“أسايش” تعلن إحباط محاولة هروب من مخيم “الهول”

عناصر من "أسايش" خلال عملية أمنية في مخيم الهول - 22 أيلول 2022 (فرانس برس)

camera iconعناصر من "أسايش" خلال عملية أمنية في مخيم الهول - 22 أيلول 2022 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا إحباط عملية هروب جماعية من مخيم “الهول”.

وذكرت “أسايش” في بيان اليوم، الأربعاء 3 من آب، أنها أحبطت محاولة “هروب جماعية” نفذها أفراد من عائلات تنظيم “الدولة” بلغ عددهم 56 شخصًا، كانوا يحاولون الفرار باستخدام مركبة كبيرة من نوع “هوانداي (أنتر)”.

وأضافت “أسايش” أنها رصدت “حركة مريبة” بعد ظهر الثلاثاء، حيث شوهدت مجموعة من الأشخاص وهي تصعد إلى المركبة بشكل غير طبيعي، وإثر ذلك باشرت قواتها بعملية المتابعة، وتم إيقاف المركبة عند محاولتها اجتياز البوابة الرئيسة، وإلقاء القبض على جميع من كانوا بداخلها، وفقًا للبيان.

وجرى تحويل الموقوفين لبدء التحقيقات وكشف ملابسات هذه العملية، وفق بيان “أسايش”.

أُعلن عن تشكيل “أسايش” كـ”قوة أمنية مركزية” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حاليًا، بالتزامن مع سيطرة “مجلس غربي كردستان” على المدن والمناطق ذات الوجود الكردي، وبدأت عملها في 2012، بعد انسحاب قوات النظام السابق من مدن عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، والمالكية وبلدة الرميلان في محافظة الحسكة.

وتتبع لـ”أسايش” عدة مؤسسات كشرطة المرور (ترافيك) و”أسايش المرأة” و”أمن الحواجز” و”جهاز الأمن العام” و”شعبة مكافحة الجريمة المنظمة”، إضافة إلى “HAT”.

مباحثات سورية- عراقية بشأن “الهول

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال لقائه بالقائم بالأعمال العراقي في سوريا، ياسين الحجيمي، عبّر عن استعداد بلاده “لإنهاء ملف مخيم الهول بشكل كامل”.

وكشف الحجيمي، في تصريحات لموقع “شفق نيوز”، أنه بحث مع وزير الخارجية السوري، في 31 من آب الماضي، التحديات الأمنية التي يمثلها مخيم “الهول” ومراكز الاحتجاز في شمال شرقي سوريا.

وحذر من أن “بقاء المخيم على الحدود العراقية يشكل قنبلة موقوتة تتطلب معالجة عاجلة عبر إعادة تأهيل اللاجئين ودمجهم في الحياة الاجتماعية”.

وأشار الحجيمي إلى أن “سوريا بدأت فعليًا بإعادة بعض العوائل، فيما اتخذت دول أخرى خطوات مماثلة، ما يستوجب تعاونًا دوليًا وأمميًا برعاية الأمم المتحدة لضمان إعادة رعايا الدول إلى أوطانهم وتفريغ هذا المعسكر بشكل نهائي”.

وكان وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)، في 6 من آب الحالي، إن أكثر من 15,000 عراقي عادوا من مخيم “الهول” بعد تدقيق ملفاتهم أمنيًا دون تسجيل أي خروق أمنية.

وأضاف أن 6,000 عراقي في المخيم بانتظار العودة، مشيرًا إلى وجود مساعٍ دولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت.

المخيم كان يضم أكثر من 70,000 شخص من مختلف الجنسيات، بينهم أكثر من 30,000 عراقي، بينما لا يتجاوز عدد المتبقين في المخيم حاليًا 10,000 عراقي، وفق النوري.

ورقة بيد “قسد”

يمثل مخيم “الهول” ملفًا سياسيًا أساسيًا بين حكومة دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ تعتبره الأخيرة ورقة رابحة في يدها، فيما تشير التفاهمات والتطورات بين دمشق وقوى إقليمية ودولية إلى إمكانية سحب الورقة من يد “قسد”.

ويشهد مخيم “الهول”، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي محافظة الحسكة السورية، في الفترة الأخيرة، تحركًا داخليًا وخارجيًا ملحوظًا.

مصدر عسكري في “قسد”، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، قال لعنب بلدي، إن المخيم يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا، حيث تشن هجمات مسلحة بشكل متكرر، وتحدث عمليات قتل داخله، وتشن قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد” حملات أمنية دورية لملاحقة خلايا التنظيم داخل المخيم.

وأكد أن المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم تتعرض لضغوط وتهديدات من قبل جماعات مسلحة، مشيرًا إلى أن المخيم يضم أفرادًا من عائلات مقاتلي التنظيم، ويعتقد أن هناك نشاطًا لتجنيد وتدريب الأطفال على الفكر “المتطرف” داخل المخيم.

الصحفي والباحث السياسي سامر الأحمد، قال لعنب بلدي في وقت سابق ، إن المخيم “قنبلة موقوتة صغيرة” تهدد الشرق الأوسط، وتستفيد منها “قسد” ودول أخرى.

 

مخيم “الهول”.. ورقة “قسد” الرابحة مهددة بالسقوط



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة