معلمون في الشمال السوري يحتجون بهدف التثبيت

camera iconوقفة احتجاجية لمعلمين من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي للمطالبة بالتثبيت- 3 أيلول 2025 ( مكتب اعزاز الإعلامي/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

تظاهر مئات المعلمين في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، بينها اعزاز، الباب، عفرين، جرابلس، ومارع للمطالبة بـ“التثبيت وصرف الرواتب” المتأخرة.

ورفع محتجون من المعلمين، الأربعاء 3 من أيلول، لافتات تؤكد أن التأخير والتلكؤ في إجراءات وزارة التربية ومديرية تربية حلب يمثل “إهانة” لجهودهم وتضحياتهم.

وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوات أطلقتها نقابة المعلمين السوريين الأحرار، التي نشرت بيانًا عبر صفحتها في “فيسبوك” في 1 من أيلول.

ودعت النقابة المعلمين إلى الخروج في وقفات احتجاجية متزامنة في مختلف المدن والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة “الحكومة المؤقتة” في الشمال السوري.

شعور بالتهميش

بكري العلي، معلم في مدرسة “السلطان محمد الفاتح” بمدينة اعزاز وأحد المشاركين في الاحتجاجات، قال لعنب بلدي إن أبرز مطالب المعلمين تتمثل في دمج معلمي الشمال وإعطائهم أرقامًا ذاتية تمهيدًا لوضع آلية واضحة للتثبيت.

ويتمثل المطلب الآخر إعادة المعلمين المفصولين بسبب مواقفهم من الثورة.

وأوضح أن التصعيد وارد في حال لم تستجب هذه المطالب، مرجحًا اللجوء إلى الإضراب أو تنظيم مظاهرات أوسع.

ضياء العساف، مدرس في مدرسة “عبودان” التابعة لناحية بلبل في ريف عفرين الشمالي، ويعمل في قطاع التعليم منذ نحو ست سنوات. لكنه فوجئ بعد سقوط نظام الأسد، في كانون الأول 2024، بعدم وجود آلية لتثبيته ضمن وزارة التربية.

وذكر لعنب بلدي أن المعلمين يتعرضون للتهميش من قبل وزارة التربية ومديرية تربية حلب، ما دفعهم إلى الخروج في احتجاجات للمطالبة بحقوقهم.

وأكد أن الأولوية في هذه المرحلة هي التثبيت ونقل المعلمين إلى مدنهم ومناطقهم.

وأضاف أن المعلمين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر رغم الوعود المتكررة بحل هذه المشكلة.

يفتقر للدقة

المكتب الإعلامي في مديرية تربية حلب، أكد لعنب بلدي أن البيان الذي صدر عن نقابة المعلمين السوريين الأحرار يفتقر إلى الدقة في بعض بنوده.

وأوضح أن دمج مطالب إعادة المفصولين بسبب مواقفهم من الثورة مع مطالب معلمي الشمال ليس في محله، لا سيما أن إجراءات إعادة المفصولين بدأت بالفعل.

من جانبه، قال معاون مدير التربية والتعليم في حلب، محمد عبد الرحمن، إن المعلمين العاملين في مجمعات الشمال كانوا يتقاضون رواتبهم من الحكومة التركية حتى 1 من تموز الماضي.

ولفت إلى أن أسماء المعلمين ليست مدرجة في قاعدة بيانات مديرية التربية والتعليم في حلب.

ونوه عبد الرحمن، في تصريحات نشرتها مديرية التربية في حلب عبر صفحتها “فيسبوك”، إلى أن المديرية أنشأت قاعدة بيانات خاصة تضم نحو 18 ألف معلم.

واعتبر أن حجم هذا العدد يتطلب وقتًا إضافيًا لإتمام الإجراءات بشكل كامل.

وأشار إلى أن المديرية رفعت مقترحًا لصرف المستحقات المالية إلى وزارة التربية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وحصلت على الموافقة.

صرف المستحقات قريبًا

وأكد مدير التربية والتعليم أن الرواتب ستصرف خلال الأسبوع المقبل، كما أشار أن العمل جارٍ على فرز “الأضابير” (الاستمارات) وتعبئتها إلكترونيًا تمهيدًا لرفعها إلى وزارة التربية لاستكمال إجراءات التثبيت.

ودعا المعلمين في الشمال إلى التحلي بالصبر خلال هذه الفترة.

وأعلنت مديرية التربية في حلب، في بيان صدر الثلاثاء 2 من أيلول، بدء العمل على تجهيز أوامر صرف المستحقات المالية للمعلمين العاملين في مجمعات الشمال، إلى جانب متابعة إجراءات تثبيتهم.

وجاء في البيان أن المديرية تعمل حاليًا على استكمال تجهيز “الأضابير” الخاصة بالمعلمين تمهيدًا لإتمام عملية التثبيت “في أقرب وقت ممكن”.

وأكد مدير التربية والتعليم في حلب، أنس قاسم، تقدير المديرية لجهود المعلمين.

وأشار إلى حرص المديرية على متابعة شؤون المعلمين ودعمهم بما يضمن استمرارهم في أداء مهامهم التعليمية.

وكانت نقابة المعلمين السوريين الأحرار دعت فيه إلى تنفيذ وقفات احتجاجية مركزية في مدن وبلدات ريف حلب.

وتركزت الدعوة للمطالبة بإعادة المعلمين المفصولين والمستقيلين بسبب الثورة، وتثبيت المعلمين غير المثبتين في الشمال السوري.

وأشارت النقابة إلى أن حل هذا الملف يتطلب مرسومًا رئاسيًا يزيل العقبات القانونية التي فرضها النظام السابق.

واعتبرت أن إنجاز هذه المطالب “واجب وطني وثوري” يجب تحقيقه قبل بداية العام الدراسي الجديد.

آلاف المعلمين الوكلاء يواجهون مصيرًا مجهولًا بريف حلب



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة