المنسق الإعلامي السابق للمنتخب السوري زين الرفاعي (حساب الرفاعي/ فيسبوك)
ما قصة إقالة المنسق الإعلامي للمنتخب السوري
أثارت إقالة المنسق الإعلامي للمنتخب السوري لكرة القدم، زين الرفاعي، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقيل الصحفي دون معرفة أسباب إقالته.
الرفاعي قال، في حديث إلى عنب بلدي، إنه جرى تكليفه بصفة منسق إعلامي لمنتخب سوريا لكرة القدم من قبل رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير اتحاد كرة القدم.
وذهب الرفاعي مع المنتخب في أول مباراتين ضمن تصفيات كأس آسيا، في السعودية، وخلال فترة التوقف الدولي الحالية، وقبل 24 ساعة من السفر في 2 من أيلول، شطبت وزارة الرياضة اسمه من البعثة دون توضيح.
وبحسب ما قال الرفاعي، فقد استفسر عن سبب شطب اسمه، إلا أنه لم يتلقَ ردًا.
وأضاف، “كنت أعلم أن هذا القرار، سيأتي لأن الوزارة متخبطة وغير احترافية، وليس لديها أدنى معايير، تمنع التدخل بشؤون اتحاد كرة القدم”.
ويرى الصحفي أن “المعرفة والشللية والولاء والتحكم بالقرار” هي الأسباب وراء فصله.
واعتبر الصحفي أن المتسبب في فصله هو المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مجد حاج أحمد، الذي يملك عدة مناصب: مستشار الوزير القانوني، رئيس لجنة الحوكمة، عضو لجنة الانتخابات، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مدير مكتب الوزير، المشرف على المكتب القانوني، المشرف على المكتب الإعلامي، بحسب ما قاله الرفاعي لعنب بلدي.
رد الوزارة
المتحدث باسم وزارة الرياضة محمد الحاج أحمد، قال لعنب بلدي، إن القرار لم يكن ارتجاليًا وإنما استند لمراجعة دقيقة لأداء الرفاعي خلال الفترة السابقة.
وأضاف أنه من خلال عمل الصحفي، كمصور لاجتماعات الوزير، تعرضت الوزارة لـ”انتقادات” لضعف جودة الصور، وعدم تناسبها مع أهمية الحدث ومستوى العمل، على حد تعبيره.
كما أن مشاركاته السابقة بتغطية بعثات المنتخب الوطني لكرة القدم للأسف كانت دون المستوى، بحسب تعبير المتحدث الرسمي للوزارة، حيث اقتصرت على نشر الصور فقط، دون مقالات واستقراءات تحليلية وتفاعل مع المهتمين الرياضيين والجماهير لإضفاء جذب على الحدث.
وبحسب ما أفاد الحاج أحمد، عنب بلدي، فإن هذه الأمور عرضت الوزراة لانتقادات وهجوم من متابعي اللعبة الرياضية.
وكان لا بد، بحسب المتحدث، اتخاذ قرار مهني هدفه الارتقاء بصورة المنتخب وإسناد هذه المهمة إلى كوادر تمتلك خلفية رياضية ومعايير مهنية عالية، مؤكدًا أن إقالة الصحفي جاءت بقرار من الوزير نفسه.
وأشار الحاج أحمد إلى أن الصحفي زين الرفاعي، هو من اختار مغادرة العمل منذ أشهر، عندما لم تتحقق رغبته في منصب إداري (مدير مكتب إعلامي) تحكمه معايير مهنية صارمة، مضيفًا أن “القرار لا علاقة له بأي اعتبارات شخصية”.
الرفاعي: كلام المتحدث يكشف جهلًا بعمل المنسق
الصحفي زين الرفاعي رد على ماقاله المتحدث باسم الوزارة وقال إنه كان من الأفضل برأيي أن يواجهني مباشرة بهذا الكلام، في أثناء استفساري منه عن قرار الاستبعاد، بدل أن ينتظر حتى يخرج الموضوع إلى العلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن رد المتحدث الرسمي يوضح أن قرار استبعاده كان وزاريًا بحتًا، وهذا يعني وفق الصحفي، تعديًا صريحًا على صلاحيات لجنة تسيير شؤون اتحاد كرة القدم، ومخالفة واضحة للوائح “فيفا”، مهما حاول المتحدث الرسمي إنكار ذلك، على حد تعبيره.
وأضاف الرفاعي، إنه عمل خلال فترة عمله في المكتب الإعلامي للوزارة بصفة “متطوع”، مستخدمًا معداته الخاصة، وبطلب رسمي من قسم الموارد البشرية عُرض عليه منصب مدير المكتب الإعلامي، باعتبار أنه الشخص المناسب، مشيرًا إلى أنه لم يأتِ من تلقاء نفسه لطلب المنصب كما حاول المتحدث الرسمي الإيحاء.
وأضاف الصحفي أنه أجرى مقابلة مع مدير مديريات الإعلام الحكومي، وجرى اعتماده من وزارة الإعلام، وبقيت فقط موافقة وزارة الرياضة.
وأكد الصحفي زين الرفاعي أن أعماله خلال فترة عمله كمصور خاص للوزير موجودة على صفحة الوزارة بين أيار وتموز، ويمكن لأي مصور محترف أن يقيمها.
أما بالنسبة للمنتخب والتغطية الإعلامية، فقال الرفاعي، إن كلام التحدث الرسمي هنا “يكشف جهلًا واضحًا بمهام المنسق الإعلامي”، مشيرًا إلى أن مهامه كانت تتعلق بـ”الرسائل الإعلامية في أثناء المباريات، وتنظيم حضور وسائل الإعلام، وتغطية المؤتمرات الصحفية”، ويرى أن دوره لا علاقة له بالتصوير ولا بالتحليل الفني، بل هي من مهام المكتب الإعلامي.
وأكد الصحفي الرياضي أن قرار الاستبعاد جاء بمبادرة من الحاج أحمد شخصيًا، دون علم الوزير الذي “يعرفه جيدًا كرجل منصف لا يقبل بالظلم، ويثق أنه لا يرضى بمثل هذه التصرفات”.
سيرتي الذاتية، معروفة لكل أبناء الثورة ولكل الإعلاميين. أنا حاصل على جائزة عالمية، خريج جامعي، وأتقن لغة أجنبية، وعملت مع كبريات الوكالات.
لكن بما أن المستشار (المتحدث الرسمي للوزارة) وجد الوقت الكافي ليشكك بخبرتي، نطلب منه أن يعرفنا نحن السوريين على سيرته المهنية والإعلامية والرياضية… فربما فاتنا أن نشاهده يومًا كمحلل على قنوات مثل Bein Sports!”.زين الرفاعي- المنسق الإعلامي السابق لكرة القدم.
من زين الرفاعي
حصل المصور السوري زين الرفاعي، عام 2015، على جائزة “روري باك” البريطانية، كأفضل مصور مستقل للفيديو عن فئة الأخبار.
وأهدى الرفاعي الجائزة إلى المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السوري السابق، الذين ناضلوا في سبيل حرية وكرامة الشعب السوري.
وعمل الرفاعي مع مركز حلب الإعلامي منذ تأسيسه أواخر 2012، واحترف التصوير الفوتوغرافي والفيديو بعدها، إذ عمل بشكل منتظم مع العديد من وسائل الإعلام أبرزها وكالة “فرانس برس” وقناة “الجزيرة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :