ما منصة “GitHub” التي أعادت تفعيل خدماتها في سوريا

أعلن وزير الاتصالات السوري، عبد السلام هيكل، إعادة تفعيل منصة “GitHub” الأمريكية المتخصصة بالبرمجة في سوريا.

ورحّب هيكل في منشور عبر حسابه على “إكس” اليوم، الجمعة 5 من أيلول، بعودة خدمات “GitHub” في سوريا، موجهًا شكره للسوريين في الشركات العالمية ومساندتهم لفريق وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات الذي يتابع إعادة تفعيل المنصات العالمية.

كما أعرب الوزير عن تقديره لدعم من وصفهم بـ”الشركاء” في الحكومة الأمريكية.

وأعلنت المنصة، الخميس 4 من أيلول، أنه مع تخفيف العقوبات وضوابط التصدير إلى سوريا، سيصبح موقع “GitHub” متاحًا مرة أخرى على نطاق واسع للمطورين السوريين.

ورحبت المنصة بالمطورين السوريين للمساهمة بمشاريعهم في مجتمع المطورين العالمي.

وأضافت أنها تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لرفع القيود المفروضة على المطورين في سوريا، بما يتيح استعادة وظائف الحساب الكاملة، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل.

ما “GitHub”؟

كلمة “Git” يقصد بها نظام التحكم الخاص بإصدارات التطبيقات المختلفة وهو نظام مفتوح المصدر، إذ يقوم المبرمجون أو المطورون لهذه التطبيقات بحفظ “الأكواد” التي قاموا باستخدامها لإنشاء التطبيقات الخاصة بهم بهذا النظام.

ويتيح ذلك للمطورين إمكانية التعديل على هذه التطبيقات عن طريق أخذ نسخة منها وتطويرها دون المساس بالنسخة الأصلية، ومن ثم القيام أيضًا بحفظ هذه التغييرات بهذا النظام.

ويساعد هذا النظام أيضًا المطورين في إمكانية الاطلاع على أي “أكواد” خاصة بالتطبيقات الأخرى غير الخاصة بهم للتعرف إليها والتعلّم منها في حال أرادوا ذلك، ويتم حفظ جميع هذه “الأكواد” في مستودع مركزي خاص بنظام “Git”.

كلمة “Hub” يُقصد بها المركز الرئيس الذي يتم تجميع وحفظ كل الإصدارات الخاصة بالتطبيقات المختلفة فيه.

ما مزايا “GitHub”؟

 يتضمن موقع “GitHub” العديد من الأدوات الخاصة بالمطورين منها:

• A repository

يقصد به المخزن أو المستودع الذي يتم الاحتفاظ  عبره بكل الملفات و”الأكواد” الخاصة بكل تطبيق.

وكل تطبيق أو مشروع يكون له المستودع الخاص به ويتم الدخول على هذا المستودع عن طريق “URL” خاص به.

ويتم أيضًا اختصار هذه الأداة في بعض الأوقات بكلمة “Repo”.

• Forking a repo

هي الأداة المسؤولة عن عملية إعادة تطوير “أكواد” أي مشروع أو تطبيق ويقصد بها التشعب أو التفرع من “الكود” الأصلي للتطبيق، أي أنه إذا أراد أحد المبرمجين تطوير مشروع ما فإنه يقوم بالدخول إلى “الأكواد” الأصلية الخاصة به وينشئ تفرعًا منها ويبدأ بتطويرها وتغييرها.

ومن ثم يبدأ في إطلاق التطبيق مرة أخرى ولكن بصورة محدثة ليصبح وكأنه مشروع أو تطبيق جديد متفرع من المشروع الأساسي أو من النسخة الأولى له.

• Pull Requests

وهي أداة يتم استخدامها في حالة قيام أحد المطورين بعمل تفرع لأحد المشروعات وتطويره، فإنه يجب عليه بعد ذلك الحصول على موافقة صاحب المشروع الأصلي أولًا.

لذا فهذه الأداة تساعد في عمل طلب يسمى طلب سحب لإرساله لصاحب المشروع الذي قام المبرمج بتطويره لمناقشته ومن ثم الموافقة على ما تم به أو رفضه.

• Social Networking

في السابق، كان المطورون إذا أرادوا التواصل مع أصحاب المشاريع الأصلية يقوموا يراسلونهم عن طريق “الإيميل”، وكانت تلك الطريقة تأخذ وقتًا أطول لحين الرد على هذه “الإيميلات” والتحقق منها.

لذا فإن هذه الأداة قد سهلت بشكل كبير عملية التواصل هذه بطريقة جيدة وسريعة.

تساعد الأداة المطورين في إنشاء ملف شخصي خاص بهم يحتوي على كل المشاريع التي قاموا بإنشائها وأيضًا التي قاموا بتطويرها لسهولة اطلاع أي شخص عليها.

وهذه الملفات تسهم في عملية طلبات السحب التي ذكرناها سابقًا لسهولة التواصل مع أصحاب المشاريع الأصلية ومناقشتهم حول التغييرات التي قاموا بها لقبولها أو رفضها.

كما تسهم  هذه الأداة أيضًا في سهولة الاطلاع على ملفات الأشخاص الآخرين والتعلّم من التطبيقات التي قاموا بإنشائها لاكتساب الخبرات اللازمة.

• Changelogs

تعمل هذه الأداة على تسجيل كل العمليات التي يتم تطبيقها على أي مشروع لسهولة الوصول إليها، فمثلًا في حالة قيام أكثر من شخص بالعمل على تطوير مشروع واحد، تقوم هذه الأداة بحفظ كل الخطوات التي قام بها كل شخص مما يسهل للآخرين الرجوع لهذه الخطوات لمراجعتها أو التعلم منها.

رفع العقوبات الأمريكية

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 30 من حزيران الماضي، أمرًا تنفيذيًا ألغى بموجبه العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ عام 2004، مع الإبقاء على العقوبات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان والأسلحة الكيماوية والأنشطة الإرهابية وتجارة المخدرات وعلاقات بعض الأطراف بإيران.

وأعلن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية، في 28 من آب الماضي، تخفيف متطلبات الترخيص للصادرات ذات الطابع المدني إلى سوريا.

ويُمكن هذا الإجراء من دخول السلع والبرمجيات والتكنولوجيا الأمريكية المنشأ ذات الاستخدامات المدنية، بالإضافة إلى أجهزة الاتصالات الاستهلاكية وبعض السلع المتعلقة بالطيران المدني، إلى سوريا، دون الحاجة إلى ترخيص تصدير.

إضافة إلى ذلك، يقدم الإجراء الجديد تسهيلات للصادرات إلى سوريا المتعلقة بالبنية التحتية للاتصالات، والصرف الصحي، وتوليد الطاقة، والطيران المدني.

كما أعلنت شركة “جوجل”، في آب الماضي، عن تحديث جديد في سياسة الإعلانات لديها، يشمل إزالة سوريا من قائمة العقوبات الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC).

ويمثل هذا القرار تغييرًا في سياسة الشركة تجاه سوريا، ويفتح الباب أمام عودة خدماتها الإعلانية عبر منصاتها مثل: “Google Ads”، “Ad Exchange”، و”Ad Manager”، بعد سنوات من التقييد.