مجهولون يستهدفون أستاذًا جامعيًا في حلب

camera iconالأستاذ بكلية الطب في جامعة حلب باسل زينو - 2 أيلول 2025 (الإخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

استهدف مجهولون، اليوم الثلاثاء 2 أيلول، الأستاذ بكلية الطب في جامعة “حلب” باسل زينو، أمام عيادته وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله.

وذكرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، أن مسلحين مجهولين اغتالوا الدكتور باسل زينو أمام عيادته في منطقة الجميلية بحلب، وهو أستاذ بكلية الطب في جامعة حلب ورئيس قسم الصدرية ونائب عميد كلية الطب البشري.

ونعت صفحة “سماعة حكيم” المحلية الدكتور زينو، إثر إصابته برصاص مجهولين أمام عيادته.

وفي حين لم تعرف الجهة المنفذة لعملية الاستهداف حتى الآن، لم يستبعد المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أن تكون وراءها دوافع “انتقامية أو ثأرية”.

وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في حلب، لعنب بلدي، أن “الخلفية السياسية المؤيدة للنظام السابق للطبيب قد تكون سببًا في عملية الاغتيال”.

ولم ترصد عنب بلدي أي مواقف سياسية معلَنة للدكتور زينو.

وشدد المكتب الإعلامي على أن هذه الحوادث لا يمكن أن تمر دون محاسبة، وستتم ملاحقة الجناة حتى إلقاء القبض عليهم.

من جهته، أوضح المكتب الإعلامي لجامعة “حلب”، لعنب بلدي، أن الدكتور زينو لا يشغل حاليًا منصب نائب عميد الكلية كما تم تداوله عقب الحادثة.

من باسل زينو؟

الدكتور زينو، أستاذ مساعد ورئيس قسم أمراض الجهاز التنفسي في كلية الطب البشري بجامعة حلب، ولد في 18 نيسان 1962، وذلك وفق ملفه التعريفي على موقع جامعة حلب.

حصل على دبلوم جامعي في الأمراض الصدرية من فرنسا عام 1994.

وشغل عدة مناصب إدارية وعلمية، أبرزها رئيس قسم علوم الخلية والجنين والأنسجة منذ أيلول 2024، ونائب عميد كلية الطب البشري للشؤون الإدارية والطلابية بين 2019 و2023.

وتأتي حادثة استهداف زينو في سياق سلسلة من حوادث مشابهة شهدتها مدينة حلب خلال الأشهر الماضية.

واستهدفت عمليات القتل شخصيات أكاديمية وأخرى مدنية قيل إنها كانت على ارتباط مع قوات النظام السابق.

استهدافات سابقة

مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول.

وكان جنزير يشغل منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة “حلب”.

كما شهد الشهر ذاته حوادث مشابهة، إذ أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على فراس مصطفى شهابي في قرية المنصورة بريف حلب الغربي.

وأسفرت الحادثة عن مقتل شهابي على الفور، وذلك بحسب ما تداولته صفحات محلية على “فيسبوك“.

المتهم بقتل “الفاروق أبو بكر” يسلم نفسه في حلب

كما استهدف علاء الدين أيوب، المعروف بلقب “الفاروق أبو بكر”، القيادي السابق في المعارضة السورية، في 17 آب الماضي، أثناء خروجه من جامعة حلب الحرة في مدينة اعزاز شمالي سوريا.

أقدم شخصان على دراجة نارية على إطلاق رصاص على سيارته، ثم لاذا بالفرا، قبل أن يسلم الفاعل نفسه ويعترف بالجرم.

وتكشف هذه الحوادث، سواء ارتبطت بدوافع سياسية أو ثأرية، عن واقع أمني هش يهدد مسار العدالة الانتقالية في سوريا.

كما تعقد هذه العمليات محاولات بناء بيئة آمنة تسمح ببدء محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتهيئة الأرضية لمرحلة سياسية مستقرة.

 

اغتيال القيادي “الفاروق أبو بكر” في اعزاز



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة