
عناصر أمنية تداهم إحدى المزارع في ريف طرطوس - 30 آب 2025 (وزارة الداخلية)
عناصر أمنية تداهم إحدى المزارع في ريف طرطوس - 30 آب 2025 (وزارة الداخلية)
أعلنت جماعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها “رجال النور.. سرايا الجواد” بدء عملياتها ضد القوات الحكومية في منطقة الساحل السوري، لما قالت إنه “ثأر لأرواح الشهداء”.
وبدأت الجماعة تنشر تسجيلات مصورة قصيرة، عبر صفحتها في “فيسبوك” التي أنشئت في 2 من آب الماضي.
ما نشر في الصفحة يدعم رموز نظام الأسد السابق، فقد نشرت منشورًا تتناول فيه “عيد الجيش السوري”، في 2 من آب أيضًا.
ووجهت الجماعة تحذيرًا في نفس يوم إنشاء الصفحة قالت فيه: “إلى أذناب الجولاني الدواعش والنصرة، لن يكون بيننا بعد اليوم سوى كلمتين فقط، أخرجوا من الساحل، وقد أُعذر من أنذر إن لم تنصتوا فالسماء هي من ستتكلم”، على حد تعبيرها.
في 3 من أيلول الحالي، نشرت الجماعة تسجيلًا مصورًا، قالت إنه عملية لاستهداف سيارة تابعة للأمن العام، في 19 من آب 2025.
وشوهد انفجار في التسجيل، الذي قال فيه المتحدث إن “العملية هي ثأر لأرواح الشهداء”، على حد تعبيره.
وقالت الجماعة، إن هذه العملية “جاءت ردًا على الانتهاكات التي تقوم بها سلطة الأمر الواقع الإرهابية التابعة للجولاني”، مضيفة “أنه تم تأجيل العملية أكثر من مرة لوجود المدنيين في الموقع”.
صفحات إخبارية محلية في الساحل السوري، قالت في 14 من آب، إن انفجارًا دوى في جبلة قرب مصنع الحديد.
كما أوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، في بيان نشرته وكالة “سانا” الرسمية، أن آلية عسكرية تابعة للجيش السوري تعرضت، في 14 من آب، لهجوم من قبل مجموعات وصفتها بـ”فلول النظام البائد في ريف اللاذقية”، دون وقوع خسائر بشرية.
وفي بحث أجرته عنب بلدي، ومقارنة معالم التسجيل مع صور خدمة “جوجل إيرث”، تبين أن الانفجار الذي وقع قرب مصنع الحديد، في 14 من آب، هو ذاته الاستهداف الذي أعلنت عنه “السرايا.
وفق الخريطة الآتية:
مقارنة الفيديو الظاهر بمعالم مدينة جبلة حيث يوجد سكة قطار وشارع متفرع وعمود كهرباء ومصنع حديد(تنفيذ وتصميم عنب بلدي)
وشهدت المنطقة الساحلية السورية، في آذار الماضي، مواجهات دامية بدأت بعد تحركات لمجموعات موالية للنظام السوري السابق.
وأسفرت عن مقتل أكثر من 1,400 شخص، معظمهم من المدنيين، إلى جانب عناصر من قوات الأمن العام. وتخللت الأحداث عمليات إعدام ميدانية بحق عائلات كاملة، إضافة إلى حوادث تعذيب واختطاف.
في 4 من أيلول الحالي، نشرت “السرايا” تسجيلًا قالت إنها عملية، للثأر لبشار ميهوب ورفاقه، ولم يصدر في الفيديو سوى صوت انفجار قوي، دون تحديد مكان وهوية الهدف الذي استهدفته العملية.
وتداولت صفحات سورية خبر مقتل الشاب بشار ميهوب على يد مقاتل أجنبي، وقطع رأسه ثم وضعه على مقدمة السيارة، في حي الرادار بطرطوس، والتجول به في الحي.
إلا أن وزارة الداخلية السورية، قالت في 5 من أيلول الحالي، إنها ألقت القبض على “خلية إرهابية” في محافظة طرطوس، وذلك بعد عملية أمنية نفذتها وحدة المهام الخاصة على أوكارهم قبل عدة أيام في ريف المحافظة.
وقالت الوزارة، إن المقبوض عليهم “متورطون في عملية اغتيال استهدفت عنصرين من قوات الأمن الداخلي عند أحد مداخل مدينة طرطوس”، في 18 من آب.
وذكرت الداخلية أن أفراد “الخلية متورطون أيضًا في الهجوم على نقاط تابعة لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع، في 6 من آذار الماضي، حيث “جرى إحالتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لعرضهم على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
الصحفي المهتم بشؤون الساحل السوري سومر حاتم، نشر صورة بشار ميهوب، والذي كان بين الذين قبضت عليهم وزارة الداخلية.
وقال في تغريدة على حسابه بـ“فيسبوك”، نشرت وزارة الداخلية صورًا لمن اشتبكت معهم قبل أيام في طرطوس بعد أن قاموا قبل ذلك بقتل عنصرين من الأمن العام، ليتبين أنه لم يقتل منهم أحد.
وأضاف حاتم أنه “قمنا بنفي خبر قطع رأس أحدهم وتجوالهم بجثته لأن الواقعة لم يشاهدها أحد في طرطوس ولأنها لم تحدث أساسًا”، ليتبين، كما يقول الصحفي، أن “الرجل لم يقتل حتى في الاشتباك، وصورته بين الموقوفين، وأعتقد أن خبر وجوده على قيد الحياة أفضل بكثير من خبر مقتله”.
في 30 من آب الماضي، شنت وزارتا الداخلية والدفاع حملة أمنية في محافظة طرطوس، غربي سوريا، على خلفية مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في المدينة.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العال محمد عبد العال، إن وحدات “المهام الخاصة”، وعناصر “الفرقة 56″ في وزارة الدفاع، نفذتا حملة أمنية وصفها بـ”النوعية” في ريف المحافظة، استهدفت عدة نقاط لمجموعات تسميها الحكومة بـ”الخارجة عن القانون”.
ونفذت القوى الأمنية حملة مداهمة على إحدى المزارع التي اتخذتها المجموعة منطلقًا لتنفيذ عملياتها، ونقطة طبية لعلاج عناصرها، مشيرًا إلى أن اشتباكًا مسلحًا دار مع أفراد الخلية واستمر لفترة من الزمن.
وأسفرت العملية، بحسب بيان لعبد العال، نشرته الوزارة، عن “تحييد” (تشمل القتل والإصابة) عدد من عناصر الخلية، والقبض على الباقين، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، استخدموها في عمليات ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وفي اللاذقية، أعلنت قيادة الأمن الداخلي، في 4 من أيلول، إلقاء القبض على حسين كلا شكر.
أثبتت التحقيقات، بحسب الداخلية، ضلوع حسين كلا شكر بالمشاركة في العديد من المعارك ضد المناطق الثائرة خلال الثورة السورية.
وكثفت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، خلال آب الماضي، عملياتها الأمنية التي أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من عناصر النظام السابق، والتي أثبتت التحقيقات تورطهم في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، بحسب الداخلية.
قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، في 28 من آب الماضي، إن وحدات الأمن الداخلي تمكنت بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب في المحافظة، من إلقاء القبض على اللواء الطيّار رياض عبد الله يوسف، المنحدر من بلدة ترمانين بريف إدلب.
وأضاف الأحمد أن رياض ثبُت تورطه في الإشراف على عدد من الطلعات الجوية التي ارتُكبت خلالها مجازر بحق المدنيين العزل، إذ تدرّج في مناصبه حتى أصبح قائدًا لمطار الضمير العسكري.
وفي عملية أمنية أخرى نفذها الأمن الداخلي في اللاذقية بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، في 22 من آب، أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو محمد شفيق شملص، أحد عناصر المجموعات “الخارجة عن القانون”، وفق وصف “الداخلية”.
وأوضحت الداخلية أن محمد متورط في جرائم اغتيال طالت عناصر من الأمن الداخلي، إضافة إلى مشاركته في عمليات استهدفت مواقع تابعة لوزارة الدفاع.
وأحيل محمد إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وفقًا للداخلية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى