول عملية تصدير رسمية معروفة للنفط السوري منذ 14 عامًا، إذ كانت سوريا تصدّر 380 ألف برميل من النفط يوميًا في عام 2010.
وتقع معظم حقول النفط السورية في شمال شرق البلاد داخل مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والتي بدأت بتزويد حكومة دمشق بالنفط في شباط الماضي، لكن العلاقات تدهورت منذ ذلك الحين بسبب مخاوف تتعلّق باستبعاد بعض أطياف المجتمع وحقوق الأقليات، بمن فيهم الأكراد.
وانتقلت السيطرة على حقول النفط عدة مرات خلال الحرب السورية، وزادت العقوبات الأمريكية والأوروبية من صعوبة عمليات التصدير والاستيراد المشروعة.
وظلّت العقوبات سارية لعدة أشهر بعد الإطاحة بنظام الأسد، ممّا جعل من استيراد الإدارة السورية الجديدة للطاقة أمرًا صعبًا.
وبعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في حزيران الماضي يقضي برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بدأت شركات تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا بوضع خطة رئيسية للمساعدة في استكشاف واستخراج النفط والغاز في سوريا.
ووقعت سوريا أيضًا مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار مع شركة “دي بي ورلد” لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في طرطوس، بعد أن ألغت سوريا عقدًا مع شركة روسية كانت تدير الميناء في عهد النظام السابق.
وأبرز جناح وزارة الطاقة في الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، المجسمات التوضيحية والخرائط الخاصة بالبلوكات النفطية والغازية، بالإضافة إلى نماذج من الثروات المعدنية واللا معدنية المتوفرة في سوريا، لإبراز الفرص الاستثمارية المُتاحة في قطاع النفط والغاز والثروات المعدنية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
واستكمالاً لتوقيع مذكرات التفاهم الذي جرى مؤخراً في وزارة الطاقة بين المؤسسة العامة للنفط وأربع شركات سعودية في مجال النفط والغاز، عُقد الاثنين 2 من أيلول، اجتماع فني جمع فرق العمل من الجانبين.
وجرى خلال الاجتماع تقديم عرض حول عمل المؤسسة العامة للنفط إلى جانب عروض تعريفية من قبل الشركات السعودية تضمنت مجالات عملها وإمكاناتها وقدراتها الفنية.
ويستمر البرنامج الفني لمدة ثلاثة أيام تتبعه جولة ميدانية على المنشآت والحقول النفطية والغازية التابعة للمؤسسة العامة للنفط السورية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تسريع خطوات بدء تنفيذ مذكرات التفاهم، والشروع في تطوير الحقول وزيادة إنتاج الغاز.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى